### 2461 - حدثنا علي بن محمد حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن سماك أنه سمع موسى بن طلحة بن عبيد الله يحدث عن أبيه قال مررت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في نخل فرأى قوما يلقحون النخل فقال ما يصنع هؤلاء قالوا يأخذون من الذكر فيجعلونه في الأنثى قال ما أظن ذلك يغني شيئا فبلغهم فتركوه فنزلوا عنها فبلغ النبي صلى الله عليه و سلم فقال إنما هو الظن إن كان يغني شيئا فاصنعوه فإنما أنا بشر مثلكم وإن الظن يخطئ ويصيب ولكن ما قلت لكم قال الله فلن أكذب على الله. إسناده صحيح
ثانياً: قوله صلى الله عليه وسلم عموماً: كما رواه الإمام أحمد والإمام مسلم عن أنس رضي الله عنه وفي رواية الإمام ابن ماجهْ عن السيدة عائشة وأنس رضي الله عنهما كما في صحيح الجامع الصغير وزياداته بتحقيق الشيخ الألباني جـ1 ص 194 رقم (767) يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان شيء من أمر دنياكم فأنتم أعلم به و إذا كان شيء من أمر دينكم فإليَّ)).
والسائل أحد أصناف ثلاثة لارابع لها:
إما مستفهماً مسترشداً عن درجة الحديث هل هو صحيح ثابت أم لا؟؟
وإما مستفهماً مسترشداً عن لبس حصل له حول المقصود من هذا الحديث وكيف يتوجه معناه؟؟
وإما طاعناً خبيثاً ماكراً يريد إبطال الدين باسم الدين وما إخالُهُ إلا كذلك وحاله هذا ذكرني بحال أخٍ له في الضلال يُدعى السكاكيني وهو معتزلي خبيث سأل سؤالاً على لسان ذميٍّ وهو قصد إيقاع المسلمين في شبهة حول القدر فانبرى له الإمام ابن تيميَّة فنسف شبهته الغوية اسمعها غير مأمور هنا على هذا الرابط:
القصيدة ُالتَّائيَّةُ في حل المشكلة القدريَّةِ للإمام ابن تيميَّة بصوت محمود داود http://up.9q9q.net/up/index.php?f=KjHeD9IHh
أما يتعلق بالأمر الأول فسبقت الإشارة إليه وأن الحديث صحيح ثابت.
وأما ما يتعلق بفهم الحديث والرد على شبهة الطاعنين فإليك الجواب السديد من أقوال أئمة الإسلام ذوي الفهم الرشيد وذلك كما يلي:
### سُئل شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة كما في مجموع الفتاوى جـ 35 ص 99
((عن رجلين تكلما فى مسألة التأبير فقال احدهما من نقص الرسول او تكلم بما يدل على نقص الرسول كفر لكن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المعين فان بعض العلماء قد يتكلم فى مسألة بإجتهاده فيخطىء فيها فلا يكفر وان كان قد يكفر من قال ذلك القول اذا قامت عليه الحجة المكفرة ولو كفرنا كل عالم بمثل ذلك لزمنا ان نكفر فلانا وسمى بعض العلماء المشهورين الذين لا يستحقون التكفير وهو الغزالى فانه ذكر فى بعض كتبه تخطئة الرسول فى مسألة تأبير النخل فهل يكون هذا تنقيصا بالرسول بوجه من الوجوه وهل عليه فى تنزيه العلماء من الكفر اذا قالوا مثل ذلك تعزير ام لا واذا نقل ذلك وتعذر عليه فى الحال نفس الكتاب الذى نقله منه وهو معروف بالصدق فهل عليه فى ذلك تعزير ام لا وسواء أصاب فى النقل عن العالم أم أخطأ وهل يكون فى ذلك تنقيص بالرسول ومن اعتدى على مثل هذا او نسبه الى تنقيص بالرسول او العلماء وطلب عقوبته على ذلك فما يجب عليه أفتونا مأجورين فأجاب الحمد لله ليس فى هذا الكلام تنقص بالرسول بوجه من الوجوه بإتفاق علماء المسلمين ولا فيه تنقص لعلماء المسلمين بل مضمون هذا الكلام تعظيم الرسول وتوقيره وانه لا يتكلم فى حقه بكلام فيه نقص بل قد اطلق القائل تكفير من نقص الرسول او تكلم بما يدل على نقصه وهذا مبالغة فى تعظيمه ووجوب الاحتراز من الكلام الذى فيه دلالة على نقصه
ثم هو مع هذا بين ان علماء المسلمين المتكلمين فى الدنيا باجتهادهم لا يجوز تكفير احدهم بمجرد خطأ أخطأه فى كلامه وهذا كلام حسن تجب موافقته عليه فان تسليط الجهال على تكفير علماء المسلمين من اعظم المنكرات وانما اصل هذا من الخوارج والروافض الذين يكفرون ائمة المسلمين لما يعتقدون انهم اخطأوا فيه من الدين وقد اتفق اهل السنة والجماعة على ان علماء المسلمين لا يجوز تكفيرهم بمجرد الخطأ المحظ بل كل أحد يؤخذ من قوله ويترك الا رسول الله وليس كل من يترك بعض كلامه لخطأ أخطأه يكفر ولا يفسق بل ولا يأثم فان الله تعالى قال فى دعاء المؤمنين ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وفى الصحيح عن النبى ان الله تعالى قال قد فعلت وإتفق علماء المسلمين على انه لا يكفر احد من علماء المسلمين المنازعين فى
¥