تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

علىدليل شرعي معتبر يثبت وقوع كلام الجني على لسان الإنسي، وإن لم أر ما ينفيه لاعقلا، ولا نقلا، وقد ورد ذلك عن بعض علماء الأمة كشيخ الإسلام ابن تيمية –رحمهالله– وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – وفضيلة الشيخ محمدبن صالح العثيمين، ولكن لا بد أن يضبط الأمر بما تقتضيه المصلحة الشرعية وفقالقاعدة الفقهية (الضرورة تقدر بقدرها)، مع مراعاة الأمور الهامة التالية:

1) - عدم الخوض في الأمور التي لا فائدة من ورائها 0

2) - التركيز علىالجانب الدعوي بالنسبة للجن وترسيخ العقيدة الصحيحة في نفوسهم 0ومن هنايتضح جليا جواز الخوض في بعض الأمور المتعلقة بالعلاج والتي تهم المعالِج وترفعالظلم عن المريض، شريطة أن يكون المعالِج على قدر من العلم الشرعي بحيث يوازي بينالمصالح والمفاسد ولا يؤدي مثل ذلك الحوار إلى أية مفاسد أو أضرار شرعية، وبإمكانالقارئ الكريم مراجعة هذه المسألة بالتفصيل في هذه السلسلة (منهج الشرع في علاجالمس والصرع) تحت عنوان (الحوار مع الجن والشياطين) 0تاسعا: الرقىالشرعية الثابتة هي قراءة القرآن المجملة بعموم نصوصه، أو المفصلة بالآيات والسورالوارد فضلها في السنة المشرفة وآثار السلف الصالح، أو الأدعية والتعاويذ المأثورة 0

عاشرا: لجأ كثير من المعالجين بالرقية الشرعية إلى إضافة أمور كثيرةمتعددة، ومن هذه الأمور ما له أصل في الشريعة أو مستند لبعض علماء الأمة الأجلاء،إلا أنه استخدم بطريقة خاطئة وغير صحيحة ومن تلك الأمور تخصيص قراءة آيات معينةوبكيفيات مختلفة أو الضرب والخنق وحوار الجن والشياطين ونحو ذلك من أمور أخرى،ومنها ما ليس له أصل في الشريعة ولا يوجد له مستند قولي أو فعلي لعلماء الأمة، ومنذلك ما ذكرته مفصلاً في كتابي بعنوان (المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرعوالسحر والعين)، كل ذلك أدى من قبل البعض لإنكار هذه التزايدات – وهذا حق -،ولكن أداه ذلك إلى إنكار أصل المسألة – بغير حق -! 0حادي عشر: إن العلومالطبية قديمها وحديثها ليس فيها ما ينفي – من الناحية العلمية المحضة – إمكانيةوقوع التلبس أو المس أو الصرع، بل على العكس من ذلك تماماً فقد أكد علماء الغربوالمتخصصين في مجالات الطب المتنوعة إمكانية حصول ذلك، وبإمكان القارئ الكريمالعودة إلى المبحث التاسع من كتاب (منهج الشرع في بيان المس والصرع) تحت عنوان (موقف الأطباء في العصر الحديث) ليعلم حقيقة ذلك، وليس مع الفئة التي أنكرت هذهالمسائل إلا النفي المجرد، وهذا باطل!!، وأما المثبتون: فلعموم الأدلة الشرعية، ولوقائع التجربة، والحس، والمشاهدة 0ثاني عشر: لا ينكر مطلقاً ورودمرويات ضعيفة وواهية في ذكر الصرع والمس والسحر والعين؛ وهذا لا يؤثر بأي حال منالأحوال على الأحاديث الصحيحة والحسنة، وهذا ما قرره أهل العلم (المتجردون) المتبحرون في العلم الشرعي، وقد ذكرت كثير منهم في البند الأول من هذه الفقرة 0

وإني إذ أعجب لما يقرره صاحب كتاب " الأسطورة التي هوت " في خاتمته حيثيقول: (وما من مجتهد في مسألة إلا يبحث عن الحق أينما كان، وليس للهوى موضع خاصفينا، إنما هي أحوال عامة ذكرت في بعض آيات القرآن، لا يعلمها إلا الله، إذموضعها القلوب فنكل علمها إلى رب العالمين، وإليه الحساب 0لذا من العبثوالتعسف أن يذكر الهوى في مقابل كل مسألة اجتهد فيها، وخالف بعضهم بعضاً، وما هذهالكلمة، وما قيلت إلا في معرض الكفرة الضالين، أما نحن – المسلمين – فمن الواجبأن تكون المحبة والإشفاق، هما الطاغيين على قلوبنا، فلا منازعة ولا منافرة أنغيري خاصمني أو اتجه اتجاهاً يخالف ما أنا عليه، لا منازعة ولا منافرة أن غيرياجتهد كما اجتهدت، وتوصل إلى خلاف ما توصلت 000 إنما المنافرة والمنازعة تكون علىأناس انتهزوا فرص اختلاف المسلمين ليكون لهم موطئ قدم من الدجل والشعوذة 00 أولئكنقصد في بحثنا، أولئك الذين زاغوا عن الحق بتلك الممارسات التي دونا بعضها، أولئككانوا سبباً في بناء صرح من الأوهام تخالف وتخلِّف الأمة 000 لا نريد أن نكونكأصحاب السفينة التي خرق سفهاؤهم فيها أسفلها، فإن سكت العقلاء وكانوا فيها غرقواجميعاً 0وليعلم القارئ الكريم أن الله تعالى رزق هذه الأمة نصاً لم يعترهالتحريف

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير