فأقول: ثبت لنا بهذا الكلام أن ابن السمعاني قال إن لهذا الرجل قصيدة في الإعتقاد على مذهب السلف موافقة للسنة وابن السمعاني كان أشعري العقيدة فلا يعترف بأن القصيدة على السنة واعتقاد السلف إلا إذا وافقت ما يعتقد أنه كذلك وهو رأي الأشعري.
أم ما قلته عن أبو الحسن الكرجي فأقول: ا ن هذا الكلام مكذوب على الكرجى كما نص على ذلك الحافظ عبد الوهاب السبكي رحمه الله تعالى في" طبقات الشافعية الكبرى" (6/ 140 - 146)
والكرجي هذا شبه مجهول عند الشافعية وليس هو من أئمتهم البتة!!
.................................................. ...............................
أقول: فأما قولك أن ابن سريج لم يدرك الأشعرية فهذا تضليل وتلاعب ساذج:
أعلم أولا:
أن أبا الحسن الأشعري ولد سنة ستين ومائتين (260) هـ , طبقات الشافعية (ج 1 / ص 11)
وابن سريج توفي سنة ست وثلاث مائة (306) هـ , الوافي بالوفيات (ج 2 / ص 468)
العبر في خبر من غبر (ج 1 / ص 111) ,
فقولك: (ولما مات ابن سريج كان عمره-أي الأشعري- (43) سنة) فهذا باطل بل كان عمره (46) سنة لأن بين ولادة أبي الحسن (260) و وفاة ابن سريج (306) , ستة وأربعين سنة (46)
وأيضا قولك (وكم كان عمره لما بدأ بالأخذ عنه؟ ربما كان عشر سنوات أو ثمانية مثلاً فيستحيل إذ ذاك أن يدرك ابن سريج الأشاعرة) من أبطل الباطل , فلماذا بدأتَ بعدِّ السنين بعد أن بلغ عمره العشرة سنين؟؟ ألا تعلم أن أبا علي الجبائي هو زوج أمه (المختصر في أخبار البشر (ج 1 / ص 210)) وقد ولد في كنفه’ فالأشعري صحب الجبائي من صغره بل ربى عنده ,
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ ... ) أو يعزلانه- فيصبح معتزلي- أو يمشعرانه!!!
فحين بلغ الأربعين تاب من الاعتزال في بداية سنة (300) هـ وحينها ظهرت الأشعريه أفلا تكفي ست (6) سنين كي ينتشر المذهب فيدركه ابن سريج!!؟
وأما قولك (ابن القيم مخطئ في ذلك!! بل مدّلس وقليل نظر وتحقيق!! فإنه بعد أن ذكر تلك العبارة المكذوبة عن ابن سريج (في اجتماع جيوشه)) أ. ه ,
فيه قلة أدب , وتعالم ,وجهل مركب, وافتراء على ابن القيم, فهذا الخبر لم ينقله ابن القيم وحده كي (يكذب) بل ذكره الزنجاني نفسه في رسالته –وهي مخطوطة لم تطبع- وهي موجودة في الجامعة الأسلامية ورقة (36/بالى 40/أ) والذهبي في الأربعين (ح95 ص90) وفي تذكرة الحفاظ (3/ 813) إذا فهل الزنجاني و الذهبي كذلك مدلسان وقليلا نظر وتحقيق وكاذبان؟!!! تأدب مع العلماء واكفهم لسانك الزفر. هذا أولا ,
أما ثانيا: فإنك لو تأملت الخبر جيداً من بدايته لوجدت قول الزنجاني (سألت أيدك الله تعالى بتوفيقه بيان ما صح لدي وتأدى حقيقته إلى من سلك مذهب السلف وصالحي الخلف في الصفات الواردة في الكتاب المنزل والسنة المنقولة بالطرق الصحيحة برواية الثقات الأثبات، عن النبي صلى الله عليه وسلم بوجيز من القول، واختصار في الجواب، فاستخرت اللّه سبحانه وتعالى، وأجبت – أي الزنجاني- عنه جواب بعض الأئمة الفقهاء وهو أبو العباس ... ) فإن سلمنا ((جدلا)) أن هناك انقطاع , فيكفينا أنه قول الزنجاني وحكمه على الأشاعرة , وهاك أقوال العلماء فيه:
(قال السمعاني: كان جليل القدر عالما زاهدا) , (قال ابن طاهر: ما رأيت مثله.)
وسئل إسماعيل التيمي الحافظ عن سعد الزنجاني فقال: إمام كبير , عارف بالسنة) أ. ه
أنظر الأنساب (6/ 326 - 327) , السير (18/ 385) , تاريخ الإسلام (ص40) (وفيات سنة 471).
وتغافلت ولم تتكلم في أبو حامد الإسفرائيني ((الملقب الشافعي)) وموقفه من الأشاعرة؟!!!
ثانيا: نقدك لكلام الكرجي:
سبحان الله لم هذه المكابرة؟! , فأنت لم تتعرض للخبر ولم تتكلم فيه رواية ولا دراية!!!
¥