تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ابن تيمية إمام الركبان ... وابن القرضاوي الحيران!!]

ـ[شتا العربي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 10:43 م]ـ

ابن تيمية إمام الركبان .... وابن القرضاوي الحيران

الشيخ الإمام ابن تيمية رحمه الله واحد من علماء المسلمين الأفذاذ، لكنه اكتسب مزية خاصة على كثير من أهل العلم بقيامه على أهل البدع كالأسد الجسور لم يترك لهم بيتا إلا وهدمه فوق رأسهم.

ولهذا صار ابن تيمية رحمه الله شخصية محورية لدى كل عصر تتفشى فيه البدع ويقوم أهل العلم بمحاربتها، فتراهم ينهلون من علم ابن تيمية وكلامه في محاربة هذه البدع والخرافات

ولأننا نحيا في عصر تفشت فيه البدع فقد كثُر احتجاج أهل العصر بكلام ابن تيمية رحمه الله ونصرته للسنة، فقام الباطل في عصرنا على ابن تيمية كما قام عليه في عصره، حتى سمعنا عن مهازل لا حصر لها، مثل مطالبة بعضهم في عصرنا هذا بسجن ابن تيمية!

وحتى لحظتي هذه لم أقرأ في المجلات والأخبار عن نبأ سجن ابن تيمية في عصرنا لكن لا مانع أن نتوقع بأن يخرج أحدهم علينا في يوم ما ويدعي هذا فالإفك منتشر والدجل لا حصر له

وربما قام أحمق يطالب بمناظرة ابن تيمية

وسواء علم هؤلاء أن الرجل قد مات من مئات السنين أو لم يعلموا هذا فلا يهمنا الآن

والمقصود أن ابن تيمية رحمه الله قد صار موضع أنظار أصناف من الناس لا حصر لهم، ومن هؤلاء نفر من الناس إما دفعتهم الرغبة في الشهرة أو دفعهم الغرو أو جهلوا مكانة الإمام

لا ندري في الحقيقة مقصدهم لأنا لم نطلع على نياتهم فالنية لا يعلمها إلا الله ولا نتدخل في نوايا أحد

لكننا لو نظرنا إلى ما صنعت أيديهم بتراث هذا الإمام فإننا حتما ولابد أن نسيء بهم الظن حتى وإن لم نطلع على حقيقة النوايا فنحن لنا الظاهر والله يتولى السرائر

من هؤلاء الجهلاء أو طالبي الشهرة على أكتاف الشيخ ابن تيمية: شاب يُدعى عبد الرحمن يوسف القرضاوي وهو ابن الدكتور يوسف القرضاوي المعروف

كتب الشاب رسالة عن مقاصد الشريعة بين ابن تيمية وجمهور العلماء رأيتها على الشبكة مؤخرا فتلقفتُها بشغف لعلي أجد فيها شيئا جديدا لم يذكره الحاقدون على ابن تيمية أو الصاعدون على أكتافه

فرأيت الشاب (عبد الرحمن القرضاوي) يبجل ابن تيمية ويحترمه وهو بذلك جدير حقيق غير أن احترامه لابن تيمية الذي أحترمه أنا أيضا لا يقف حاجزا بيني وبين (عبد الرحمن القرضاوي) حينما أقول له بعبارة صريحة لا حرج فيها: ليتك لم تضع حرفا في رسالتك هذه فقد أضعتَ وقتك ووقت الجامعة والأساتذة والقراء من بعدهم ولم تكتب رسالة حتى هذه اللحظة.

ولسائل أن يسأل وهذا من حقه: فما بال الرسالة الحالية؟

وبنفس الوضوح والصراحة أقول: ليست هناك رسالة وإنما هي خليط من العبث والجهل بل هي مثال فاضح جدا على ضحالة كاتبها (عبد الرحمن القرضاوي) ومجاملة من أعطاه بها درجة علمية لا يستحقها بيقين.

وأنا هنا لا أتكلم عن أخطاء في الرسالة قد نختلف فيها مع الكاتب ولكني أقول لم أجد رسالة وإنما وجدتُ عبثا في عبثٍ، بل واستخفاف بالعلم، وحماقة صبيانية يشمأز الإنسان معها لأن يقرأ أو يكتب شيئا يخص هذه الرسالة.

ولعل هذا ما يجعلني الآن في حيرة ما بعدها حيرة أمام التمثيل على ما أقول من الرسالة فكلها يصلح أن يكون مثالا يوضع هنا، ولكني سأقتصر على مثال واحد يوضح مدى (التهريج والسخف) في هذه الرسالة.

معلوم لدى الناس أن أهل العلم قد يذكرون شيئا في غير مكانه بل وقد يستطردون فيه أيضا لمناسبة طرأت لهم، بل حتى أئمة أصول الفقه قد ذكروا في كتبهم أبوابا طويلة جدا عن السنة واستطردوا في ذلك حتى تكلموا عن كثير من مباحث مصطلح الحديث مع أنها ليست من اختصاص كتبهم في الأصل، ولكنهم رأوا الاستطراد لمناسبة الكلام عن السنة والمسألة معروفة.

وأهل التفسير وضعوا كتبهم في الأصل لتفسير كتاب الله عز وجل ومع ذلك ترى أمثال القرطبي مثلا يستطرد في بيان المذاهب الفقيهة في بعض الأماكن.

بل حتى علماء السيرة ربما ذكروا بعض الأحكام الفقهية أو غيرها في كتب السيرة مثلما فعل ابن القيم مثلا في كلامه على السيرة في كتابه (زاد المعاد)

ولو نظرنا في كتاب (لسان العرب) لابن منظور مثلا أو غيره من كتب اللغة لرأيناهم ربما استطردوا في بيان ما هو خارج اختصاص كتبهم أيضا

المسألة بديهية لا تحتاج لكلام ولا لشرح

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير