تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تأكيد الأقوال السنيّة لعلماء المذاهب الفقهيّة أن الأشاعرة ليست من المرضيّة

ـ[أبو سعد البرازي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 11:56 م]ـ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ثم أما بعد,

فقد كتب الله الانتشار لرسالة الشيخ د. سفر الحوالي (منهج الأشاعرة في العقيدة) وهي رسالة صغيرة قد حوت على أهم الانتقادات على الأشاعرة وقد أثنى عليها فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين , ومن أهم ما ذُكر في الرسالة حكم فقهاء المذاهب الأربعة في الأشاعرة , وقد شاغب بعض المتعالمين (حسن السقاف , عمر كامل) فردوا على هذه الرسالة ردّا هزيلا وتناقلته الأشاعرة في كثير من المنتديات فرحين بهذه الردود وخصوصا ردّهم على حكم أئمة المذاهب الأربعة في الأشعرية , فعزمت الرد على ردهم في هذه الجزئية مستعينا بالله وقد سميته:

(تأكيد الأقوال السنيّة

لعلماء المذاهب الفقهيّة

أن الأشاعرة ليست من المرضيّة)

والله أسأل التوفيق والسداد ,,,

قال (السقاف وصاحبه):

إن أئمة المذاهب الأربعة قد توفاهم الله تعالى قبل أن يخرج , بل قبل أن يولد الإمام أبو الحسن الأشعري سنة (260) هـ , وآخر الأئمة موتاً هو أحمد بن حنبل توفي سنة (241) هـ فكيف يحكمون على الأشعري الذي ولد بعد وفاتهم؟

.................................................. ................................

أقول: اقرأ جيداً!!! ألا ترى قول د. الحوالي (وسنأتي بحكمهم عند أئمة المذاهب الأربعة من الفقهاء) ولم يقل أئمة المذاهب الأربعة المتبوعين بل قال (من الفقهاء) فدل على أن قصده فقهاء المذاهب الأربعة, ثم أنظر إلى السياق فإنه جاء في ذكر الفقهاء الذين أدركوا الأشعرية فيتبين لك مراد المؤلف.

المالكية

قال د. سفر الحوالي:

عند المالكية:

روى حافظ المغرب وعلمها الفذ ابن عبد البر بسنده عن فقيه المالكية بالمشرق ابن خويز منداد أنه قال في كتاب الشهادات شرحاً لقول مالك: لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء، وقال:

((أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر ويؤدب على بدعته، فإن تمادى عليها استتيب منها)) ا. ه

وروى ابن عبد البر نفسه في الانتقاء عن الأئمة الثلاثة ((مالك وأبي حنيفة والشافعي)) نهيهم عن الكلام وزجر أصحابه وتبديعهم وتعزيرهم، ومثله ابن القيم في ((اجتماع الجيوش الإسلامية)) فماذا يكون الأشاعرة إن لم يكونوا أصحاب كلام؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال (السقاف وصاحبه):

قلنا له: يكذبك كلامك الذي أوردته بعد ذلك الآخذ بتلابيبك لأنك أوردت كلام مالك في القضية نقلاً عن ابن خويز منداد الذي هو متهم عند المالكية وعند علماء الجرح والتعديل الذين تلوك بفمك وتردد اسمهم متبجحاً!! وإليك ذلك:

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في " لسان الميزان" (5/ 291من الطبعة الهندية).ما نصه:

((عنده -ابن خويز منداد -شواذ عن مالك , واختيارات وتأويلات لم يعرج عليها حذاق المذهب كقوله إن العبيد لا يدخلون في خطاب الأحرار وأن خبر الواحد مفيد العلم .... وقد تكلم فيه أبو الوليد الباجي ولم يكن بالجيد النظر ولا بالقوي في الفقه وكان يزعم أن مذهب مالك أنه لا يشهد جنازة متكلم ولا يجوز شهادتهم ولا مناكحتهم ولا أماناتهم , وطعن ابن عبد البر فيه أيضا)) انتهى كلام الإمام الحافظ ابن حجر.

.................................................. ................................................

أقول: هذا التلبيس مفضوح لأن الدكتور لم ينقل عن الأئمة الأربعة بل نقل عن أئمة وفقهاء المذاهب الأربعة الذين أدركوا الأشعرية فقال أولا: (عند الملكية) ولم يقل عند الإمام مالك , فإن سلمنا لكم أن الخبر هذا شاذ عن مالك، -و الشذوذ لا يقدح في عدالة الراوي فهو (مخالفة (الثقة) لمن هو أولى منه) ولا يكون متهما, كما هو معلوم عند من لديه أدنى مسكة علم في فن مصطلح الحديث-

فهو صحيح عن ابن خويز منداد –وهو احد أئمة المذهب المشهورين قال ابن غزي في ديوان الإسلام (ج 1 / ص 40): (الإمام العلامة شيخ المالكية أبو بكر البغدادي، له مصنفات في الفقه والأصول.)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير