تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وسلمبلغني أن بعض الناس ينكرون " حديث السحر " فقلت لمن أخبرني: إنه في البخاري ومسلم، فقال: وهم ينكرونه، فقلت: بمن ضعفوه، وكنت أظن أنهم يسلكون مسالك العلماء فيالنقد والتجريح لعلهم وجدوا في سنده من هو سيئ الحفظ أو جاء موصولاً والراجح أنهمنقطع أو جاء مرفوعاً والراجح فيه الوقف كما هو شأن الحافظ الدارقطني - رحمه الله - في انتقاداته على الصحيحين فإذا هؤلاء الجاهلون أحقر من أن يسلكوا هذا المسلك الذيلا يقوم به إلا جهابذة الحديث ونقاده والميزان عند هؤلاء أهواؤهم فما وافق الهوىفهو الصحيح، وإن كان من القصص الإسرائيلية أو مما لا أصل له وما خالف أهواءهم فهوالباطل، ولو كان في الصحيحين بل ربما تجاوز بعض أولئك المخذولين الحد وطعن في بعضالقصص القرآنية 0لذا رأيت أن أقدم لإخواني طلبة العلم هذا الحديث الشريفوتوجيه أهل العلم لمعناه على المعنى الذي يليق بشرف النبوة والعصمة النبوية ولاأدعي أنني صححت الحديث فهو صحيح من قبل أن أخلق ومن قبل أن أطلب العلم وما طعن فيهعالم يعتد به وناهيك بحديث اتفق عليه الشيخان ورواه الإمام أحمد من حديث زيد بنأرقم ولا يتنافى معناه مع أصول الشريعة 0والذي أنصح به طلاب العلم أن لا يصغواإلى كلام أولئك المفتونين الزائغين وأن يقبلوا على تعلم الكتاب والسنة وأن يبينواللناس أحوال أولئك الزائغين ويحذروا منهم ومن كتبهم ومجلاتهم وندواتهم والله أسألأن يحفظ علينا ديننا وأن يتوفانا مسلمين ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنامن لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) (ردودأهل العلم على الطاعنين في حديث السحر – ص 3، 4) 0

وأوكد من خلال طرح هذا الموضوع وما تضمنه كتاب " الأسطورة التي هوت " من جزئيات تخالف بمجملها منهج السلف الصالح الذي يدعي الكاتب الانتماء إليه،فإني أدعو القارئ الكريم لقراءة هذه الموسوعة قراءة متأنية، حيث يجد رداً على كافةالشبهات المطروحة، إلا أنني أجد نفسي مقحماً في إيضاح بعض النقاط الهامة والرئيسةفي هذا الموضوع، وأجملها بالآتي:-

أولا: إن مسألة صرع الجن للإنس منالمسائل المقررة عند علماء أهل السنة والجماعة، وقد نقل غير واحد من أثبات أهلالعلم اتفاق أهل السنة عليها، وأذكر على سبيل المثال لا الحصر: ما ذكره شيخالإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوى (19/ 9، 32، 65 - 24/ 277)، وابنالقيم في " زاد المعاد (4/ 66، 67) و " بدائع التفسير " (5/ 435، 436) و " وإغاثة اللهفان " (1/ 132) و " الطب النبوي " (ص 68 – 69)، وابن كثير في " تفسير القرآن العظيم " (1/ 334 – 2/ 267)، والطبري في " جامع البيان في تأويلالقرآن " (3/ 102)، والقرطبي في " الجامع لأحكام القرآن " (3/ 230، 355)،والألوسي في " روح المعاني " (2/ 49)، والقاسمي في " محاسن التأويل " (3/ 701)، وابن عاشور في " تفسير التحرير والتنوير " (3/ 82)، والفخر الرازي في " التفسير الكبير (7/ 89)، ومحمد رشيد رضا في " تفسير المنار " (8/ 366)،والحافظ بن حجر في " فتح الباري " (6/ 342 – 10/ 115، 628)، والنووي في " صحيح مسلم بشرح النووي" (1،2،3/ 477 – 13،14،15/ 331 – 16،17،18/ 102، 415)،والشبلي في " آكام الجان " (ص 114 – 115)، وعبدالله بن حميد في " الرسائل الحسانفي نصائح الإخوان " (ص 42)، والشوكاني في " نيل الأوطار " (8/ 203)، وابنحزم الظاهري في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " (5/ 14)، وبرهان الدينالبقاعي في " نظم الدرر " (4/ 112)، ومحمد الحامد الحموي في " ردود على أباطيل " (2/ 135)، وابن الأثير في " النهاية في غريب الحديث " (2/ 8)، والذهبي في " سير أعلام النبلاء " (2/ 590 – 591)، وابن منظور في " لسان العرب " (9/ 225)، والعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - في " السلسلة الصحيحة (حديث 2918، 2988)، والعلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – فيرسالة مشهورة ومتداولة، والشيخ محمد بن صالح العثيمين في " مجموع الفتاوى " (1/ 156 – 157، 299)، والشيخ أبو بكر الجزائري في " عقيدة المؤمن " (ص 230)،والشيخ عطية محمد سالم – رحمه الله – في " العين والرقية والاستشفاء من

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير