وقالوا عن كل أئمتهم بعبارة محمد رضا المظفر في عقائد الإمامية:" إن قوة الإلهام عند الإمام التي تسمى بالقوة القدسية تبلغ الكمال في أعلى درجاته .. ومتى توجه الإمام إلى شيء من الأشياء وأراد معرفته استطاع عمله بتلك القوة القدسية الإلهامية بلا توقف ولا ترتيب مقدمات ولا تلقين معلم والأئمة لم يتربوا على أحد ولم يتعلموا على يد معلم من مبدأ طفولتهم إلى سن الرشد حتى القراءة والكتابة ولم يثبت عن أحدهم أنه دخل الكتاتيب أو تتلمذ على يد أستاذ في شيء من الأشياء مع مالهم من منزلة علمية لا تجارى وما سئلوا عن شيء من الأشياء إلا أجابوا عليه في وقته ولم تمر على ألسنتهم كلمة لا أدري ولا تأجيل الجواب إلى المراجعة أو التأمل أو نحو ذلك"!!!
وإذا كان قارئ هذا الكلام يعجب كيف يرفع مسلم مقام الإمام فوق مقام خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم الذي كان يؤكد القرآن على بشريته .. وعلى أنه لا يعلم من الغيب إلا ما يوحى إليه .. والذي كان يسأل كثيرا فينتظروا الوحي كي يجيب .. والذي كان يجتهد فيما لا وحي فيه فإذا جانب اجتهاده الأول نزل الوحي مصوبا .. وأحيانا معاتبا ..
إذا كان القارئ يعجب لمثل هذا الغلو الخرافي في الأئمة عند الشيعة ... فإن العجب يتزايد عندما يرى علماء وفلاسفة من إخواننا الشيعة يؤمنون بمثل هذا الكلام!
بل ويزداد العجب عندما نرى إخواننا الشيعة يكفرون من لا يؤمن بهذا الكلام فيقولون في كتابهم العمدة الكافي الموازي للبخاري عند أهل السنة والجماعة:" إن دفع الإمامة كفر كما أن دفع النبوة كفر .. ولقد امتازت الإمامة على النبوة لأنها استمرت بأداء الرسالة بعد انتهاء دور النبوة .. فالنبوة لطف خاص والإمامة لطف عام "!!
فهذا الغلو الخرافي في الأئمة صار العقيدة الأم عند الشيعة التي يكفرون كل من يراجع أو يجادل فيها! ...
ولقد زعم بعض المرتزقة الكذبة أن الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده {1266 - 1323ه 1849 – 1905م} قد تحول عن عقلانية الفكر السني واعتنق هذا الغلو الشيعي .. مع أن محمد عبده هو الذي انتقد صراحة هذا الغلو فقال: " وغلا بعض الشيعة فرفعوا عليا وبعض ذريته إلى مقام الألوهية أو ما يقرب منه وتبع ذلك خلاف في كثير من العقائد " ..
نعم إن من الكلام ألوانا يبلغ بعضها الحد الذي يصعب ويستعصى فيه على التصديق .. وصدق الله العظيم {إن سعيكم لشتى} {ولكل وجهة هو موليها}.
http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=34546&Page=7&Part=1
ـ[شتا العربي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 04:59 م]ـ
========
ـ[شتا العربي]ــــــــ[18 - 06 - 07, 06:22 م]ـ
بيان حول قبر أبو لؤلؤة المجوسي
جمال سلطان: بتاريخ 12 - 6 - 2007
تفضل الدكتور محمد سليم العوا بأن أرسل لي خطابا ومرفقا به بيان من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتعلق بقضية مزار أبو لؤلؤة المجوسي المجرم الذي قتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث أقيم المزار في إيران برعاية واحتفاء رسمي كولي من أولياء الله الصالحين!!، أما الخطاب فهو مرسل إلى الدكتور العوا من آية الله محمد علي التسخيري الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب، يفيد بأن جهوده نجحت في منع هذه الفتنة وأن السلطات اتخذت الإجراءات المناسبة، وأما البيان فهو ثناء على جهود التسخيري ودعوة إلى وأد الفتنة، في البداية أذكر الدكتور العوا بأن التسخيري كان قد كذبنا قبل ذلك بأن نفى وجود هذا المزار من أصله واعتبره دعاية طائفية، عندما علقت هنا على مؤتمر الدوحة، ثم عاد الآن بعد دهر لكي يعترف بالحقيقة ويقول بأن جهوده ضد المزار والاحتفال به أثمرت، ولكنه لم يعتذر عن تكذيبه لنا، لكن ما ساءني في بيان اتحاد العلماء الذي أصدره الدكتور العوا أنه ما زال يتحدث بلغة "المزار المزعوم"، وكأنه ما زال يكذبنا في ما اعترف به الإيرانيون أنفسهم، فقد تحدث البيان عن زيارة وفد الاتحاد إلى إيران وقال: (وقد عُني هذا الوفد عناية خاصة بما كانت قد نشرته بعض المواقع على الشبكة الدولية للمعلومات عن وجود مشهد مزعوم لأبي لؤلؤة المجوسي قاتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه)، فما معنى "مشهد مزعوم"، وفيما الخلاف إذن طالما أنه "مزعوم" وعن أي شيئ يتحدث التسخيري إذا كان الأمر "مزعوم"، أعتقد أن النزعة إلى التهوين من "الجريمة"
¥