ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 03:25 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي أبا العباس السكندري ..
سؤال:
هل هناك فرق بين الشيعي الغالي وغير الغالي؟
وما حد الغالي؟
ومن أي النوعين ما يسمى بـ (الدولة الصفوية)؟
ومتى نشأتْ هذه الدولة؟
بعد شيخ الإسلام أم قبله؟
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[07 - 07 - 07, 09:10 م]ـ
حكم الرافضة
ويشتمل على:
المبحث الأول: حكم بعض أهل العلم عليهم بأنهم مبتدعة لا كفار.
المبحث الثاني: القول بتكفيرهم.
المبحث الأول
الحكم عليهم بأنهم مبتدعة وليسوا بكفرة
قال الإمام النووي"إن المذهب الصحيح المختار الذي قاله الأكثرون والمحققون أن الخوارج لا يكفرون كسائر أهل البدع" اهـ.
[شرح النووي على صحيح مسلم: 2/ 50].
وقد فهم الشيخ ملا علي القاري من هذا النص أن النووي لا يرى تكفير الروافض لدخولهم في "أهل البدع" ولكنه أشار إلى أن الرافضة يتطور مذهبها ويتغير، وأن متأخري الرافضة ليسوا كسابقيهم، وأن رافضة زمانه غير الرافضة الذين تحدث عنهم النووي وغيره من أهل العلم. فعقب على كلام النووي هذا وقال:
"قلت: وهذا في غير حق الرافضة الخارجة في زماننا فإنهم يعتقدون كفر أكثر الصحابة فضلاً عن سائر أهل السنة والجماعة، فهم كفرة بالإجماع بلا نزاع" [مرقاة المفاتيح: 9/ 137].
وأقول: إن الدليل على أن الإمامية في عصر النووي لا يكفرون الصحابة، أو أن الإمام - رحمه الله - لم يعرف ذلك عنهم وهذا الأقرب لوجود روايات تكفر الصحابة في أصول الرافضة الموضوعة من قِبَل النووي، الدليل على ذلك أن النووي يذكر في شرح مسلم أن الإمامية لا يكفرون الصحابة، ويرى أن التكفير إنما هو عند غلاة الشيعة.
[انظر: النووي/ شرح مسلم: 15/ 173].
المبحث الثاني: القول بتكفيرهم
ذهب إلى هذا كبار أئمة الإسلام كالإمام مالك، وأحمد، والبخاري، وغيرهم.
وفيما يلي نصوص فتاوى أئمة الإسلام وعلمائه في الروافض المسمون بالاثني عشرية والجعفرية [انظر: "أصول مذهب الشيعة الإمامية عرض ونقد" (1/ ص103، 107، 109)].
وفي مقالاتهم التي اشتهروا بها، وثبتت في مدوناتهم الأساسية.
وأبدأ بذكر فتوى الإمام مالك، ثم الإمام أحمد، ثم الإمام البخاري، ثم أذكر بعد ذلك فتاوى الأئمة الباقين حسب تاريخ وفياتهم .. وقد اخترتُ -د. ناصر القفاري- فتاوى الأئمة الكبار، أو من عاش مع الروافض في بلد واحد، أو كتب عنهم ودرس مذهبهم من علماء المسلمين.
الإمام مالك:
روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال: سمعت أبا عبد الله يقول: قال الإمام مالك: الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس لهم اسم - أو قال -: نصيب في الإسلام [الخلال/ السنة: 2/ 557، قال محقق الرسالة: إسناده صحيح].
[وقد ثبت أنهم يرون اللعن للصحابة دينًا وشرعة ويصرحون بتكفيرهم إلا ما يتجاوز أصابع اليد].
وقال ابن كثير - عند قوله سبحانه -: ? مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ .. ? [الفتح 29].
قال: "ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه وفي رواية عنه بتكفير الروافض الذي يبغضون الصحابة رضي الله عنهم، قال: لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية، ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك".
[تفسير ابن كثير: 4/ 219، وانظر: روح المعاني للألوسي: 26/ 116، وانظر أيضًا في استنباط وجه تكفيرهم من الآية: الصارم المسلول: ص579].
قال القرطبي: "لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله، فمنت نقص واحدًا منهم، أو طعن عليه في روايته -انظر قول مرجع الشيعة في هذا العصر أن روايات الصحابة كأبي هريرة وعمرو بن العاص وسمرة بن جندب لا تساوي عندهم جناح بعوضة "أصول مذهب الشيعة" (1/ 343) - فقد ردّ على الله رب العالمين، وأبطل شرائع المسلمين" اهـ.
[تفسير القرطبي: 16/ 297].
الإمام أحمد:
رويت عنه روايات عديدة في تكفيرهم ..
¥