تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بلسان عربي مبين]

ـ[عيد فهمي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 04:21 م]ـ

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

أما بعد

فمما لا شك فيه أن أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم تظهر فيهم أي بدعة عقائدية مهما صغرت، وكان الرجل من الأعراب يأتي إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيسمع منه القرآن فيسلم دون أن يخطر على باله تمثيلات المجسمة أو تحريفات المعطلة، وظل المر على ذلك حتى بدأت ترجمة كتب الفلاسفة من اليونان والإغريق ودخل في الإسلام كثير من العجم ممن لا يفهمون اللسان العربي، فعندئذ ظهر في مقالات الإسلاميين التحريف والتمثيل وبدأ الجدال حول آيات وأحاديث الصفات، وصدق الحسن البصري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أهلكتهم العجمة

ـ[أبو مريم السويسي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 05:27 م]ـ

أكرم الله شيخنا، وهذه درر من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية أنقله إليكم:

ومن لم يعرف لغة الصحابة التي كانوا يتخاطبون بها، ويخاطبهم بها النبي _ صلى الله عليه وسلم _ وعادتهم في الكلام وإلا حرف الكلم عن مواضعه، فإن كثيرا من الناس ينشأ علي اصطلاح قومه وعادتهم في الألفاظ، ثم يجد تلك اللفاظ في كلام الله أو رسوله أو الصحابة، فيظن أن مراد الله أو رسوله أو الصحابة بتلك الألفاظ ما يريده أهل عادته واصطلاحه، ويكون مراد الله ورسوله والصحابة غير ذلك.

وهذا واقع لطوائف من الناس من أهل الكلام والنحو والعامة وغيرهم ...........

وكذلك لفظ الكلمة في القرآن والحديث ولغة العرب إنما يريد به الجملة التامة، كقوله:_ صلي الله عليه وسلم _ (كلمتان حبيبتان إلي الرحمن، / خفيفتان علي اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)، وقوله (إن أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد الا كل شئ ما خلا الله باطل)، ومنه قوله تعالي: (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا) وقوله تعالي: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم)، وأمثال ذلك ولا يوجد لفظ الكلام في لغة العرب إلا بهذا المعني.

والنحاة اصطلحوا على أن يسموا (الاسم) وحده، (والفعل)، والحرف كلمة، ثم يقول بعضهم: وقد يراد بالكلمة الكلام فيظن من اعتاد هذا أن هذا هو لغة العرب.

ـ[عيد فهمي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 12:27 ص]ـ

جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير