تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بل لم يخالف حرفا مما قرره، وأكمل كلامه ولا تبتر شيئا مما فيه، فهو يقرر أن لفظ الآيات والبراهين أولى، وأن لفظ المعجزات لم يرد في الكتاب والسنة فقط، وهذا اتفاق بيني وبينك وبين شيخ الإسلام، وما زلت أقول: حرر محل النزاع بيني وبينك ...

فاسمح لي أن استنكره وأستغربه، فهما ليسا سواء لساناً ...

و أعلى الاختلاف والتعارض أن إحداهما قول الله، والثانية نحت البشر ..

وكثير من مصطلحات الفقهاء والعلماء هي ليست موجودة في كلام الله تعالى، فهل يعني عدم جواز استعمالها؟!! وهل يعني أن كل كلام للبشر ومنهم الصحابة معارض لكلام الله، لأجل أن ذلك كلام الله وهذا من نحت البشر؟!!!!!

ثم إني بارك الله فيك لم أسألك عن الفرق بين الكلامين حتى تقول لي: هذا كلام الله وهذا كلام البشر، وهل أنا عمي عن هذا (ابتسامة) سألتك يا أخي عن وجه التعارض ولم تذكر لي ذلك أبدا، بل ذكرت أن هذا كلام الله وهذا كلام البشر!! وهل هذا تعارض؟!!

وسألت هل هذا اجتهادنا!

و تعلم أن الاجتهاد أن تأتي بما ليس له سابق في الدين، وهو ما يصدق على من أتى بـ (المعجزة والإعجاز)، وليس الاجتهاد أن تلتزم بالكتاب والحديث ..

وما زلت تقولني ما لم أقل، فهل عبت عليك التزامك بالكتاب والحديث، وهل منعتك من ذلك، يا أخي حرر محل النزاع بيني وبينك وأعيد:

فكلمة المعجزة استعملها الأئمة كأحمد ومن جاء بعده من أهل السنة، ولم ينكر جواز استعمالها أحد من أهل السنة، بل استعملوها من قبيل الجواز لا من قبيل الإيجاب أو الاستحباب، وأنت وأخوك الكريم تحرمان استعمالها مخالفين صنيع الأئمة من قبل ومن بعد.

ثم تسألنا من قال بقولنا؟ , ألا يكفي أن أقول بقول نبي الله وأصحابه ولا أزيد!؟

قل بقول نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا أمنعك ولا يحق لي منعك، ولم أمنعك من قبل، لكن كلامنا في جواز استخدام لفظة لم يقل النبي بتحريمها ولا السلف ولا الأئمة، وحرر محل النزاع أخي ....

و أنتظر منك ما ذكرت من شرح لغوي للـ" المعجزة"، وكيف تكون كـ "الآية" في لسان العرب!!!!

ما زلت تتقول علي: وهل قلت أن الآية في الاستعمال كلفظة المعجزة، والله ماقلتها ولا تفوهت بها، وهذا قولي سابقا:

2 ـ اتفقنا على أن استعمال لفظ القرآن أولى وأبلغ.

فهل رأيت أخي خالد ذلك عفا الله عني وعنك، واما بالنسبة للنقطة اللغوية التي ذكرتها فارجع إليها فهي بينة، وقد أثبت للتركيب الفصاحة، والفصيح متفاوت، فهل تعقل ذلك؟!

انتبه أخي أبا يحي, فالذي سقته لا يعدو "وصفاً" ونحتا وتوليفا -مع كل المحبة والود-! , والرد على كل سطر فيه نظير الجدل, اما ما انتهى إليه نبينا وأصحابه فلا شيء فيه مما عندك!.

شكر الله لك، وبارك فيك!!!

ثم حبذا لو سقت لي موضع استعمال الإمام أحمد لما يسمى "المعجزة", وأنا لك من الشاكرين!.

يكفيك كلام شيخ الإسلام.

ويكفي أن تلاحظ أخي أنك لجأت إلى كل المتأخرين -وهم تلاميذ المتقدمين- إذ لم تجد عند "الأعلم الأسلم" من هذا شيئا!.

لجأت إلى المتأخرين كشيخ الإسلام ممن هو أعلم مني ومنك بصنيع المتقدمين، واستدللت بكلامه على وجوده عند المتقدمين، وهو عدل ثقة ثبت. فهل يكفي ذلك.

أما أنت فلم تلجأ في القول بعدم جواز اللفظة إلى أحد من المتقدمين ولا المتأخرين.

فلم يقل أحد من المتقدمين ولا أحد من المتأخرين بتحريم استعمال اللفظة، وإن كان من أحد فأت به. وأرجوك تمعن في كلامي.

الخلاصة: أن كلامي واضح بين، وقد حررت محل النزاع بيني وبينكما في المشاركة السابقة، ولم تنتبها له عفا الله عنكما.

وما زلت أقول: قولكما بعدم جواز استعمال لفظة المعجزة قول حادث لم يقل به أحد من علماء المسلمين، بل استعملوه من غير نكير، فهل لكما في تحريم استعمالها سلف؟!

غفر الله لك أبا يحيى

اللهم آمين، ولكما.

تحذير:

إن تقول أحد منكما علي مرة أخرى فسأدعو الله أن يغفر له، وإن لم يحرر محل النزاع جيدا فسأدعو الله أن يهديه، إذ لا أملك غير ذلك .. (ابتسامة)

ـ[غيث أحمد]ــــــــ[18 - 02 - 07, 09:41 م]ـ

اللهم أدم الودّ بين المؤمنين, واحفظ على أبي يحيى حسن خلقه وطيب كلامه ..

مختصر مفيد قبل أن يصر الأمر مراء ..

هل تجزم -حفظك الله- أنها ليست ببدعة ولا محدثة؟ , و"كل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة" ...

يعني, هل تجزم بقبول نبي الله لها؟. فإن جزمت لزمتك البينة, وإن لم تجزم فذلك هو الظن الذي نجتنبه في الدين.

وكما صح عن عبد الله بن عمر قوله: "كل محدثة بدعة ولو رآها الناس حسنة"!.

أما عن الدليل الذي يُلزمني إلى قيام الساعة, فهو قوله المحكم ..

{وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا} (27) سورة الكهف

و"الملتحد" أخي هو "الملجأ", وفي "المعجزة" و"العقيدة" وأشباهها ملتحد, بعدما "تمت" كلمة الله فيها!.

فما سألته عن وجوب ترك أقوال اصحابة, إن سلمت لنا بما أشرنا له, فأقول: أقوال الصحابة وغيرهم, مما نزل القرآن بخلافه, وسبق القول فيه من نبي الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , فلا متابعة عليها, وتترك ويؤخذ بقول الله ورسوله, ولا يعلم خلاف في ذلك عند عدول أهل الملة, إلا أن يجعل الصحابي وغيره ندا لرسول الله فما فوقه!!.

وهذا في الأصل هو دين أصحاب النبي في العض بالنواجذ!.

وأذكر أنني قرأت لك في المشاركات السابقة -في الصفحة نفسها- قولك: الله يقول إيمان واانبي والصحابة يقولون توحيد, و (((((((((((((نحن))))))))))))) نقول عقيدة!!!!!

فما ظنك إن خيرتني ((بينكم)) وبين قول الله ورسوله؟.

أخي أبا يحيى, إنها جلية جلاء الصبح .. {اليوم أكملت لكم دينكم} , ولم يكن يومها -في الدين الكامل- لا معجزة ولا عقيدة, فلا حاجة لي بها ولو قال بها كل من عدا نبي الله وأركان الصحبة العدول!.

ثم إنك لم تقل لي: من سلف أول من قال بالمسماة "المعجزة"!!؟؟ أسلف ليس فيهم نبي الله؟؟.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير