تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هـ- مذهب طائفة منهم وهم صوفيتهم -كالغزالي والجامي- (2). في مصدر التلقي هو تقديم الكشف والذوق على النص وتأويل النص ليوافقه، وقد يصححون بعض الأحاديث ويضعفونها حسب هذا الذوق كحديث إسلام أبوي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودخولهما الجنة بزعمهم.


(1) انظر على سبيل المثال المواقف: (39 - 40) ومثله في المصادر المذكورة في الهامش (3).
(2) هو ملا عبد الرحمن الجامي له كتاب (الدرة الفاخرة في تحقيق مذهب الصوفية والمتكلمين والحكماء) مطبوع بذيل أساس التقديس لالرازي (الناشر).
(1/ 18)

ويسمون هذا "العلم اللدني" جرياً على قاعدة الصوفية "حدثني قلبي عن ربي" (1).
الثاني إثبات وجود الله:
معلوم أن مذهب السلف هو أن وجوده تعالى أمر فطري معلوم بالضرورة، والأدلة عليه في الكون والنفس والآثار والآفاق والوحي أجل من الحصر، ففي كل شيء له آية وعليه دليل.
أما الأشاعرة فعندهم دليل يتيم هو دليل: الحدوث والقدم.
وهو الاستدلال على وجود الله بأن الكون حادث، وكل حادث فلا بد له من محدث قديم، وأخص صفات هذا القديم مخالفته للحوادث وعدم حلولها فيه ومن مخالفته للحوادث إثبات أنه ليس جوهراً ولا عرضاً ولا جسماً ولا في جهة ولا مكان .. إلخ.
ثم أطالوا جداً في تقرير هذه القضايا، هذا وقد رتبوا عليه من الأصول الفاسدة ما لا يدخل تحت العد مثل إنكارهم لكثير من الصفات كالرضا والغضب والاستواء بشبهة نفي حلول الحوادث في القديم، ونفي الجوهرية والعرضية والجهة والجسمية .. إلى آخر المصطلحات البدعية التي جعلوا نفيها أصولاً وأنفقوا الأعمار والمداد في شرحها ونفيها.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير