تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[01 - 03 - 09, 05:53 ص]ـ

أخي الفاضل أبو عمر جزاك الله خيرا على إضافتك.

أختي الفاضلة أم ديالي ذكرتني بقولهم:

" سبحان مسبب الأسباب "

وبقول عمر ابن الخطاب:

" نَعَمْ نَفِرُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ إِلَى قَدَرِ اللَّهِ "

لم يقل أحد أن لا تبذل المؤمنة أهم سبب وهو الدعاء،

ولعمري المتفكر في القرآن الكريم لن يجد في حد علمي إلا الدعاء هذا ما فعله الأنبياء.

أما التزين فهذا من جبلة المرأة:

{أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} (الزخرف:18)

فالمرأة حتى تصير جدة أبدا أبدا لا تترك التزين.

ولله در إحدى صديقات الوالدة - حفظها الله تعالى - فقد قالت: التي تتزين لا تكبر.

ولاحظي أختي هناك من تبذل الأسباب التي تظنين أنها أسباب ويؤخر الله زواجها لحكمة.

وهناك من تيأس النساء من زواجها، وهي في ظنهن لا تبذل الأسباب ولن تصل للمراد، ومن ثم وفجأة وإذا هي متزوجة من أفضل الرجال، تأملي حديث النساء.

فلا داعي لجعل النسوة يقتلن أنفسهن في اجتهاد قد يريق ما وجوههن ويعرضهن للمذلة في بعض الأحيان، بل وقد تسيء الظن في الله بعضهن فتتجرأ على عمل لا يليق بها، ومن أسباب ذلك هذا الكلام، فالاعتقاد غير الصحيح يوصل للنتيجة غير الصحيحة لولا رحمة الله بالبعض.

وأذكر الآن كلام أحد المشايخ الذي نصح البنات بالإكثار من حضور المناسبات حتى تراهن الأمهات نشيطات، فيحصلن على زوج، فيصبح التزاور مصالح وإجابة الدعوة للجلوة، والتي تكثر من القرار في البيت كسلانة، والله المستعان.

هذا والله أعلم وأحكم.

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[11 - 06 - 09, 06:23 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

نعاني من أزمة إيمان.

نريد أن تعود الحياة الإيمانية.

فلنشعل فتيل التربية الإيمانية في الأمة لتنعم بالاطمئنان والسكينة بيوت المسلمين.

ومناسبة هذا الكلام ما شاهدته في حلقة من برنامج المستشار في قناة دليل،

يا إخوة هذه الحلقة عجيبة استظيف فيها دكتور فاضل من جامعة سعودية فيها من العبر الشيء الكثير.

أولا عرض المقدم مشكلة أحد الفتيات على المتشار، وهي كالتالي:

تقول إنها بلغت الرابعة والعشرين ولم تتزوج حتى الآن وأمها تنصحا بالكلام على الشات مع الرجال حتى تجد زوجا، والفتاة حفظها الله ترفض هذا الأمر.

طبعا نصحها المستشار وأثنى على قرارها، ومما نصحهم به اتباع وسيلة اتبعها السلف الصالح وهي أن يبحث أولياء أمر الفتاة عن رجل صالح لها، وهذه النصيحة جيدة في حال توفر هذا الأمر.

أقول: وفي حال لم يتوفر، ماذا تفعل، أكيد أهم وسيلة هي الدعاء. فالعمل بالأسباب لابد أن لا ينسينا أن المقدر رب الأرباب وهو مسبب الأسباب.

وسبحان الله اتصلت أخت بعد ذلك واستشارت المستشار، تقول: انه قد تقدم لها عشرة خطاب وكلهم كما يظهر كانت هي مستعدة للاقتران بهم لكنهم يعتذرون في فترة الخطبة، وهي متعجبة من ذلك.

والمستشار جزاه الله خيرا، ذكرها بقضية القضاء والقدر، وأنها لابد أن تنتبه للأسباب، وركز على قضية وهي وجود فئة تنقل كلام عنها أو تنم عليها، وذكرني هذا بما قاله الشيخ سليمان الحصين:

" (وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ألا هل أنبئكم ما العَضَة هي النميمة، القالة بين الناس) رواه مسلم).

وهذا حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- رواه مسلم: (ألا أنبئكم ما العضة) والعضة هكذا تضبط عند أهل الحديث ويضبطها أهل اللغة العَضَة، أو العِضَة: هو القطع أو الكذب والتفريق، ويطلق على السحر والبهتان فالعضة فسرها النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنها النميمة لقالة بين الناس، فالعضة جعلت النميمة عضة بمعنى أنها نوع من السحر، وهذا وجه إدخال المؤلف -رحمه الله- لهذا الحديث تحت هذا الباب.

وجه تشبيه النميمة بالسحر لأمرين:

- الأمر الأول: لخفاء تأثيرها والسحر فيه شيء من الخفاء.

- الأمر الثاني: لكونها تفسد كما يفسد السحر؛ ولذلك قال يحيى بن كثير: "يفسد النمام والكذاب في ساعة ما لا يفسده الساحر في سنة" فالنمام قد يفسد بالتفريق وربما هدم الدول والعلاقات وإيجاد البغضاء والعداوات في وقت قصير ما لا يفسده الساحر في وقت طويل؛ فلهذا شبهه النميمة بالسحر." أهـ

وعموما إذا أراد الله بعبد خيرا فلا راد لفضله، والله سيقدر لها ما فيه خير لها بإذن الله فكم من شر دفعه الله عنا ونحن لا ندري، وسيبقى للظالم وزره، ويبقى لها أجرها إن صبرت والذي هو بغير حساب.

وسأرجع للبرنامج اتصلت الثالثة وقالت:

إنها تزوجت منذ عشر سنوات وزوجاها منذ فترة طويلة يضربها على رأسها بكل ما تصل له يده وهي في بيت أهلها الآن.

ويال العجب، جميل أنها اتصلت لتعدل من الخطاب الإعلامي الذي يفكك الأمور، وينسى ارتباطها، يجعل الفتاة تعيش في ألم ويزيد من ضغطه عليها على أمر ليس بيدها في حال كونها عزباء، وكأنها فقدت حلما جميلا، وينسى ربط هذا بواقع الحياة، فالحياة صراع بين الحق والباطل جهاد، وصدقا بتنا نسعد عندما نسمع عن أسرة سعيدة وندعو الله أن يحفظهم مما نسمع من الطلاقات وتفكك الأسر، هذه هي الحقيقة.

لا بد أن نشجع على التربية الإيمانية والرضى بالقضاء والتوجه إلى الله، وبذل الأسباب المشروعة، مع عدم الإيمان بها بل الإيمان بمسببها، ولا نذل أنفسنا إلا لربنا.

من منا ليست عنده بنت أو أخت أو قريبة يتمنى زواجها من صالح، ويتمنى أن تعيش سعيدة إلى أن يأتيها نصيبها مكرمة مصونة لا تجرح بالكلام الذي يضر المجتمع ولا ينفعه.

إن الناس السعداء المكرمين هم هدف التربية الإيمانية، هم من تنشأ في أحضانهم الأسر السعيدة سواء كانوا أزواج أو أبناء أو إخوان.

أسأل الله أن ينير بصرنا وبصيرتنا وسبحان الذي قال:

{إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد11)

اللهم رد أمة محمد إلى دينها ردا جميلا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير