ـ[شتا العربي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 02:38 م]ـ
مفتي مصر: بول النبي طاهر والمنكرون جهلاء!
حوار - إسلام عبد العزيز فرحات
مفتي مصر وموفد شبكة إسلام أون لاين بمؤتمر الإفتاء
أكد د. علي جمعة مفتي مصر أن ما أثير حول كتابه الأخير وما ورد فيه، يعتبره من قبيل الضجة المفتعلة، ذلك لأنها ليست مبنية على أساس علمي، وإنما تحركها عقلية الخرافة التي تهاجم المنهج العلمي .. حسب تعبيره.
وأوضح جمعة في حوار خاص لـ"إسلام أون لاين. نت" _ على هامش مؤتمر " الإفتاء في عالم مفتوح" والذي عقد بالكويت في الفترة من 26:28/ 5/2007 _ أن ما جاء في كتابه حول شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطهره الظاهري والباطني ثابت في الصحيح، وأنه لا يستطيع إنكاره من أجل إرضاء عقلية الخرافة، مؤكدا أن هذا لا يخرج النبي صلى الله عليه وسلم عن بشريته أبدا.
وقال جمعة: "إن حديث رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة ثابت في صحيح مسلم لا ينكر صحته أحد"، وأنه لا يستطيع كذلك أن يكذب ويقول إنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة .. لأنه قد رآه بالفعل .. حسب تأكيده.
وشدد جمعة على أن "ما ورد في كتابه وراءه منهج، ووراءه عقيدة عليها المسلمون .. أبى من أبى ورضي من رضي".
قضايا عديدة أثيرت حول كتابه الأخير .. طرحناها على فضيلته، في محاولة لاستخلاص الحقائق من أصحابها .. وقد كان فضيلته واضحا في رؤيته، جادا في الرد على منتقديه .. فإلى حوار فضيلته ..
* فضيلة المفتي .. نبدأ الحوار مع فضيلتكم من كتابكم الأخير .. "الدين والحياة .. الفتاوى العصرية اليومية" والذي أثار الكثير من الاستفسارات حول ما ورد فيه .. مما دفع -حسب وسائل الإعلام وتحديدا جريدة المصري اليوم- بأحد الكتاب إلى التقدم بطلب لمجمع البحوث الإسلامية لفحص الكتاب ومناقشته .. فما تعقيبكم؟
- أولاهو ليس كتابا جديدا، وقد طبع منذ ست سنوات، وهو عبارة عن أسئلة وأجوبة، فيه جزء من بيان الأحكام الشرعية التي هي الفتاوى، وفيه جزء من الإجابة على بعض الأسئلة ..
وهناك سؤال منها يتكلم عن حديث أم أيمن هل هو وارد أم لا .. فقلت بالطبع إنه وارد .. وحديث أم أيمن ليس وحده الحديث الوارد في هذا المجال .. بل إن هناك أحاديث كثيرة في المعنى نفسه .. فالقضية لها أصول؛ لكن للأسف عند النشر يحدث أن عقلية الخرافة تقف في مواجهة العقلية العلمية.
فالعقلية العلمية دائما تنظر إلى أصول المسائل ولا تجتزئ، لا تأخذ "فويل للمصلين" وتترك "الذين هم عن صلاتهم ساهون" هذا ليس علما .. العقلية العلمية ليست عنيدة، وهي عقلية تنظر إلى المسائل في كليتها.
والمسألة تخلص في أن النبي صلى الله عليه وسلم قد هيئ جسده الشريف للوحي، وهيئ للمعجزة وهيئ للإسراء والمعراج .. وذلك بأن نزل الملك وشق عن صدره وملأه إيمانا وحكمة، ونزع منه المضغة .. من أجل تهيئته لكل ما سوف يتلقاه في قابل حياته، فجسد النبي صلى الله عليه وسلم كان مختلفا، ولذلك تراه كانت تنام عيناه ولا ينام قلبه، وتراه صلى الله عليه وسلم يتحمل رحلة الإسراء والمعراج مع أنها تمت في دقائق معدودة؛ لأنه عندما رجع وجد فراشه ما يزال دافئا كما هو، وتراه يتحمل الوحي مع أن الإبل التي كان يركبها النبي صلى الله عليه وسلم ما كانت تستطيع أن تتحمل الوحي حينما كان يأتيه وهو عليها؛ فكانت تبرك ..
وكذلك كان الصحابة يقولون: "كنا إذا اشتد الوطيس ودارت رحى الحرب احتمينا برسول الله صلى الله عليه وسلم"؛ وأيضا رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يروى عنه أنه كان يواصل الصيام ويقول: "لست كهيئة أحدكم إنما أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني".
فكيف هذا؟ فكر العلماء في كل هذا وقرروا أن جسده الشريف ليس ككل الأجساد، وكنا نتحدث -وهذا كلام الصحابة- أنه أوتي صلى الله عليه وسلم قوة أربعين رجلا .. كل هذه الأحاديث واردة .. وهناك منهجان للتعامل معها، هما:
أولا: منهج قائم على التصديق بالوحي والتصديق بالمعجزات كلها، وأغلبها وارد في القرآن أو في البخاري والصحيح عموما.
ثانيا: منهج الإنكار.
¥