(نقل) قال ابن خلدون في مقدمته (1/ 580 وما بعدها):
(العقل ميزان صحيح، فأحكامه يقينية لا كذب فيها. غير أنك لا تطمع أن تزن به أمور التوحيد، والآخرة، وحقيقة النبوة، وحقائق الصفات الإلهية، وكل ما وراء طوره، فإن ذلك طمع في محال.
ومثال ذلك مثال رجل رأى الميزان الذي يوزن به الذهب، فطمع أن يزن به الجبال، وهذا لا يدل على أن الميزان في أحكامه غير صادق، لكن للعقل حد يقف عنده ولا يتعدى طوره، حتى يكون له أن يحيط بالله وبصفاته، فإنه ذرة من ذرات الوجود الحاصل منه.) ا. هـ
الصوفية: الذين اعتمدوا في أخذ معتقداتهم على الدجل والخرافات والأحاديث الموضوعة والأحلام والمنامات التي لا وزن لها ولا قيمة، ثم هم يذمون العقل ويعيبونه، ويرون أن الأحوال العالية والمقامات الرفيعة، لا تحصل إلا مع عدمه ويقرون من الأمور بما يكذِّبه صريح العقل ...
وما يدعونه من المكاشفات وخوارق العادات هي في حقيقتها أحوال وخرافات شيطانية؛ ضلّل بها إبليس جبلاً كثيرًا من الجن والإنس؛ ولهم في ذلك عجائب يندى لها الجبين، ولعلى أذكر إحدى هذه العجائب كي تدرك أخي الكريم مدى ما يؤول إليه أمر هذه الأمة المحمدية إذا ما راجت أسواق البدع والخرافات ...
فمما ثبت عن بعض علماء الصوفية ممن كان يشار إليه بالبنان؛ أنه ما كان يخطب الجمعة إلا عاريًا، كما ولدته أمه!! ولا تجهد نفسك - أخي الكريم - في تصور مثل هذا الغثاء ... فإنها لا تعمى الأبصار؛ ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
(الرافضة): الذين اعتمدوا في أخذ معتقداتهم الخبيثة المحرفة على المرويات والنقول الكاذبة المكذوبة على آل البيت التي يستحي البنان أن يخط أمثالها عن أصحاب النبي الكريم، وأزواجه الطاهرات المطهرات ...
وصار مصحف فاطمة، وتحريف القرآن، وخطأ الرسالة، وعصمة الأئمة، وتكفير الصحابة، والتقية - وما خفي كان أدهى وأمر -، وغيرها من المعتقدات الكفرية هي ما يدين به القوم، ويتقربون به إلى رب العالمين ... حتى قال قائلهم - وما أشقاه -: اللهم العن طاغوتي الكفر!! وابنتيهما!! الذين بدلا دينك وحرفا كتابك!!. هل تعلم من هما طاغوتي الكفر، ومن هما ابنتيهما؟! إنهما الصديق والفاروق، وابنتيهما هما عائشة وحفصة!!
والأمثلة غير ذلك كثيرة، وإذا أردت أن تعرف حقيقة ذلك - أي حقيقة الانحراف - فتدبر قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: افْتَرَقَتْ اليّهُود عَلَى إِحْدَى أَوْ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَتَفَرَّقَتْ النَّصَارَى عَلَى إِحْدَى أَوْ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ....
فهذا الكم الهائل من الفرق كلها ضلت في أمور العقيدة؛ لأنها لم تعتمد في تلقيها لمعتقدها على كتاب ربها، وسنة نبيها - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[24 - 12 - 07, 09:33 ص]ـ
الأخوة الكرام الفضلاء - حفظهم الله -:
تم - بحمد الله - جمع هذه المباحث السابقة وتنسيقها مع مزيد إضافات وتحقيقات على ملفات (ورد)، و ( Pdf)
وسأضعها - إن شاء الله - في خلال يوم على أقصي تقدير،،،
وأوضح أنها فقط الجزء الأول:
(المباحث العقدية)،
يسر الله تمام الكتاب (كلمات سلفية في أركان الإيمان) على خير حال،
والحمد لله ن على نعمه التي نراها بأعيننا ولا نحصيها عدا، فكيف نوفيها شكرا!!!
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[24 - 12 - 07, 10:52 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين،
في المرفقات:
(مباحث عقدية في العقيدة السلفية)
(ورد، pdf )
ولا تبخلوا على أخيكم بالنصيحة والإرشاد،
ولا تنسوني من دعوات الأسحار،
اسأل الله - عز وجل - أن يجعل هذا العمل لوجهه خالصا، ولا يجعل لأحد فيه شيئا،،،
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[24 - 12 - 07, 11:26 ص]ـ
تقبل الله منك أخي محمود، وجعل ما قدمت نفعا للجميع .....
لعل هناك بعض الملاحظات التي ستكون بيننا على الخاص إن شاء الله ....
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[24 - 12 - 07, 11:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[24 - 12 - 07, 12:25 م]ـ
الشيخ الموقر (زايد بن عيدروس):
جزاك الله خيرا، وبارك فيك، أسعدني مرورك العطر،
أنا في اشتياق إلى ملاحظاتكم،،،
الأخ الحبيب (محمد عمارة):
جزاك الله خير الجزاء وأوفاه، وبارك الله فيك،،،
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[25 - 12 - 07, 08:57 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخى الفاضل محمود أل زيد
وجعلها الله فى موازين حسناتك
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[25 - 12 - 07, 10:10 ص]ـ
الأخ الفاضل (محمد حماصة) - سلمه الله -:
وجزاك الله مثله، وبارك فيك،،،
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[03 - 01 - 08, 09:50 م]ـ
للرفع بارك الله فيكم
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[07 - 10 - 08, 04:05 ص]ـ
للرفع بارك الله فيكم,,,