[هل يجوز الحلف بالصفات الخبرية؟]
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 02:26 م]ـ
هل يجوز الحلف بالصفات الخبرية كالوجه واليدين فيقال ووجه الله، ويد الله أم لا
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[29 - 05 - 07, 06:07 م]ـ
لئلا يكون جواباً عن البعض دون البعض مع قيام السبب المقتضي للتعميم وهذا التقدير في قوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم} المائدة: 87] إلى قوله: {ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم} المائدة: 89] وأيضاً فإن الصحابة فهمت العموم وكذلك العلماء عامتهم حملوا الآية على اليمين ب الله وغيرها وأيضاً فنقول: على الرأس سلمنا أن اليمين المذكورة في الآية المراد بها اليمين ب الله تعالى وإن ما سوى اليمين ب الله تعالى لا يلزم بها حكم فمعلوم أن من حلف بصفاته كالحلف به كما لو قال: وعزةِ الله تعالى أو لعمرِ الله أو والقرآن العظيم فإنه قد ثبت جواز الحلف بالصفات ونحوها عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ولأن الحلف بصفاته كالاَستعاذة بها وإن كانت الإستعاذة لا تكون إلا ب الله في مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: > أعوذ بوجهك < و > أعوذ بكلمات الله التامات < و > أعوذ برضاك من سخطك < ونحو ذلك وهذا أمر متقرر عند العلماء وإذا كان كذلك فالحلف بالنذر والطلاق ونحوهما هو الحلف بصفات الله فإنه إذا قال إن فعلت كذا فعلي الحج فقد حلف بإيجاب الحج عليه وإيجاب الحج عليه حكم من أحكام الله تعالى وهو من صفاته وكذلك لو قال: فعلي تحرير رقبة وإذا قال: فامرأتي طالق وعبدي حر فقد حلف بإزالة ملكه الذي هو تحريمه عليه والتحريم من صفات الله كما أن الإيجاب من صفات الله تعالى وقد جعل الله ذلك من آياته في قوله: {ولا تتخذوا آيات الله هزواً} البقرة: 231] فجعل صدوره في النكاح والطلاق والخلع من آياته لكنه إذا حلف بالإيجاب والتحريم فقد عقد اليمين لله كما يعقد النذر لله فإن قوله: علي الحج والصوم عقد
ولكن إذا كان حالفاً فهو لم يقصد العقد لله بل قصد الحلف به فإذا حنث ولم يوف به فقد ترك ما عقد الله كما أنه إذا فعل المحلوف فقد ترك ما عقده ب الله. يوضح ذلك: أنه إذا حلف ب الله أو بغير الله مما يعظمه بالحلف فإنما حلف به ليعقد به المحلوف عليه به ليعقد به المحلوف عليه ويربطه به لأنه يعظمه في قلبه إذا ربط به شيئاً لم يجده فإذا حل ما ربطه به فقد انتقصت عظمته من قلبه وقطع السبب الذي بينه وبينه وكما قال بعضهم: اليمين العقد على نفسه لحق من له حق ولهذا إذا كانت اليمين غموساً كانت من الكبائر الموجبة للنار كما قال تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا
كتاب الفتاوى الكبرى، الجزء 3، صفحة 519.
منقول
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[31 - 05 - 07, 07:14 ص]ـ
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى -:
[الحَلِف باسم من أسماء الله فهذه واضحة، مثل: والله، والرحمن، والعزيز، والسميع، وابصير، كذلك بصفة من صفاته مثل: وعزة الله لأفعلن كذا وكذا، أما الصفات الخبرية المحضة فلا يحلف بها إلا الوجه؛ فلا يحلف بيد الله مثلا ولا بعين الله، إلا الوجه، لأن الوجه يطلق على الذات كما في قوله تعالى: {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}، {كل شيء هالك إلا وجهه}.
فيجوز أن يحلف بوجه الله، فيقول: ووجه الله، أو بوجه الله لأفعلن كذا وكذا.
الأسماء إذن يحلف بها، الصفات المعنوية يحلف بها،
الصفات الخبرية المحضة كالوجه، واليدين، والعينين، واليدين، والساق، والقدم لا يحلف بها إلا الوجه، ووجه التفريق بينه وبين غيره أن الوجه يطلق على الذات، فلو قال: بوجه الله، فكأنما قال: بالله].
انتهى من تعليق الشيخ على " القواعد والأصول الجامعة ".
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[31 - 05 - 07, 03:19 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[01 - 06 - 07, 07:02 م]ـ
جزيتم خيرا
ـ[سليمان البرجس]ــــــــ[08 - 06 - 07, 12:03 م]ـ
أدلك على مصدر جمع شتات الموضوع وستسفيد منه إن شاء الله وهو بحث في مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية باسم ((الحلف والأيمان دراسة عقدية)) كتبه الدكتور يوسف بن محمد السعيد وأنا بصفة شخصية استفدت منه جدا لأنه جمع أطراف الموضوعات التي يحتاج الناس إليها ودرسها وبين حكمها جزاه الله خيرا
ـ[سيدي محمد اندي]ــــــــ[06 - 04 - 09, 11:33 م]ـ
بارك الله فيكم
أدلك على مصدر جمع شتات الموضوع وستسفيد منه إن شاء الله وهو بحث في مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية باسم ((الحلف والأيمان دراسة عقدية)) كتبه الدكتور يوسف بن محمد السعيد وأنا بصفة شخصية استفدت منه جدا لأنه جمع أطراف الموضوعات التي يحتاج الناس إليها ودرسها وبين حكمها جزاه الله خيرا
اخي اين اجد هذا الكتاب فقد نشر في مجلة جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية العدد 39 فاين اجدها
¥