أئمتهم على القول بالطهارة".
وأوضح جمعة أن سبب طهارة كل جسد الرسول أنه تهيأ للوحي وللإسراء والمعراج ليس كجسد أحد آخر، فقد غسل الملكان جوفه الشريف عدة مرات مرة في بني ساعدة وأخرى في الكعبة وكانت تنام عيناه ولا ينام قلبه، وكان صلى الله عليه وسلم يقول: "أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني".
وأضاف: "إن هذه الخصوصية لا تخرج النبي صلى الله عليه وسلم عن حد البشرية وإنما هو اعتقاد من المسلمين يعظم بينهم ولا يجعل شيئا منه على حد الاستقباح وكل الأديان تعتقد مثل هذا وأشد في أوليائها فما بالنا في انبيائها. وأشار إلى أن العقل العلمي هو الذي يتبع الأدلة النقلية والحسية والعقلية وليس الذي يقصر معرفته على الحسي فقط".
وأوضح جمعة فتواه بجواز تقبيل ضريح الإمام الحسين وقال: "إنني كنت أرد بهذه الفتوى على سؤال لأحد المواطنين في مسجد السلطان حسن حول كون تقبيل سور
ضريح الإمام الحسين يعد شركا بالله فأجبت بأن هذا ليس شركا بالله وإنما هو نوع من أنواع إظهار الحب ولا أقول للناس اذهبوا وافعلوا ذلك لأن العرب كانت تقبّل دار الحبيب".
وأضاف جمعة: "لقد قصدت بذلك نفي الشرك، الذي هو بداية الإرهاب والتطرف والدم الذي يقع على الأرض، فالقول بأن هذا الفعل لا يؤدي إلي الشرك بل هو إظهار للعاطفة والحب، يسدّ الطريق على المشارب المتشددة التي شاعت في عصرنا، وفي نفس الوقت ليس فيه أي توجيه أو أمر لأن يفعل الناس ذلك".
وحول فتواه بأن ختان الإناث مكرمة قال جمعة: "إن لفظ مكرمة هو الوارد في الفقه. فبعض الشافعية يقولون بوجوبه والبعض الآخر يقول إن ختان الإناث مكرمة، وفريق
ثالث يقول تبعا لمناخ البلاد، أما إذا سألتني عن رأيي أنا فقد ذكرته في البيان الذي صدر عن مؤتمر "تجريم ختان الإناث"، الذي نظمته دار الإفتاء بالتعاون مع منظمة "تارجة" الألمانية بعدم مشروعيته ولا توجد أي تأثيرات خارجية علينا في ذلك.
واختتم جمعة تصريحاته بمناشدة الصحافي أحمد البحيري، الذي أجرى معه المقابلة للصحيفة، "بأن يبتعد عن الموضوعات التي تثير الجدل والضجة ويركز أكثر على الموضوعات التي تناولناها مثل مؤسسة مصر الخير ومشروع إزالة الأمية والاتفاقات التي نعقدها مع جهات الاختصاص المختلفة، ونحن نثق كل الثقة في دينكم ووطنيتكم
ويجب علينا أن نتعاون على "الخير".
http://www.alarabiya.net/articles/2007/05/23/34755.html
ـ[شتا العربي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 12:44 م]ـ
http://alsaha.fares.net/[email protected]@.3baa1578
الشمري
لم أجد أسهل من هذا العنوان: مفتى مصر يتجرأ على الصحابة
رفض العديد من علماء وشيوخ الأزهر مجموعة الفتاوي المثيرة للجدل التي تضمنها كتاب «الدين والحياة .. الفتاوي العصرية اليومية» للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، خاصة تأكيده أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتبركون بشرب «بول» الرسول صلي الله عليه وسلم، وأنه يجوز تقبيل سور ضريح الإمام الحسين والتبرك به، مؤكدين أن هذا يخالف صحيح السنة النبوية ولم يرد مطلقا في نص الأحاديث النبوية. وقال الدكتور عبدالله سلامة نصر أستاذ الحديث بالجامعة العالمية بإسلام آباد: لم أقرأ مطلقا في نص أحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم أو السنة النبوية المطهرة أن الصحابة كانوا يتبركون بـ «بول» النبي صلي الله عليه وسلم، وأن «أم أيمن» شربته فعلياً، لأن هذا يخالف أيضا العقل والمنطق. وتساءل نصر: هل كان النبي صلي الله عليه وسلم يتبول أمام الصحابة حتي يأخذوا بوله ليشربوه؟ الرسول لا يرضي مطلقا بذلك ولا يقبله لأن بول الإنسان نجس، وإذا مس جلد المسلم أو ثيابه يجب أن يتطهر منه، فكيف يشربه؟ كما شدد الشيخ نصر علي رفض فتوي جمعة بإباحة تقبيل سور ضريح الإمام الحسين قائلا: لا يجوز شرعاً تقبيل ضريح الرسول صلي الله عليه وسلم فكيف نقبل ضريح الإمام الحسين، وعندما مر سيدنا عمر بن الخطاب بالحجر الأسود وقبله قال: «لولا أنني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك». وأشار نصر إلي أن قيام العديد من المصريين بتقبيل ضريح الإمام الحسين وأولياء الله يعد من قبيل الجهالة المخربة التي تمر علي الناس في أزمنة معينة، وتعد كفرَاً وشركاًَ بالله تعالي. ومن جانبه، أعرب الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي بالأزهر عن استغرابه الشديد لفتوي جمعة بتبرك الصحابة «ببول» الرسول، مؤكدا أنه لم ير مطلقا هذا الحديث، وأنه ربما يكون ضعيفاً أو موضوعاً. وأضاف: إذا كان تقبيل ضريح النبي صلي الله عليه وسلم غير جائز فما بالنا بأضرحة أولياء الله وآل البيت. وأوضح الشيخ علي أبوالحسن مستشار شيخ الأزهر لشؤون الفتوي أن الصحابة كانوا يتبركون بما بقي من ماء بعد شرب النبي صلي الله عليه وسلم وليس «بوله»، مضيفا: لم نسمع مطلقا عن تبرك الصحابة بـ «بول» النبي فقد كانوا يتبركون بكل شيء، ولكن ليس من بينها البول.
الشمري:
علق الكاتب الساخر أحمد رجب على هذه الفتوى بقوله: فتوي لفضيلة المفتي بأن الصحابة كانوا يتبركون بشرب بول سيدنا الرسول صلي الله عليه وسلم، واذا افترضنا جدلا ان هذا الكلام صحيح فكيف يتسني عمليا شرب هذا البول وقضاء الحاجة يتم دوما في المكان المعزول المعد لذلك؟ فهل كان الصحابة رضوان الله عليهم يقفون منتظرين والأواني في أيديهم؟؟ وهل يتصور أي انسان يملك ذرة من العقل أو المنطق ان الرسول الكريم كان يمكنهم من الحصول علي بوله؟؟؟
¥