[أفضل الطرق لتنشيط الطالب للحفظ]
ـ[ابو وحيد المكي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 05:44 م]ـ
لتحميل الملف كاملامن هنا
http://www.u11p.com/folder2/U11P_2vjHWeLa4d.rar
المقدمة
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك سيدنا ونبينا محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد:
فإن تعليم كتاب الله تعالى منّة منّ الله تعالى على المعلم، ومنّة منه تعالى على المتعلم.
وإن أهل القرآن هم خير هذه الأمة، وهم أشرافها، وهم فضلاؤها، وسادتها.
وهم الذين تبوءوا المحل الأعلى، والمنزل الأسمى، حين اشتغلوا بكلام الله غير المخلوق في هذا الكون المخلوق.
وإنهم -وهم كذلك - لفي أجر عظيم، وثواب كبير، وعمل غير مقطوع، وتجارة لن تبور.
وإننا إذ نغبطهم بعملهم لنمد يد العون لهم؛ لعلنا نشاركهم خيريتهم، وعسى أن يكتب لنا أجر كأجرهم.
وتعليم القرآن الكريم رسالة يؤديها الأول للآخر، ومهمة تربوية يقوم بها المعلم تجاه المتعلم، وكان لابد من إبراز بعض تلك الجوانب التربوية لتكون عوناً للمعلم في مسيرته، ونبراساً يضيء دربه، ومعلماً يهديه طريقه.
وقد قصدت في هذا البحث إبراز عنصر تربوي يعين المعلم على أداء رسالته ويدفع الطالب إلى تلقي تلك الرسالة على وجه تام .. بنفسٍ مرحة متقبلة مسرورة مطمئنة.
ألا وهو: كيفية بث روح النشاط في نفس الطالب؛ ليقبل على كتاب ربه راغباً مجتهداً .. محباً مخلصاً ..
فكان موضوع البحث: أفضل الطرق لتنشيط الطالب للحفظ والمراجعة.
والتنشيط والتشجيع من عناصر التربية التي لا غنى لمعلم عنها، وله دور كبير في نفس الطالب، وفي تقدمه في الحفظ والمراجعة، وفي إقباله على كتاب ربه، وفي استغلال طاقاته الكامنة، وبعث قدراته الدفينة، وإيقاظ همته الفاترة.
والتنشيط يجعل الطالب في تقدم إيجابي بناء، ويحول دون تأخره أو انقطاعه، ويدفعه قدماً نحو الأمام، ويجعل عمله ذا مردود حسن، ونتائج جيدة.
ويتم ذلك مع مراعاة الموازنة في التشجيع والتنشيط دون إفراط ولا تفريط لئلا يتحول إلى عنصر إفساد حين يعتاد الطالب عليه.
وقد تمر على المعلم لحظات يشعر فيها بإدبار من طلابه بعد إقبال، وبخمول بعد نشاط، وبيأس بعد أمل، وبفتور بعد حماس، وهنا قد تغلبه الحسرة، ويشعر بالحيرة تجاه ذلك.
وإننا في هذا البحث لنمدُّ يد العون للمعلم لعله يعيد الحماس إلى طلابه ويبث روح النشاط فيهم من جديد ..
وقد احتوى هذا البحث على مقدمة، وأربع وعشرين طريقة من طرق التنشيط، وخاتمة، وفهارس.
والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
طرق تنشيط الطالب:
1. ربطه بشخصية النبي ? كقدوة.
2. المدح.
3. المنافسة.
4. حل المشاكل.
5. الاستجابة للميول وتحقيق الرغبات.
6. النظرة إليه نظرة واثقة.
7. تنمية ثقة الطالب بنفسه.
8. الحماس.
9. بعث الفرح والسرور في نفسه.
10. القصة.
11. الترويح عنه بمداعبته والسماح له باللعب والمرح.
12. الامتحان والإثابة.
13. المحاورة في العلم.
14. الاعتدال والبعد عن الإملال.
15. تعويده العادات الحسنة.
16. غرس حب العلم في نفسه.
17. الربط بالمثل العليا.
18. التنويع في أساليب التعليم.
19. استخدام الوسائل التعليمية.
20. الإنصات للمتعلم والحوار الهادئ معه.
21. الجوائز.
22. البعد عن عوامل التثبيط.
23. الغضب.
24. الهجر.
1 - ربطه بشخصية النبي ? كقدوة:
إن ربط الطالب بشخص النبي ? والاقتداء به وغرس حبه في قلبه من أهم الوسائل التي تدفع الطالب للعمل وبذل الجهد.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (بت عند خالتي ميمونة، فلما كان بعض الليل قام رسول الله ? فأتى شناً معلقاً فتوضأ وضوءاً خفيفاً، ثم قام فصلى، فقمت فتوضأت، وصنعت مثل الذي صنع ثم قمت عن يساره فحولني عن يمينه، فصلى ما شاء الله، ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم أتاه المؤذن يؤذنه بالصلاة فخرج فصلى) رواه ابن خزيمة في صحيحة.
وربط الطالب بشخصية النبي ? يجعل منه إنساناً صالحاً تقياً سوياً محباً للقرآن والعلم، فيكون الباعث على التعلم ذاتياً داخلياً نابغاً من إيمان عميق وحب أصيل، وهو بلا شك أقوى البواعث وأجداها وأنفعها وأقومها وأكثرها رسوخاً وثباتاً.
¥