تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تحت ضغط أشواق التقريب تجعلنا أحيانا نعاند الحقيقة أو نهرب منها وهي تطاردنا، غير أني عندما قرأت رسالة التسخيري لم أجد فيها أبدا ما يشير إلى أن "معالم الجريمة" قد زالت، وإنما تحدث الرجل بذكاء من يحسن "تطييب الخواطر" عن التضييق على المحتفلين بالمزار أو نحو ذلك متمنيا أن يزال هذا المشهد الإجرامي، بمعنى أنه ما زال باقيا ولم يزيلوه، ونص التسخيري الحرفي يقول: (أود إعلامكم بأن جهودنا أثمرت والحمد لله بإغلاق باب من أبواب الفتنة فقد رؤي أن قبرا لأحد الدراويش القدامى حوله بعض العوام إلى قبر للمجوسي أبي لؤلؤة وراحوا يحيطونه بشيئ من العناية ولكن المسؤولين هنا أغلقوا الطريق عليهم ومنعوا من تحقق مآربهم وأرجو أن يمحى تماما من الوجود)، انتهى النص، وهو يعني أن المشهد ما زال قائما، وأن إزالة المشهد ما زالت أمنية يرجوها التسخيري، وأن هناك إجراءات ضيقت على المحتفلين، وهو كلام غامض ومصاغ بحرفية المراوغين الذين لا تستطيع أن تمسك بمعنى محدد من نص كلامهم، وأنا مندهش، هل شخصية أبو لؤلؤة وهو مجوسي عابد للنار قبل أن يكون قاتلا، تملك كل هذا الخطر والحضور والشعبية لدرجة أن يصعب على الحكومة الإيرانية إزالة مزاره ومشهده، أمر يحير، كما أن رسالة التسخيري مؤرخة بيوم 2 يونيو الحالي، أي أنها جاءت بعد خمسة أشهر كاملة من زيارة وفد اتحاد علماء المسلمين لإيران، فهل احتاج الأمر إلى خمسة أشهر من أجل "التضييق" على زوار المشهد، إضافة إلى أن بيان اتحاد العلماء جاء مخيبا للآمال، لأنه أفاد بأن الوفد الذي زار إيران التقى بعدد من المسؤولين الإيرانيين يستوضحونهم، في حين أنه كان أسهل وأبسط وأجدى وأنفع وألزم للحجة وأقوم للشهادة أن يطلب الوفد زيارة المشهد نفسه والاطلاع على ما فيه، بدلا من "البحبحة" في فنادق طهران وتبادل التحيات والمشروبات مع السادة المسؤولين، وكأن المسألة جبر خواطر ورفع للعتب، على كل حال، أعتبر أن رسالة التسخيري تمثل اعتذارا ضمنيا لصحيفة المصريون ولصاحب هذه السطور عن التكذيب السابق، ونرجو، كما يرجو التسخيري، أن يتم إزالة هذا المشهد الإجرامي من الوجود.

[email protected]

http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=35519&Page=1&Part=8

ـ[شتا العربي]ــــــــ[18 - 06 - 07, 06:24 م]ـ

مراوغات "التسخيري"!

المصريون: بتاريخ 27 - 1 - 2007

جمال سلطان

كان الحوار الذي أجراه الزميل فراج إسماعيل في موقع قناة العربية مع المرجع الديني الشيعي الكبير آية الله محمد علي تسخيري، نموذجا للخداع وتضليل الرأي العام والهروب من استحقاقات الأمانة العلمية والأمانة الواقعية أيضا، لقد تمت مواجهة الرجل بالكلام الصريح والواقع الذي يعرفه الكافة، فمرة يدعي أنه سمع به ولكن لم يتحقق منه، رغم أنه يقترب من الثمانين من عمره، ومرة يدعي أنه لم يسمع كلام صاحبه رغم أنه كان رئيس الجلسة التي تحدث فيها، وغير ذلك من مراوغات تكشف عن "العبث" الذي يتم من خلال اللجان المزعومة للتقريب المذهبي، وهو ما يؤكد على أن هذا المطلب النبيل تم توسيده إلى غير أهله، ولا يصح أبدا أن تمنح قيادة مثل هذا العمل الأهلي والديني لشخصيات متواطئة مع النظام الإيراني، أو تعمل في خدمته ظاهرا وباطنا، كما هو حال التسخيري، عندما سأله عن مزار أبو لؤلؤة المجوسي في كاشان قال:إنه مجرد مكان وهمي ليس له اعتبار ولا يزوره أحد، أما أنه وهمي فهو تحصيل حاصل لأن هذا المجرم دفن في المدينة بعد جريمته النكراء باغتيال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ولكن المصيبة كلها في هذه "الرمزية" أن تقيم له الحكومة الإيرانية مقاما في أراضيها ليكون مزارا دينيا تكريما له وتعظيما، هذه دلالة إجرامية لا يمكن أن تغفل عنها عين ناصح ولا ضمير إنسان، وبالتالي عندما يهون من شأنه التسخيري فإنه "يضلل" الناس ويروغ من مواجهة الفضيحة ويدافع عنها بطريقة أخرى، ولذلك عندما طلب منه فراج إسماعيل أن يحدد موقفه من إزالة هذا المزار كمطلب، هرب من الإجابة وقال: أنا غير متأكد، مكتفيا بأنه لم يره شخصيا، ويتم حاليا التحقق منه لاقتلاع الفتنة من جذورها، ومشيرا إلى أنه ليس مبنى "فخما أو مهما" بالدرجة التي يجري الترويج لها، وطبعا سيموت تسخيري قبل أن يتحقق، رغم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير