[إعادة بناء سقيفة بني ساعدة بالمدينة .. فتنة جديدة]
ـ[أبو محمد]ــــــــ[11 - 06 - 07, 09:45 م]ـ
نشر في الصحافة –عكاظ في 14/ 5/1428هـ- خبر إعادة بناء سقيفة بني ساعدة بجوار المسجد النبوي، وسيكون مبنى متعدد الأدوار، فيه قاعة للمؤتمرات والندوات والمعارض، وسكن لاستقبال ضيوف الدولة ... إلخ.
ولست أشك أن هذا المبنى سيكون فتنة جديدة لجهال المسلمين من الزوار والحجاج .. وسيُقصد للتبرك والتمسح، ولنا فيما يحصل في المساجد السبعة وجبل أحد والمساجد الأثرية بجوار المسجد النبوي، والمكتبة التي يشاع أنها مكان مولد النبي عليه الصلاة والسلام بمكة – عبرة.
إن قضية العناية بالآثار وتضخيمها وطرحها طرحا لافتا في وسائل الإعلام -في الفترة الأخيرة- أسلوب نجح أهل البدع من خلاله في الوصول إلى غايات معروفة عندهم .. وذاك تحت ستار شعارات خداعة: الحفاظ على هوية الأمة .. ربط الأجيال القادمة بماضيها التليد .. الحرص على المكتسبات الحضارية للأمة ... إلخ هذه الشنشنة التي إن فتشت تحتها وجدت خطرا محدقا بعقيدة المسلمين .. يدرك هذا حق قدره من أدرك إدراكا جيدا القاعدة المؤصلة: حماية جناب التوحيد وسد كل طريق يوصل للشرك.
إنه لو سُلم جدلا أن هذه الأطروحات السابقة لها حظ من الأهمية؛ فإن هذه الأهمية ستتلاشى حين مقارنتها بالمفسدة العقدية المترتبة على الاحتفاء بهذه الآثار وإبرازها للعامة .. ولسنا أغبياء حتى يقال لنا: هذه أوهام .. وهذا سوء ظن بالمسلمين .. إنها حقائق نلمسها ذات اليمين وذات الشمال .. وإن تعامى عنها الجاهلون.
إن على أهل السنة وحماة التوحيد في هذا الزمن الذي نعيشه مسئولية عظمى .. فالقوم قد دبروا لدعوة التوحيد في هذه البلاد الأمور .. وكادوا المكائد ..
أو لم تقرأوا فرحهم وابتهاجهم بهذا الخبر .. حتى لقد قائل قائل منهم: إعادة بناء السقيفة .. ضربةٌ للوهابية!
وإن مما يحز في النفس أن بعض بني جلدتنا .. لا أدري ما الذي أصابهم .. ميوعة وتساهل في مسائل التوحيد وذرائع الشرك .. حتى إنني والله لا أكاد أصدق أن منهم من درس التوحيد منذ عهد الطفولة وإلى حصوله على أعلى الرتب .. أقول: إن هؤلاء مع الأسف الشديد أصبحوا يسايرون أولئك في هذه الدعوة نفسها .. جهلا منهم أو تجاهلا بحقيقتها .. والله أعلم بالحال ..
أو ما اطلعتم على ما قاله بعض المتصدرين للفتوى في وسائل الإعلام منكرا على من دعا إلى هدم المسجد المزعوم أنه مسجد البيعة بمنى؟ وحجته من جنس العبارات الرنانة السابقة .. فماذا كانت النتيجة في حج العام الماضي؟ منكرات عقدية عظيمة .. بكى منها أهل التوحيد بكاء حارا.
يا إخوتاه .. ليقم كل منا بما عليه .. دعوة وإنكارا .. توجيها ومناقشة .. تنبيها لأهل العلم وذوي الكلمة والسلطان .. إبراء ومعذرة إلى ربكم.
وتذكروا يا أهل التوحيد أن التوحيد أعظم نعمة .. (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم).
وتذكروا أيضا .. (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم).
ـ[عبدالله آل أبو راجح]ــــــــ[12 - 06 - 07, 07:30 ص]ـ
الأخ الكريم أبا محمد وفقه الله
جزاك الباري خير الجزاء على غيرتك على التوحيد ..
ليس لنا عذر في السكوت على أعمال أهل الباطل من الخرافيين و غيرهم ..
أسأل الله أن يرحم ضعفنا و أن يبصرنا و كافة المسلمين بالتوحيد الذي هو حق الله على العبيد
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[12 - 06 - 07, 04:43 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم ولو لا حظت أهل البدع وهم منذ زمن غير قريب ينادون بإعادة مجد الآباء ثم قالوا أن ذلك لا يكون إلا بربطهم بتاريخهم وهذا كلامٌ جيد لكن في الفترة الأخيرة اجتهدوا في غيهم ونادوا بإعادة بناء معابدهم بل اشهد الله أني سمعت أحدهم في احدى محاضراته يقول لماذا قبور الأولياء مجهولة أماكنها غير معلومة ولماذا لا تذاع ويخبر عن اماكنها ويبنى عليها وكما قلت أخي الكريم الذريعه أن نربط الأجيال بماضيها التليد فلما أنكرنا عليه وسط المحاضره وقاطعناه حيث لا يحتمل المسلم أن يحصل الشرك أمامه وهو لا يحرك ساكناً حصل ما حصل أسأل الله أن يجعله في سبيله ثم جاء أهل الأهواء وصدموا بقاعدة سد الذرائع التي قطعت عليهم طريق شركهم فما وجدوا بدَّاً من انكارها وأنها ليست من الدين في شيء فأنكروها وهي معلومة من الدين بالضرورة لكن {من يرد الله به خيراً يفقه في الدين} ومفهوم المخالفة أن الذي لم يرد الله به خيراً لم يفقه في الدين والفقه هو الفهم فهم يفهمون ولكن {أولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى أبصارهم} وهناك اتحاد عظيم غريب في الزمن المتأخر بين الصوفية والعلمانية ولعل ذلك يبين اتفاق أهل البدع على هدم السنن ولكن كلا والله سنقارعهم بإذن الله بالحجة والدليل والبيان حتى يميز الله الحق من الباطل وجزاك الله خيراً أبا محمد
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[12 - 06 - 07, 10:15 م]ـ
إنه لو سُلم جدلا أن هذه الأطروحات السابقة لها حظ من الأهمية؛ فإن هذه الأهمية ستتلاشى حين مقارنتها بالمفسدة العقدية المترتبة على الاحتفاء بهذه الآثار وإبرازها للعامة .. ولسنا أغبياء حتى يقال لنا: هذه أوهام .. وهذا سوء ظن بالمسلمين .. إنها حقائق نلمسها ذات اليمين وذات الشمال .. وإن تعامى عنها الجاهلون.
.
...........
¥