تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(3) أسلوب الحوار يكشف الحقيقة، يقول الشيخ عثمان محمد الخميس حفظه الله: ((القارئ لهذه الرسائل يرى الشيخ البشري تلميذا صغيرا يقف بين يدي معلمه يسأل ويستفهم ثم يُثني ويطري فقط لاغير مع ما عُلِمَ عند الخاص والعام من مكانة شيخ الأزهر في ذلك الوقت وعلمه وعلو كعبه، علما بأن الموسوي في تلك الفترة لم يتجاوز الأربعين من عمره بينما تجاوز البشري الستين تقريبا)) اهـ

* * * *

(3) وأما دفع أكاذيب الشيعة على شيخ الأزهر الشيخ محمد عبده رحمه الله:

فقد نقل الكذابون فيما نشروه من مجلدات الافتراء المسماة بـ (المتحولون) نقلا عن واعظ الإفك وسباب الصحابة المدعو حسن شحاتة قصة فجة تنتهي بتشيع الشيخ محمد عبده رحمه الله وتَرْكه لمذهب السنة!! والجواب:

أولا: هل حكايات الكذاب سابّ الصحابة حسن شحاتة - عامله الله بما يستحق - أصبحت دليلا من الأدلة على تشيُّع شيخ الأزهر الشيخ محمد عبده رحمه الله. نعوذ بالله من الخذلان!!

ثانيا: قد ردَّ هذه الدعوى بالتفصيل الدكتور محمد عمارة حفظه الله في كتابه (فتنة التكفير) ص (100 - 112) فقال: ((وإذا كان هذا الفن من فنون الأوهام الكاذبة والأكاذيب الوهمية يحتاج في الرد عليه وتفنيده إلى دراسة خاصة فإننا نشير هنا مجرد إشارات إلى مكانة هذه الدعوى عن تحول الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده إلى التشيع)) اهـ ثم نقل الكثير من ردود الشيخ محمد عبده على عقائد الشيعة وانحرافاتهم وذلك من (أعماله الكاملة) التي أشرف على جمعها وتحقيقها مما يدحض هذه الدعوى (1/ 381 - 399، 5/ 34 - 35، 5/ 229، 3/ 377، 3/ 285 – 289).

ثالثا: ثم يختم الدكتور محمد عمارة ص (110، 111) رده بقوله: ((وأخيرا: الضربة القاصمة والقاضية في هذا المقام دعوى تحول محمد عبده عن السنة إلى الشيعة تأتي صريحة وحاسمة وعلى لسان محمد عبده نفسه وبرواية تلميذه ومريده وموضع سره الإمام محمد رشيد رضا. روايته لرأي أستاذه محمد عبده في مذهب الشيعة. والذي بلغ من شدته الحد الذي جعل محمد عبده يطلب من رشيد رضا عدم إذاعته في حياته! بل وجعل رشيد رضا يتحرج من إذاعته بعد وفاة الأستاذ الإمام! ولنقرأ ما سجله الشيخ رشيد رضا في تاريخ الأستاذ الإمام (1/ 934) عن هذا الرأي لنعلم حقيقة موقف محمد عبده عن مذهب الشيعة .. : وذكر – أي الأستاذ الإمام – ما لم يأذن لي بنقله في حياته وأرى الحكمة في ترك التصريح به بعد وفاته وإنما أقول: إن حكمه عليهم (الشيعة) أشد من حكم شيخ الإسلام ابن تيمية. وقال (أي محمد عبده): هم أحوج الفرق إلى الإصلاح)) اهـ. ثم يقول د عمارة: ((وإذا كان إخواننا الشيعة – علماء وعامة – يعرفون جيدا حكم شيخ الإسلام عليهم – وهو ما لا نريد أن نذكره هنا – وإذا كان حكم الإمام محمد عبده على مذهبهم أشد من حكم ابن تيمية فكيف يليق بهم أن يفتحوا أبوابهم للكذبة المرتزقة ليزيفوا عليهم موقف محمد عبده من الشيعة والتشيع فيدعون تحوله من السنة إلى الشيعة لا بدليل ولا قرينة وإنما بحكايات خرافية هي أشبه ما تكون بحكايات العجائز لصغار الأطفال!! ثم يكتبون ذلك ويطبعونه وينشرونه فيما صنفوا عن (المتحولين)؟!)) اهـ

(3) وأما دفع أكاذيب الشيعة على شيخ الأزهر الشيخ محمود شلتوت رحمه الله:

فقد أودع الكذابون فيما نشروه من مجلدات الافتراء المسماة بـ (المتحولون) شيخ الأزهر محمود شلتوت ضمن من تشيعوا ووضعوا صورته على غلاف المجلد مستغلين الفتوى التي أفتى بها بجواز التعبد على مذهبهم في الفروع. والجواب:

أولا: قد بيَّنا من قبل - في مقال سابق - قصة هذه الفتوى وأنها تدور على العبادات والمعاملات وأن الشيخ شلتوت لم يتعرض فيها للعقائد ويؤكد ذلك قوله فيها: (ولا فرق في ذلك بين العبادات والمعاملات) اهـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير