تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمود المصري]ــــــــ[05 - 06 - 07, 05:26 م]ـ

أنا أخوكم عبد القاهر من تركيا

ههنا جماعة كبيرة تسمى بـ"جماعة النور" ورئيسهم قد أخرج مسئلة نزول عيسى من المسائل التي يجب أن يؤمن بها المسلم قائلا بأن هذه المسئلة لم تذكر في كتب العقيدة والكلام إلا قليلا جدا

كلامه هذا مردود, ولكن على فرض صحة كلامه فما هو العدد الذي يرى فضيلته أنه يجب أن تذكر فيه المسألة في كتب العقيدة حتى يؤمن بها المسلم؟؟ منهج فاسد لا يعتمد على دين ولا عقل من رئيس تلك المجموعة هداهم الله

ومن كان الغراب له دليلا * يمر به على جيف الكلاب

أخي هذا زمن هوجمت فيه ثوابت المسلمين التي لم يكن يتجرأ أن يتكلم فيها المنافقين الذين علم نفاقهم. والله المستعان

ونحن نحتاج إلى قائمة "أسماء كتب العقيدة والكلام " -خصوصا الكتب القديمة- التي يذكر نزول عيسى عليه السلام كمسئلة اعتقادية لندافع عن عقيدتنا في هذه المسئلة

وأؤكد طلبي بأننا نحتاج إلى كتب العقيدة والكلام، لا إلى كتب أخرى لأن ادعاء الخصم هو هذا: "مسئلة نزول عيسى لم تذكر في كتب العقيدة والكلام، ولو كان من مسائل الاعتقاد لكان يذكر"

هاك بعض ما وجدت أخي وهناك الكثير من المواضع الأخرى فمسألة نزول عيسى عليه السلام متواترة ذكرها البخاري ومسلم وغيرهم من أئمة الحديث, فراجع إن شئت هذه الكتب وشروح العلماء عليها.

اسأل الله أن ينصركم عليهم ويجعل هدايتهم على يديكم.

قال الإمام أبو حنيفة في الفقه الأكبر بعد أن ذكر بعض العلامات: " وسائر علامات يوم القيامة على ما وردت به الأخبار الصحيحة حق كائن ".

قال الإمام أحمد رحمه الله: " أصول السنة عندنا: التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والاقتداء بهم وترك البدع، وكل بدعة فهي ضلالة " ثم ذكر جملة من عقيدة أهل السنة، فقال: " والإيمان أن المسيح الدجال خارج مكتوب بين عينيه (كافر)، والأحاديث التي جاءت فيه والإيمان بأن ذلك كائن، وأن عيسى ابن مريم عليه السلام ينزل فيقتله بباب لد " طبقات الحنابلة للقاضي أبي يعلى (1/ 241 - 243).

وقال أبو الحسن الأشعري رحمه الله في سرده لعقيدة أهل الحديث والسنة: " جملة ما عليه أهل الحديث وأهل السنة الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله وما جاء من عند الله، وما رواه الثقات عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – لا يردون من ذلك شيئاً. . . . . . إلى أن قال: ويصدقون بخروج الدجال، وأن عيسى عليه الصلاة والسلام يقتله "، ثم قال في آخر كلامه: " وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول، وإليه نذهب "، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين (1/ 345 - 348).

وقال الإمام ابن قدامة المقدسي في " لمعة الاعتقاد ": " يجب الإيمان بكل ما أخبر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وصح به النقل عنه فيما شهدناه أو غاب عنا، نعلم أنه حق وصدق، سواء في ذلك ما عقلناه وجهلناه، ولم نطلع على حقيقة معناه. . . . . ثم قال: " ومن ذلك أشراط الساعة مثل خروج الدجال، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام فيقتله، وخروج يأجوج ومأجوج، وخروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها، وأشباه ذلك مما صح به النقل " أهـ.

وقال الطحاوي في عقيدته المشهورة: " ونؤمن بأشراط الساعة من خروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام من السماء " (شرح العقيدة الطحاوية 564).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: " والمسيح - صلى الله عليه - وعلى سائر النبين لا بد أن ينزل إلى الأرض. . . . . . كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة، ولهذا كان في السماء الثانية، مع أنه أفضل من يوسف و إدريس و هارون، لأنه يريد النزول إلى الأرض قبل يوم القيامة بخلاف غيره، وآدم كان فى سماء الدنيا، لأن نسم بنيه تعرض عليه ". (مجموع الفتاوى (4/ 329).

وقال القرطبي في التذكرة: " الإيمان بوجود الدجال وخروجه حق، وهذا هو مذهب أهل السنة وعامة أهل الفقه والحديث ".

ونقل النووي عن القاضي عياض قوله: " ونزول عيسى وقتله الدجال حق وصحيح عند أهل السنة للأحاديث الصحيحة في ذلك، وليس في العقل ولا في الشرع ما يبطله فوجب إثباته ".

القضايا الكلية للاعتقاد في الكتاب والسنة - عبد الرحمن عبد الخالق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير