تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أولا: هذا الحديث لا يثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقد روي من حديث جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند ابن عدي في الكامل والخطيب في تاريخ بغداد وابن الجوزي في العلل وفيه إسحاق بن بشر الكاهلي في عداد من يضع الحديث كما قال ابن عدي والدارقطني وقال ابن العربي حديث باطل وضعفه ابن الجوزي وقال المحدث الألباني منكر.

ورواه ابن خزيمة والحاكم في المستدرك والطبرني في الأوسط وابن الجوزي في العلل من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما وفي إسناده عبد الله بن المؤمل ضعيف.

ورواه عبد الرزاق في المصنف وابن قتيبة في غريب الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفا عليه وهو الأظهر أنه موقوف على ابن عباس لكن مع هذا الموقوف لا يصح فيه إبراهيم بن يزيد متروك كما قال أحمد والنسائي وقال أبو زرعة وأبو حاتم والدارقطني منكر الحديث، وضعفه ابن معين وابن المديني.

ثانيا: لو صح الحديث فتأويله جائز؛ لأن في الحديث ما يدل على التأويل وهما أمران:

الأول أنه قال: " يمين الله في الأرض " والله عز وجل في علوه مستو على عرشه.

الثاني: أنه قال: " فمن استلمه بحق فكأنما صافح الله " ومعلوم أن المشبه ليس هو المشبه به ففى نفس الحديث بيان أن مستلمه ليس مصافحا لله وأنه ليس هو نفس يمينه فإذا قلنا زيد مثل عمرو معلوم أن زيدا ليس هو عمرا.

قولك: (قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى -:"كل معطل للصفة هو مشبه في الأصل – وأنه ما عطل إلا بعد أن شبه " – أريد توضيح لهذه العبارة بذكر مثالين كالعين واليد مع الأدلة)

كل معطل مشبه وكل مشبه معطل:

أي أن من شبه الله بخلقه فقد عطل الصفة لأنه أثبتها على وجه غير مراد فهو عطلها عن الوجه المراد فحينما يقول عين الله ويده مثل عين المخلوق ويده فهنا عطل الصفة عن معناها الحقيقي؛ لأن معناها الحقيقي ليش التشبيه قطعا.

وكل معطل مشبه؛ لأنه ما عطل الصفة ونفاها إلا أنه وقع في ذهنه التشبيه فأراد أن ينفيه خشية تشبيه الله بخلقه فإذا عطل صفة العين واليد ونفاها عن الله فهو إنما عطلها لأنه تصور في ذهنه أن إثباتها يقتضي تشبيه صفة العين واليد لله بصفة العين واليد للمخلوق.

دليل المحبة قوله تعالى: {إن الله يحب المحسنين} وقوله: {إن الله يحب المتقين} وقوله: {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه}.

ودليل الرضا قوله تعالى: {رضي الله عنهم ورضوا عنه} وقوله: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة} وفي الحديث " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك " رواه مسلم

ودليل الكره قوله تعالى: {ولكن كره الله انبعاثهم} وفي الحديث: " إن الله كره لكم ثلاثاً " متفق عليه.

ودليل السخط قوله تعالى: {لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم} وفي الحديث " أعوذ برضاك من سخطك "

يدل إنكار إبراهيم عليه السلام على المشركين عبادتهم للأصنام في قوله تعالى: " هل يسمعونكم إذ تدعون " هذه الآية تحتمل ثلاث معان:

الأول: هل يسمعونكم أي يسمعون دعائكم أم هم جماد صم.

الثاني: هل يسمعون منكم الدعاء فيجيبونه ويستجيبون لدعائكم.فيكون على تقدير حذف المضاف.

الثالث: هل يُسمعونكم _ بضم الياء _ وهي قراءة قتادة: أي هل يُسمعونكم أصواتهم وكلامهم.

وفي الحالات كلها بيان نقص هذه الآلهة التي يدعونها من دون الله وأنها نقصها في السمع وافجابة دليل بطلان ألوهيتها فالإله لا بد أن يكون كاملاص لا نقص فيه وهو لا يكون إلا في حق الله عز وجل فهذا السؤال سؤال استنكار وسؤال تقرير.

واما قوله تعالى: {ويمكرون ويمكر الله}:

فالمكر إيصال الشيء الى الغير بطريق خفي وكذلك الكيد والمخادعة ولكنه نوعان:

قبيح وهو إيصال ذلك لمن لا يستحقه وهو مذموم.

وحسن وهو إيصاله الى مستحقه عقوبة له وهو ممدوح والرب تعالى إنما يفعل من ذلك ما يحمد عليه عدلا منه وحكمة وهو تعالى يأخذ الظالم والفاجر من حيث لا يحتسب لا كما يفعل الظلمة بعباده.

فالمكر هنا على سبيل الحقيقة وهو أصوب من قول من حمله على الاستعارة والمقابلة نحو قوله تعالى: {وجزاء سيئة سيئة مثلها} ونحو قوله: {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم}

ـ[أبو المجاهد السكندري]ــــــــ[10 - 06 - 07, 08:42 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[أم أبو بكر]ــــــــ[12 - 06 - 07, 01:03 م]ـ

المقدادي

أبو حازم الكاتب

أبو المجاهد السكندري

بارك الله فيكم. . . وجزاكم الله خير

لدي سؤال آخر ...

ما صحة هذا الحوار؟؟!!

إلى الذي يسأل أين الله؟ قال الملحدون لأبي حنيفة: في أيسنة وجد ربك؟ قال: (الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده (

قال لهم: ماذا قبل الأربعة؟ قالوا: ثلاثة ..

قال لهم:ماذا قبل الثلاثة؟ قالوا: إثنان ..

قال لهم: ماذا قبل الإثنين؟ قالوا: واحد ..

قال لهم: وما قبل الواحد؟ قالوا: لاشئ قبله ..

قال لهم: إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكيف بالواحدالحقيقي وهو الله! إنه قديم لا أول لوجوده ..

قالوا: في أي جهة يتجه ربك؟ قال: لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور؟ قالوا: في كل مكان ..

قال: إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنورالسماوات والأرض!؟ قالوا: عرّفنا شيئا عن ذات ربك؟ أهي صلبة كالحديد أوسائلة كالماء؟ أم غازية كالدخان والبخار؟ فقال: هل جلستم بجوار مريض مشرفعلى النزع الأخير؟ قالوا: جلسنا ..

قال: هل كلمكم بعدما أسكتهالموت؟ قالوا: لا.

قال: هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك؟ قالوا: نعم.

قال: ما الذي غيره؟ قالوا: خروج روحه.

قال: أخرجت روحه؟ قالوا: نعم.

قال: صفوا لي هذه الروح، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء؟ أم غازية كالدخان والبخار؟ قالوا: لا نعرف شيئا عنها!!

قال: إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصولإلى كنهها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير