تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لعمري لقد طفت المعاهد كلها ** وسيرت طرفي بين تلك المعالم

فلم أرد إلا واضعا كف حائر ** على ذقن أو قارعاً سن نادم

هذه الطريقة التي يقول عنها: إنه ما وجد إلا واضعاً كف حائر ذقن. وهذا ليس عنده علم، أو آخر: قارعاً سن نادم لأنه لم يسلك طريق السلامة أبداً.

والرازي وهو من كبرائهم يقول:

نهاية إقدام العقول عقال ** وأكثر سعي العالمين ضلال

وأرواحنا في وحشة من جسومنا ** وغاية دنيانا أذى ووبال

ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ** سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا

ثم يقول: " لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية، فما رأيتها تشفي عليلاً ولا تروي غليلاً، ووجدت أقرب الطرق طريقة القرآن، أقرأ في الإثبات: {الرحمن على العرش استوى} [طه: 5] {إليه يصعد الكلم الطيب} [الشورى: 11]، {ولا يحيطون به علما} [طه: 110]، ومن جرب مثل تجربتي، عرف مثل معرفتي " أهؤلاء نقول: إن طريقتهم أعلم وأحكم؟!

الذي يقول (*): " إني أتمنى أن أموت على عقيدة عجائز نيسابور " والعجائز من عوام الناس، يتمنى أن يعود إلى الأميات! هل يقال: إنه أعلم وأحكم؟!

أين العلم الذي عندهم؟!

فتبين أن طريقة التفويض طريق خاطئ، لأنه يتضمن ثلاث مفاسد: تكذيب القرآن، وتجهيل الرسول، واستطالة الفلاسفة! وأن الذين قالوا: إن طريقة السلف هي التفويض كذبوا على السلف! أو الذين قالوا: إن طريقة السلف هي التفويض كذبوا على السلف، بل هم يثبتون اللفظ والمعني ويقررونه، ويشرحونه بأوفى شرح.

أهل السنة والجماعة لا يحرفون ولا يعطلون، ويقولون بمعنى النصوص كما أراد الله: {ثم استوى على العرش} [الأعراف: 54]، بمعنى: علا عليه وليس معناه: استولى. {بيده}: يد حقيقية وليست القوة ولا نعمة، فلا تحريف عندهم ولا تعطيل." ا. هـ

شرح العقيدة الواسطية للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله. ص60 - 64


(*) القائل هو أبو المعالي الجويني، انظر (الصواعق) لابن القيم (1/ 167).

ـ[محمد الحربي]ــــــــ[28 - 05 - 07, 07:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم

تسأل أخي عن هذه العقيدة ولا أظن أن أحداً بحثها كبحث شيخنا العلامة الدكتور / أحمد بن عبد الرحمن القاضي. -رعاه الله -

وهو موضوع رسالته لنيل درجة الماجستير وهو بعنوان: (مذهب أهل التفويض في نصوص الصفات).

تجده في موقع الشيخ - حفظه الله - ((العقيدة والحياة)) على هذا الرابط:
http://www.al-aqidah.com/

ولتحميل الكتاب من هنا:

http://www.al-aqidah.com/?aid=show&uid=a5ro6whv&PHPSESSID=7bce1be4731e5f2972b0feff64517fc2

رزقني الله وأياكم العلم النافع والعمل الصالح.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير