- رأيي أنه ليس من الشريعة في شيء .. لكن هناك فرق بين رأيي وبين ما هو موجود في الكتب، أنا أمين على نقل التراث بالمنهج العلمي .. ولذلك عندما يأتيني شخص ويسأل عن النقاب أقول له إن الشافعية يوجبونه، ومالك يقول إنه ليس من الدين في شيء، ويكرهه .. فيقول: وما رأيك أنت؟ أقول: إنه تابع لعادات البلاد .. لا أستطيع في بلد كالسعودية أن أقول للنساء اكشفن .. لقد صارت عادة .. لكنني في مصر مثلا أنصح بناتي من الجمهور بالحجاب العادي لا النقاب .. وهذا رأيي الشخصي .. لكن ما هو موجود في الكتب أنا أمين على نقله.
وقد قال لي أحدهم: لماذا تنقل الآراء، لماذا لم تقل إن النقاب بدعة في الدين؟ قلت له لا .. هذا لا يجوز في بناء العقلية العلمية .. وهذا من آثار عقلية الخرافة التي تتحكم في عقول المهاجمين.
* وماذا عن نقل الأعضاء؟
- قضية نقل الأعضاء تختلط كثيرا على الناس مع بيع الأعضاء .. وهناك فرق كبير بينهما، وعملية النقل لها تفاصيل صدرت بها فتاوى من المجامع الفقهية، وصدرت مني الفتاوى نفسها التي أفتت بها المجامع الفقهية .. أما بيع الأعضاء فمعناه أن يصير الفقراء قطع غيار، وهذا ضد الكرامة الإنسانية التي حفظها الإسلام .. وهو ما لا نرضاه ولا نقبله، والمشكلة أنهم دائما يخلطون ويخلطون، ويكذبون في النقل.
* لكن البعض يتخوف أساسا مما ستحدثه الفتوى بإباحة النقل .. مع التشديد بالطبع في تحريم البيع .. يتخوف من فتح باب خلفي لهذه العملية .. فقط من باب سد الذرائع؟
- أنا أعتقد أن هذا التخوف رأي جدير بأن يسمع، وأن يأخذ في الاعتبار ..
* إذن هل لفضيلتكم رأي قاطع في هذه العملية؟
- تفاصيل كثيرة .. فيما إذا كان من حي إلى حي، أو من ميت إلى حي، متى الضرورة، قضية الضرر، قضية موت جذع الدماغ .. إلى آخره.
وأنا قلت مرات إن المسألة مركبة، وليس فيها رأي بسيط .. قلت هذا في المؤتمرات، وقلت هذا في التليفزيون، لكن لا فائدة .. يختزلون الأمور .. وهذا جزء من العقلية الخرافية .. الاختزال .. المركب يجعلونه بسيطا، فيؤدي هذا إلى تسطيح العقل .. وأنا أخاف على أمتي من تسطيح العقل.
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1180421270401&pagename=Zone-Arabic-Shariah%2FSRALayout
(http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1180421270401&pagename=Zone-Arabic-Shariah%2FSRALayout)
ـ[شتا العربي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 02:45 م]ـ
ملاحظة: حوار إسلام أون لاين المذكور مع مفتي مصر كان قبل اجتماع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة أمس السبت 2/ 6/ 2007 والذي رفض فيه الأزهر فتوى المفتي في التبرك ببول النبي صلى الله عليه وسلم وبدأ المفتي بسحب كتابه من السوق كما في الأخبار المذكورة قبل هذا الحوار
وقد مضى كلام د. عبد المعطي بيومي في تخطئة المفتي في كلامه هذا أيضا.
ـ[شتا العربي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 03:26 م]ـ
الأحد 17 جمادى الأولى 1428هـ - 03 يونيو2007م
بعد جلسة ساخنة في مجمع البحوث الإسلامية
مفتى مصر يتراجع عن فتوى التبرك ببول الرسول ويقدم اعتذاره
القاهرة-مصطفى سليمان
طالب أعضاء مجمع البحوث الإسلامية الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، بسحب كتابه "الدين والحياة ـ الفتاوي العصرية اليومية" من الأسواق، وهو الكتاب الذي يحتوي علي فتوى التبرك بشرب بول الرسول (ص).
وأكد أعضاء المجمع في جلسة ساخنة أمس السبت 2 - 6 - 2007 استغرقت أربع ساعات رفضهم فتوى الدكتور جمعة التي لا تتفق مع العقل والمنطق.
وخلص أعضاء المجمع الى أنه لا يوجد شيء اسمه التبرك ببول الرسول بغض النظر عن صحة الواقعة او عدم صحتها وطالبوا بوجوب اعتذار المفتى الذي قدم اعتذاره عما أفتى به لأعضاء المجمع.
وحسب ماصرح به الدكتور مصطفى الشكعة فإن الواقعة التى استند اليها المفتى فى هذه المسألة تختلف عن السياق الذى وردت فيه وكذلك الاستدلال بها فى اثبات طهارة الرسول أيضا جاء فى غير موضعه.
وأوضح الدكتور محمد المختار المهدى عضو المجمع ورئيس الجمعية الشرعية للعربية. نت أن الواقعة التى ذكرها المفتى غير موجودة فى السنة بهذا الشكل الذى طرحه المفتى، وقال "السيدة أم أيمن استيقظت ذات يوم من نومها فوجدت إناء به ماء فشربت منه دون ان تدرى أنه بول الرسول، وعندما علمت انه كذلك أخبرت النبى فدعا لها بالشفاء وعدم الضرر فهو إذا مجرد خطأ وقعت فيه السيدة أم أيمن ودعاؤه لها بالشفاء ليس من قبيل أخذ البركة."
ومضى يقول إن دعاء الرسول لها هو من قبيل الخوف على السيدة ام أيمن ان يقع لها أي مكروه في معدتها جراء البول، وأضاف "فالرسول بشر وكان يطهر ثوبه من الجنابة وكل ذالك لا يخل أو ينقص من عظمة وطهارة الرسول والتى هي في الاصل طهارة القلب والروح."
واكد الدكتور المهدي ان المفتي قرر سحب كتابه "الفتاوى العصرية" الذي سرد فيه هذه الفتوى، من الاسواق حتى لا تحدث البلبلة لدى الرأي العام.
http://www.alarabiya.net/articles/2007/06/03/35115.html
¥