تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما ورد في ذلك منالأحاديث والآثار – وقال بعده: واعتقاد السلف وأهل السنة أن هذه أمور على حقائقهاواقعة كما أخبر الشرع عنها 0 وإنما القدرية خصماء العلانية 0 فلا جرم أنهم ينكرونكثيراً مما يزعمونه مخالفاً لقواعدهم 0 من ذلك: السحر، وخبطة الشيطان، ومعظمأحوال الجن 0 وإن اعترفوا بشيء من ذلك فعلى غير الوجه الذي يعترف به أهل السنةوينبئ عنه ظاهر الشرع في خبط طويل لهم) (نقلاً عن التداوي بالقرآن والسنة والحبةالسوداء – ص 61) 0قال ابن عاشور: (وترددت أفهام المفسرين في معنى إسنادالمس بالنصب والعذاب إلى الشيطان، فإن الشيطان لا تأثير له في بني آدم بغيرالوسوسة كما هو مقرر من مكرر آيات القرآن، وليس النصب والعذاب من الوسوسة ولا منآثارها) (نقلاً عن كتاب " الأسطورة التي هوت – علاقة الإنسان بالجان - ص 75) 0وقال أيضاً: (000 وعندنا هو أيضاً مبني على تخييلهم، والصرع إنما يكونمن علل تعتري الجسم، مثل فيضان المِرَّة عند الأطباء المتقدمين وتشنّج المجموعالعصبي عند المتأخرين، إلا أنه يجوز عندنا أن تكون هذه العلل كلها تنشأ في الأصلمن توجهات شيطانية، فإن عوالم المجردات – كالأرواح – لم تنكشف أسرارها لنا حتىالآن، ولعل لها ارتباطات شعاعية هي مصادر الكون والفساد) 0وقال: (والذييتخبطه الشيطان هو المجنون الذي أصابه الصرع، فيحدث له اضطرابات 0 ويسقط على الأرضإذا أراد القيام) (تفسير التحرير والتنوير – 3/ 82، 83) 0قال الأستاذأبو الوفا محمد درويش من جماعة أنصار السنة: (يزعم الناس أن للشيطان قدرة على خبطالإنسان وضربه ومسه مساً مادياً يؤدي به إلى الصرع، وهذا زعم باطل كل البطلان،روجه في الناس طائفة من الدجالين الذين يحاولون أن يحتالوا على الناس ليسلبوهمأموالهم ويعبثوا بعقولهم 0وقال أيضاً: (ولا حجة لهم في هذا، لأن المسَّفيه معنى غير المعنى الذي يتوهمون، فهو من الأمور الغيبية التي نؤمن بها ولا ندرككنهها، ولو كان كما زعموا أصبح الناس جميعاً صرعى يتخبطون، وهذا غير الواقعالمشاهد) (صيحة حق – ص 204) 0قال الشيخ محمود شلتوت: (ومع هذا كله قدتغلب الوهم على الناس، ودرج المشعوذون في كل العصور على التلبيس، وعلى غرس هذهالأوهام في نفوس الناس، استغلوا بها ضعاف العقول والإيمان، ووضعوا في نفوسهم أنالجن يلبس جسم الإنسان، وأن لهم قدرة على استخراجه، ومن ذلك كانت بدعة الزار،وكانت حفلاته الساخرة المزرية، ووضعوا في نفوسهم أن لهم القدرة على استخدام الجنفي الحب والبغض، والزواج، والطلاق، وجلب الخير ودفع الشر، وبذلك كانت " التحويطة والمندل وخاتم سليمان " 000 وقد ساعدهم على ذلك طائفة من المتسمين بالعلموالدين، وأيدوهم بحكايات وقصص موضوعة، أفسدوا بها حياة الناس، وصرفوهم عن السننالطبيعية في العلم والعمل، عن الجد النافع المفيد 0وجدير بالناس أن يشتغلوابما يعنيهم، وبما ينفعهم في دينهم ودنياهم، جدير بهم أن لا يجعلوا لدجل المشعوذينسبيلاً إلى قلوبهم فليحاربوهم وليطاردوهم حتى يطهر المجتمع منهم، وليعرفوا ما أوجبالله عليهم معرفته مما يفتح لهم أبواب الخير والسعادة) (الفتاوى – ص 27) 0قال الغزالي – رحمه الله – في تقديمه لكتاب " الأسطورة التي هوت ": (هناكخلافات فقهية ينبغي أن نعلن وفاتها ونفض اليدين منها 0 وبعض الناس يجاوز النقلوالعقل معاً، ويتعلق بمرويات خفيفة الوزن أو عديمة القيمة، ولا يبالي بما يثيرهمن فوضى فكرية تصيب الإسلام وتؤذي سمعته! ومن هذا القبيل زعم بعض المخبولين أنهمتزوج بجنية، أو أن رجلاً من الجن متزوج بإنسية، أو أن أحد الناس احتل جسمه عفريت، واستولى على عقله وإرادته! وقد التقيت بأصحاب هذه المزاعم في أقطار شتى من دارالإسلام، وقلت ساخراً: هل الجن تخصصوا في ركوب المسلمين وحدهم؟ فقلت: أيروايات بعد ما كشف القرآن وظيفة الشيطان ورسم حدودها؟ فكيف يحتل الجني جسماًويصرفه برغم أنف صاحبه المسكين؟ إن الشيطان يملك الوسوسة، والتحصن منها سهل بماورد من آيات وسنن 0 فلا تفتحوا أبواباً للخرافات بما تصدقون من مرويات تصل إليكم! قال لي أحدهم: إن هناك شياطين متشردة قد تعتدي على هذا وذاك من الفتيان والفتياتولا حرج علينا أن نطلب لهم الطب الشافي من أي مصدر! وقد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير