تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أولا: القصة المزعومة لتشيع شيخ الأزهر الشيخ سليم البشري رحمه الله باختصار والغرض منها: أنه بعد وفاة الشيخ البشري بعشرين عاما خرج علينا أحد الكذابين المحتالين من الشيعة ويدعى عبد الحسين العاملي فنشر كتابا يسمى " المراجعات " زعم فيه أن هذه مراسلات بينه وبين شيخ الأزهر الشيخ سليم البشري انتهت بتشيعه.

- وأما الغرض من هذه الفرية الباطلة فهو إقناع السذج من أهل السنة أن هؤلاء العلماء الكبار تركوا التَّسنن فافعلوا مثلهم واقتدوا بهم وقد نشروا مؤخرا خمس مجلدات كبار مليئة بالإفك بعنوان (المتحولون) ذكروا فيها - كذبا - الكثير من العلماء والمفكرين ممن تحولوا من السنة للشيعة وفي مقدمتهم شيوخ البشري ومحمد عبده وشلتوت ووضعوا صورهم على أغلفة هذه المجلدات ترويجًا للتشيع!!

- ومن حِيلهم وألاعيبهم المكشوفة لنشر هذا الكتاب المفترى أنهم عمدوا لبعض المتشيعة الجدد بمؤلفات تدور حول فكرة مؤدَّها: إقناع السذج من أهل السنة بأن هذا الكتاب كان له الأثر البالغ في تشيعهم: ومنها: (ثم اهتديت) للمتشيع التيجاني، و (لماذا اخترت مذهب الشيعة) للمتشيع محمد مرعي الأنطاكي، و (ومن الحوار اكتشفت الحقيقة) للمتشيع هشام آل قطيط.

ثانيا: الكذب عند الشيعة من الإيمان؛ فهم يروون عن الصادق أنه قال: ((تسعة أعشار الدين في التقيَة ولا دين لمن لا تقيَّة له) بحار الأنوار (66/ 486)، ولذا فهم يتعمدون الكذب ويقولون: ((ديننا التقية))، وهو أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه وهذا هو الكذب والنفاق. فإذا كانوا يكذبون على أهل البيت ويضعون عليهم الأحاديث فالكذب على من سِوَاهم أشد. وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله: (مَا من أهل الأهواء أشهد بالزُّور من الرافضة). ولا تنس أن هذا العاملي المحتال هو الذي جمع الأكاذيب والقصص المفتراة على أبي هريرة وأودعها في كتاب له بعنوان " أبو هريرة ". هذا الكتاب الذي ينهل منه أصحاب النفوس المريضة ومن يبحثون عن كل نقيصة للطعن في السنة المطهرة وحملتها. وقد كشف الدكتور العلامة مصطفى السباعى في كتابه الرائع (السنة ومكانتها في التشريع) أكاذيب العاملي على أبي هريرة، وكذا نسفها العلامة محمد عجاج الخطيب في كتابه (أبو هريرة راوية الإسلام). كما ردَّ على كتاب المراجعات ونسف ما فيه من أباطيل وافتراءات غير واحد من العلماء والباحثين: منهم الدكتور علي أحمد السالوس في (المراجعات المفتراة على شيخ الأزهر البشري)، والشيخ الفاضل عثمان محمد الخميس في كتابه (المراجعات على المراجعات)، والشيخ أبي عبد الله النعماني في (مجمل عقائد الشيعة والمراجعات في الميزان).

ثالثا: يقول الدكتور علي السالوس عندما أوصلني المستشار طارق البشري بابن الإمام سليم البشري وتحدثت معه وسألته عن كتاب المراجعات قال لي: قرأت الحديث على أبي ثلاثين سنة وما ذكر لي شيئا عن الشيعة وما كان يخفي عني أي شيء. ونقل الشيخ السالوس من كتابين للبشري أحدهما: يسمى (وضح النهج) وهو مخطوط شرح فيه نهج البردة لأحمد شوقي والآخر: يسمى (عقود الجمان في عقائد أهل الإيمان) نقل منهما الكثير من فضائل الصحابة خاصة الشيخين أبي بكر وعمر مما لا يحبه ولا يطيقه أهل التشيع. ونقل الكثير من أقوال البشري التي يخالف بها أهل السُّنَّة الشيعة. وقد توفي رحمه الله سنة 1335هـ - 1916م عن عمر يناهز التسعين، ورثاه حافظ ابراهيم بقصيدة بليغة أشاد فيها بتمكنه من علم الحديث، ومطلعها:

أيدري المسلمون بمن أصيبوا * * * * * وقد واروا سليما في التراب

هو ركن الحديث فأي قطب * * * * * لطلاب الحقيقة والصواب

رابعا: الردود التفصيلية على هذا الكتاب مبسوطة فيما ذكرت من ردود، وأما الرَّدُّ العام فبسهولة شديدة يستطيع المرء أن يكشف زيف هذا الكتاب: فيقال لهذا الكذاب:

(1) أين صور الرسائل والمراسلات الخطية التي كتبها البشري لك؟ لاشيء. لا صورة ولا مخطوطة لرسائل البشري المزعومة التي بلغت ستا وخمسين رسالة!!

(2) ولماذا لم ينشر الكتاب في حياة البشري؟ لأن المحتال سينكشف كذبه وخزيه وسيفضحه البشري! فلما خلا له الجو بموت البشري انبرى لنشر الكذب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير