تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مشكاة المصابيح " (1/ 253)، و غيرهم، و لم أجد حتى الآن من نبه على أوهام

هؤلاء العلماء، و لا على هذه المتابعة، إلا أن الحافظ رحمه الله كأنه أشار

إليها في " الفتح " (1/ 382) حين ذكر الحديث: و قال:

" رواه أبو عوانة في " صحيحه " و " الحاكم ".

فاقتصر في العزو عليهما لأنه ليس في طريقهما شريك، بخلاف أصحاب " السنن "

و لذلك لم يعزه إليهم، و الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن

هدانا الله.

و اعلم أن قول عائشة إنما هو باعتبار علمها، و إلا فقد ثبت في " الصحيحين "

و غيرهما من حديث حذيفة رضي الله عنه قال:

" أتى النبي صلى الله عليه وسلم سباطة قوم فبال قائما ".

و لذلك فالصواب جواز البول قاعدا و قائما، و المهم أمن الرشاش، فبأيهما حصل

وجب.

و أما النهي عن البول قائما فلم يصح فيه حديث، مثل حديث " لا تبل قائما " و قد

تكلمت عليه في " الأحاديث الضعيفة " رقم (938).

### حديث حذيفة أصح من حديث السيدة عائشة رضي الله عنهما؛ فقد رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجهْ وحديث السيدة عائشة رضي الله عنها ليس كذلك.

### كلا الحديثين صحيح وعلى هذا:

ماقالته السيدة عائشة رضي الله عنها صواب

وما قاله حذيفة رضي الله عنه صواب

[وذلك] لأن كل واحد منهما رضي الله عنهما حدث بما رأى فلا إشكال والحمد لله رب العالمين.

الشبهة السابعة: حول الأحابيش

بسم الله الرحمن الرحيم

رؤية السيدة عائشة رضي الله عنها للعب الأحابيش

طبعاً (!!!!) هنا ما تكلم السائل عن درجة الحديث وهل هو ثابت صحيح أم لا؟؟؟!!! أما سألنا أنفسنا لِمَ لَمْ يفعل هذا؟

الجواب لأنه لا يريد إزالة شبهة وقعت عليه في فهم هذا الحديث بل إنه أراد الطعن وفقط فافهم ألاعيب القوم يا من أرشده الله لطاعته؛ ذلك أن الحديث في أعلى درجات الصحة؛إذ رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاريُّ ومسلمٌ في صحيحيهما الذين هما أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى

والجواب عن هذه الشبهة الباردة من وجهين اثنين معتبرين لا ثالث لهما:

الوجه الأول: لازم قولكم يؤول بكم إلى سب الله تعالى وسب نبيه صلى الله عليه وسلم؛ذلك أن السيدة عائشة (رضي الله عنها وعن أبيها ولعن لاعنيها) قد نظرت إلى منكر وحرام (بزعمكم الباطل) ورضي بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك رضي بذلك القرآن الكريم. أليس كذلك؟ فإن كان الجواب بالإثبات كفرتم،وبأي وجه سيلقى الواحد منكم ربه تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم؟ وإن كان الجواب بالنفي فإنه يؤول بكم إلى الكفر؛ لأنكم حكمتم على أنفسكم بالجهل وأثبتم على أنفسكم تهمة الطعن في عِرْض الرسول صلى الله عليه وسلم ووسمتم الرسول صلى الله عليه وسلم بالرضا عن الخنا وكذلك وصفتم القرآن الكريم بالرضا عن الخنا ووصفتم الله تعالى بعدم الإحاطة وبعدم العلم؛ لأنه اختار لنبيه صلى الله عليه وسلم امرأة ثم تبين أنها تفعل الخنا. قيسوا أنفسكم بإيمان هؤلاء الذين قال الله تعالى فيهم: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ} النور 12والذي يعتقده كل موحد يؤمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً أن هذا الافتراء هو من جنس الإفك الأول الذي قال الله تعالى فيه: {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} النور11 ((ووالله الذي لا إله غيره هؤلاء المفترون يرون العهر قربة وطاعة ولكنهم هنا فقط إنما يقصدون التلبيس))

وهنا ثلاثة أسئلة وهي:

السؤال الأول: هل نظرت إلى ذلك الحرام (بزعمكم الباطل) في غيبة النبي صلى الله عليه وسلم أم في حضوره؟

السؤال الثاني: هل رضي الرسول صلى الله عليه وسلم بالخنا والدياثة ووافق على نظرها للحرام أم لا؟

السؤال الثالث: هل أقر القرآن الكريم ذلك الخنا ورضي به أم جاء بالتحريم وتسفيه ذلك الفعل الشنيع؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير