ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[16 - 01 - 10, 12:08 م]ـ
فعلًا أصبت!
ولست وحدك من قرأ كتب الرجل عن آخرها!
فهناك من قرأها مثلك وتمعن أكثر منك!
وهناك من قرأ ما وقع لك منها وما وقع لي وما لم يقع كابن تيمية ورضي ما لم ترضه!
وكم من معاد للسنة يتمنى مثلك عدم رضاك هذا!
واللبيب هو الذي يظن أن ما في صدره من العلم عند إخوانه!
ومن قبل نصيحة أخيه أفلح وأنجح ....
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - 01 - 10, 12:10 م]ـ
ينظر الرجلان في الحجة الواحدة فيفهم أحدهما منها مالم يفهمه الآخر،ويصيب الآخر مالم يُصب الأول وليست نصرة السنة بوضع الناس فوق منازلهم، وليس رضى أحد بحجة على سخط أحد، ولا وضع الرجلُ الرجلَ بمنزلة بملزم لمن وضعه دونها ..
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[16 - 01 - 10, 06:28 م]ـ
الرجل لم نقف له على ترجمة وفي تضاعيف كلامه هذا ما يدل على مبالغاته وأنه ليس من المحققين المدققين ..
ومتى كان الخطيب محققاً مدققاً يا صديقي!!!!
إني لأظن أن ان ابن تيمية - إن صح نسبت الكلام إليه - أنصفه غاية الإنصاف حين وصفه بالخطيب ...
فابن قتيبة - كما يقول بعض المحققين - ليس له كبير شأن في النحو .. ولا في اللغة .. ولا في التفسير ... ولا في الحديث ... ولا في الفقه
ولكن من يقرأ مصنفاته في تلك العلوم ... سوف يدرك عظيم أثره فيها وفي الدفاع عنها وعن رجالتها ....
ورحم الله القائل:" أكبرت ابن قتيبة منذ أن قرأت له في فجر الشباب؛ وصبت نفسي إلى كتبه , فتطلبتها , وحرصت على دراستها بعزمة قوية وهمة فتية , ونفس مشوقة , وحس جميع. وكنت كلما امنعت في قراءتها , وأدمنت النظر فيها، تجلت لي عظمتها , وظهرت قيمتها , وتبينتُ دقائقها , وتهديت إلى مراميها , واستبان لي من نضرة طلاوتها , ورفافة مائيتها؛ ورصانة أسلوبها , وجمال عرضها , وحسن تنسيقها وتبويبها – ما يزيدني إعجابا بها , وإعظاما لمؤلفها.
وابن قتيبة خليق بالإعجاب , جدير بالإعظام؛ فقد أخلص نفسه وفكره وعقله لدينه ولغته , وقضى حياته مجاهداً في سبيل إعزازهما , والتمكين لهما في نفوس شباب الإسلام , ودرء شبه أعداء الدين والعربية والعرب , بما ألف من كتب , ودرس من دروس. لا يبتغي بذلك طلب المثالة بين الناس , أو المنالة منهم , أو الجاه عندهم. بل ابتغى بما عمل وجه الله , وتحقيق المثل العظيم الذي رسمه لنفسه منذ أن عقل أمرها؛ وهو الجهاد الدائب في سبيل الدين واللغة , حتى قضى نحبه رضي النفس مذكوراً بلسان الصدق في الآخرين.
وقد أثابه الله على إخلاصه , بما أفاض على كتبه من القبول , وعطف نحوها من القلوب والعقول. فلست ترى أديباً أو متأدباً قرأ من كتبه , إلا وهو يحس نحوها بالمودة , ونحوه بالتقدير. .. "
رحمه الله يابن قتيبة، وغفر الله لك، ورفع درجتك، وجعلك مع الصديقيين والصالحين ... آمين