1 - فمنه: تبيان معناه بألفاظ معينة كما في صفة الإستواء حينما قال السلف انه العلو و الإرتفاع ردا على من تأوله بالإستيلاء و كالنزول حيث فُسر بالهبوط في الحديث الشريف
2 - و منه: تحقيق معنى الصفة كما فعل نبينا محمد صلى الله عليه و سلم غير مرة و كما فعل السلف كذلك , كما في صفات القبض و البسط و السمع و البصر و غيرها.
3 - و منه: ذكر بعض لوازمه و ما يقتضيه كما في صفتي الضحك و النزول
4 - و منه: ذكر بعض أحكام هذه الصفة و تنبيه السامع بمثال ينبه على ذلك كما صفة اليد و الوجه و الرؤية و غيرها
هذه مجمل الطرق التي جاءت في إثبات المعاني و هذا ما يقال لهم دائما , و لكن المبتدعة قوم بهت لا يفهمون
ويقال ما المانع من التعبد بالايمان الاجمالي بالصفات مع تفويض الحقيقة المرادة؟
لفظ الإيمان الإجمالي: فيه إجمال! فإن قصدت إثبات نزول الله تعالى الى سماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل و انه يغفر لمن يشاء فهذا حق
و إن قصد بإيمانك الإجمالي نفي صفة النزول و الإدعاء بأن رحمة الله تعالى تتنزل في الثلث الأخير من الليل فهذا باطل
ويقال له من من الائمة فهم نفس فهمكم لكلام السلف الذي نقلتموه ثم ادعيتم ان المراد منه اثبات حقائق هي ظاهر اللغة وكذلك على الوجه اللائق بالمولى عز وجل؟ اليس هذا تناقض؟ اليس هذا تفويضا مع الايمان بما ورد وامراره كما جاء؟
قال: لا بل هذا تعطيل فان الصفات تفهم بظاهر اللغة وهي حقيقة على الوجه اللائق ,.فيقال ظاهر اللغة التمثيل والتجسيم فاما التاويل واما التفويض مع الايمان الاجمالي بما ورد.
قد مر ذكر الطرق التي جاءت في الكتاب و السنة و فهم السلف الصالح في إثبات المعاني فراجعها ,و ظاهر اللغة فيه إجمال: فإن قصدت أصل المعنى الذي يقر به العربي القح و يقر في نفسه شيء منه فهذا حق فهمه سلفنا رضوان الله عليهم
و إن قصدتَ بظاهر اللغة: التفسير الخاص بالمخلوق و تصطلح على ذلك بظاهر اللغة فهذا باطل لم نقل به - و هذا الذي يظهر من كلامك لانك قلت ان ظاهر اللغة تمثيل و تجسيم!
5ويقال له ايضا ما دور العوام تجاه هذه الصفات؟ وهل ايمانهم الاجمالي طاعن في دينهم ام هو كاف؟ وهل انزل الله تعالى القران للعلماء والنظار فقط ام لكل البشر؟ وهل يطالب العامي بمعرفة القدر المشترك والتميز بالاضافة وان المراد اجراء اللفظ على ظاهره مع عدم التمثيل فيضرب كف على كف متعجبا من التناقض؟
العامي الموحد ممن لم تتلوث فطرته بمخلفات اليونان و زبالات الإغريق سيقر في نفسه المعنى مع الإجلال العظيم لله تعالى , و هذا كاف للجميع , و هذا باب يستوي فيه العالم و الجاهل
و الله أعلم
ـ[أبوالزهراء السلفي الحنبلي]ــــــــ[29 - 06 - 07, 05:18 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء في الدارين وزادكما علما عملا
ولعلي ان بليت بما قد بليت به من هذه الشبهات المردودات اتيتكم بها لتفنيدها والرد العلمي عليها
فاحسن الله تعالى لكل من ذب عن عقيدة اهل السنة ونصرها وحافظ على تقوية عقيدة اربابها
ـ[فيصل]ــــــــ[30 - 06 - 07, 03:08 ص]ـ
قال الماتريدي إمام المذهب في التوحيد ص42 ط دار الجامعات المصرية: ((والأصل في حرف التوحيد أن ابتداءه تشبيه وانتهاءه توحيد، دفعت إلى ذلك الضرورة، إذ بالمدرك المفهوم يستدل على ما قصرت الأفهام من إدارك ما عن الأوهام، نحو ما يدرك ثواب الآخرة وعقابها بلذات الدنيا والأذيات التي فيها، وكذا وصف الله تعالى بالمدرك من خلقه للدلالة والعبارة فقيل "عالم وقادر" ونحو ذلك، إذ الإمساك عن ذلك تعطيل وفي تحقيق المعنى [أي الكيفية] الموجود في خلقه تشبيه فوصل به "لا كالعلماء" ونحو ليجعل نفي التشبيه ضمن الإثبات، فهذا ما ألزمت ضرورة العقل القول به والسمع جميعاً)) انتهى المراد وفي ص93 شيء قريب من هذا.
وللرازي إعتراف في هذا ينظر بيان تلبيس الجهمية 1/ 381 - 382 بتصحيح وتعليق ابن قاسم
ـ[أبوالزهراء السلفي الحنبلي]ــــــــ[01 - 07 - 07, 03:31 ص]ـ
اذا قال السلفي:انا اثبت لله تعالى العلم والسمع واليد والوجه.
قال المخالف: انا اثبت العلم والسمع دون اليد والوجه لانه لا يعلم منه الا ماهو مشاهد
قال السلفي: السمع والعلم واليد والوجه اما ان تنفي الجميع او تثبت الجميع
¥