تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والإيمان بالقدر خيره وشره وإثبات معية الله لخلقه وأنها لا تنافي علوه فوق عرشه ومن رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة ومن الإيمان بالله تعالى الإيمان بكل الأسماء والصفات الواردة في الكتاب وصحيح السنة ثم الإيمان بالقرآن الكريم وأنه كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود وأن الله تكلم به حقيقة وأن هذا القرآن الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره ثم الإيمان باليوم الآخر وما يكون فيه من أمور بعد هذه الفتنة إما نعيم وإما عذاب إلى أن تقوم القيامة الكبرى فتعاد الأرواح إلى الأجساد ثم تقوم القيامة فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة غرلاً وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق وتنصب الموازين فتوزن بها أعمال العباد وتنشر الدواوين ثم الإيمان بالحساب والإيمان بحوض النبي صلى الله عليه وسلم الذي من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً والإيمان بالصراط وهو منصوب على متن جهنم: وهو الجسر الذي بين الجنة والنار: يمر الناس على قدر أعمالهم فمن مر على الصراط داخل الجنة فإذا عبروا عليه وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض فإذا هُذبوا ونُقوا أُذن لهم في دخول الجنة وأول من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم وأول من يدخل الجنة من الأمم أمته صلى الله عليه وسلم وله صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات:

الأولى: يشفع في أهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد أن يتراجع الأنبياء عنها وعنها آدم فمن بعده حتى تنتهي إليه صلى الله عليه وسلم.

الثانية: يشفع في أهل الجنة أن يدخلوها.

الثالثة: يشفع فيمن استحق النار وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم فيشفع فيمن استحق النار أن لا يدخلها ويشفع فيمن دخلها أن يخرج منها.

كما يعتقد أن الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهو متبع لمعتقد أهل السنة والجماعة: الفرقة الناجية في عدم تكفير أهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر بل الأخوة الإيمانية ثابتة مع المعاصي ومما يعتقده وجوب سلامة القلب واللسان لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويتولى آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحبهم كما يتولى أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين وأنهن أزواجه في الدنيا وفي الآخرة كما إنه يمسك عما شجر بين الصحابة رض الله عنهم؛ لأن الآثار المروية في مساويهم منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغُير عن وجهه والصحيح منه هم فيه معذورون: إما مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون مع الاعتقاد بأن كل واحد من الصحابة ليس بمعصوم عن كبائر الإثم وصغائره لكن لهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر حتى إنهم يغفر لهم من السيئات ما ليس لمن بعدهم أو بتوبة أو شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم الذي هم أحق الناس بشفاعته أو ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه فإذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف بالأمور التي كانوا فيها مجتهدين وأنهم خير الخلق بعد الأنبياء لا كان ولا يكون مثلهم وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها على الله. كما يؤمن بكرامات الأولياء وما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم ولمكاشفات إضافة إلى إيمانه بوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توحيه الشريعة وكذلك يرى إقامة الحج والجهاد والجمع والأعياد مع الأمراء أبراراً كانوا أو فجاراً وهو تابع لأهل السنة بأنهم يدينون بالنصيحة للأمة والصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضى بمر القضاء ويدعون إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال والعفو عمن ظلم ويدعون إلى بر الوالدين وصلة الأرحام وحسن الجوار والإحسان إلى اليتامى والمساكين والبعد عن الأخلاق السيئة كل ذلك اتباعاً للكتاب والسنة وتطبيقاً للشريعة التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير