تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

النَّظَر، وَأَنَّهَا كَانَتْ صَغِيرَة قَبْل بُلُوغهَا، فَلَمْ تَكُنْ مُكَلَّفَة عَلَى قَوْل مَنْ يَقُول: إِنَّ لِلصَّغِيرِ الْمُرَاهِق النَّظَر وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَفِي هَذَا الْحَدِيث بَيَان مَا كَانَ عَلَيْهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الرَّأْفَة وَالرَّحْمَة وَحُسْن الْخُلُق وَالْمُعَاشَرَة بِالْمَعْرُوفِ مَعَ الْأَهْل وَالْأَزْوَاج وَغَيْرهمْ

قَوْلهَا: (وَأَنَا جَارِيَة فَاقْدُرُوا قَدْر الْجَارِيَة الْعَرِبَة حَدِيثَة السِّنّ) مَعْنَاهُ: أَنَّهَا تُحِبّ اللَّهْو وَالتَّفَرُّج وَالنَّظَر إِلَى اللَّعِب حُبًّا بَلِيغًا وَتَحْرِص عَلَى إِدَامَته مَا أَمْكَنَهَا وَلَا تَمَلّ ذَلِكَ إِلَّا بِعُذْرٍ مِنْ تَطْوِيل)) أهـ.

وأختم جوابي بشئ أوجهه لمن آمن بأن القرآن كلام الله تعالى أنزله جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وهو

أن السيدة عائشة (رضي الله عنها وعن أبيها ولعن لاعنيها) أُمٌّ لكل الرجال: الأحابيش وغير الأحابيش كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} الأحزاب 6

وللوقوف على ترجمة وافية بالسيدة عائشة (رضي الله عنها وعن أبيها ولعن لاعنيها) اسمع هنا (35 - 45)

http://www.tahhansite.com/pages/E.htm

الشبهة الثامنة: حول تأبير النخل

بسم الله الرحمن الرحيم

تأبير النخل

السائل هنا (كعادة أهل الباطل) لا يسأل عن صحة الحديث؛ لأنه هنا في هذا الموضع لا يهتم إلا بالطعن .... وعلى كل فالحديث صحيح قد رواه الإمام مسلم في صحيحه ورواه ابن ماجهْ في سننه ورواه ابن حبان في صحيحه ورواه الطبراني في معجمه الكبير ورواه ابن عساكر في معجمه.

فالطاعن لا يريد الصحة بل يريد الشبهة. كفى الله الأمة منه ومن شره وليس هذا الدعاء هروباً من الجواب بل الجواب حاضر يفري قلب و لسان كل طاعن في الدين وسيكون هذا الجواب من خلال ما يلي:

أولاً: قول النبي صلى الله عليه وسلم في تأبير النخل خاصة

### كما في رواية الإمام مسلم 15\ 409 بشرح الإمام النووي رقم: (6276) عن رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رضي الله عنه قَالَ: قَدِمَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْمَدِينَةَ وَهُمْ يَأْبُرُونَ النَّخْلَ يَقُولُونَ يُلَقِّحُونَ النَّخْلَ فَقَالَ «مَا تَصْنَعُونَ». قَالُوا كُنَّا نَصْنَعُهُ قَالَ «لَعَلَّكُمْ لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا كَانَ خَيْرًا». فَتَرَكُوهُ فَنَفَضَتْ أَوْ فَنَقَصَتْ - قَالَ - فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَىْءٍ مِنْ دِينِكُمْ فَخُذُوا بِهِ وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَىْءٍ مِنْ رَأْىٍ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ». قَالَ عِكْرِمَةُ أَوْ نَحْوَ هَذَا. قَالَ الْمَعْقِرِىُّ فَنَفَضَتْ. وَلَمْ يَشُكَّ.


معانى بعض الكلمات:
يأبر: يلقح
نفضت: أسقطت ثمرها))
### وفي رواية الإمام ابن ماجهْ (بتحقيق الشيخ الألباني) بإسناد صحيح رقم
2470 حدثنا علي بن محمد حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن سماك أنه سمع موسى بن طلحة بن عبيد الله يحدث عن أبيه قال مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في نخل فرأى قوما يلقحون النخل فقال ما يصنع هؤلاء قالوا يأخذون من الذكر فيجعلونه في الأنثى قال ما أظن ذلك يغني شيئا فبلغهم فتركوه فنزلوا عنها فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنما هو الظن إن كان يغني شيئا فاصنعوه فإنما أنا بشر مثلكم وإن الظن يخطئ ويصيب ولكن ما قلت لكم قال الله فلن أكذب على الله.إسناده صحيح

2471### وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع أصواتاً فقال ما هذا الصوت؟ قالوا النخل يؤبرونها فقال لو لم يفعلوا لصلح فلم يؤبروا عامئذٍ فصار شيصاً فذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن كان شيئا من أمر دنياكم فشأنكم به وإن كان من أمور دينكم فإلي. إسناده صحيح
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير