تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و هكذا أيضا بُذِرت عقيده التثليث الوثنية التي سماها بولس المسيحيه، و التي آمن بها الوثنيون لأنها تتماشى مع مبادئهم، أما باقي الحواريين والرسل فإنهم قتلوا على يد الوثنيين في البلدان التي ذهبوا إليها للتبشير فيها

ردود فعل تجاه التحريف:

1ـ نتيجةً لأفكار بولس حدثت بينه و بين برنابا مشادة عظيمة أدَّت إلى فرقة نهائية بعد صحبة غير قصيرة.

2ـ و نتيجة لنفس الأفكار أيضاً اصطدم بولس مع بطرس أيضاً الذي هاجمه وانفصل عنه مما أثار الناس ضده، برنابا إلى أنطاكية مرة أخرى، وبعد صحبة غير قصيرة انفصلا وحدث بينهما مشادة عظيمة، فكل ما ذكر عن برنابا وبطرس في رسائل بولس فإنما هو قبل الافتراق.

2ـ و لهذا كتب بولس رسالة إلى أهل غلاطية ضمنها عقيدته ومبادئه، و من ثم واصل جولاته بصحبة تلاميذه إلى أوروبا وآسيا الصغرى ليلقى حتفه أخيراً في روما في عهد نيرون سنة 65م.

3ـ وقد استمرت المقاومة الشديدة لأفكار بولس عبر القرون الثلاثة الأولى: ففي القرن الثاني الميلادي تصدى هيولتس، وإيبيي فايتس، وأوريجين لها، وأنكروا أن بولس كان رسولا، وظهر بولس الشمشاطي في القرن الثالث، وتبعه فرقته البولسية إلا أنها كانت محدودة التأثير.

.

من هو برنابا؟

وأمّا برنابا فهو أحد التلاميذ (الحواريين) الملازمين لعيسى عليه السلام، و يعرف بابن الواعظ وهو لاوي قبرصي،، وهو خال مرقص، و كان رجلا صادقا طاهرا نقيا كما ذكرته كتب العهد الجديد ومن أكثر التلاميذ (الحواريين) ورعاً وحفظا للوصايا والتعاليم إذ ورد في سفر أعمال الرسل الإصحاح الحادي عشر الفقرة رقم (22 - 24):

((فسمع الخبر عنهم في آذان الكنيسة التي في أورشليم فأرسلوا برنابا لكي يجتاز إلى إنطاكية الذي لمّا أتى ورأى نعمة الله فرح ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب لأنه كان رجلاً صالحاً وممتلئاً من الروح القدس والإيمان، فأنضمّ إلى الربّ جمع غفير)).

إنجيل برنابا ...

يكفي لمعرفة أهمية هذا الانجيل أن مؤلفه هو برنابا تلميذ المسيح عليه السلام المعاصر للأحداث، وأول نسخة اكتشفت منه كانت في قعر الكنيسة الكاثوليكية، في مكتبة البابا سكتس الخامس بروما، إلاَّ أن هذا الانجيل يختلف عن الأناجيل الأربعة بما يلي:

(الله) عنده هو رب العالمين خالق السماوات

2 ـ الذبيح من أبناء إبراهيم إنما هو إسماعيل لا إسحاق.

3ـ يبشر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم.

4ـ لا يقول بصلب المسيح بل يؤكد بأن الله قد ألقى الشبه على يهوذا الإسخريوطي.

5ـ يحث على الختان.

6ـ يعتبر عيسى نبيًا لا أكثر.

و لذلك فقد فكان جزاء هذا الإنجيل الطرد من الكتاب المقدس وذلك بقرار البابا جلاسيوس عام 492م؛ لأنه يعارض الكتاب المقدس فيما يدّعونه بألوهية المسيح، إلى أن جاء فيما بعد الراهب اللاتيني " فرامرينو " الذي حصل عليه من مكتبة البابوية وأعلن إسلامه بعد قراءته له كما ذكر ذلك الدكتور النصراني خليل سعادة في مقدمة ترجمته لإنجيل برنابا ...

ورد في الفصل السادس والتسعون الفقرات من 1 - 15 صفحة 146:

(((1) ولما انتهت الصلاة قال الكاهن بصوت عال: " قف يا يسوع لأنه يجب علينا أن نعرف من أنت تسكيناً لامتنا "

(2) أجاب يسوع: " أنا يسوع بن مريم من نسل داود، بشر مائت ويخاف الله وأطلب أن لا يعطى الإكرام والمجد إلا لله "

(3) أجاب الكاهن: " انه مكتوب في كتاب موسى أن الهنا سيرسل لنا مسيّا الذي سيأتي ليخبرنا بما يريد الله وسيأتي للعالم برحمة الله (4) لذلك أرجوك أن تقول لنا الحق هل أنت مسيّا الله < تعني رسول الله> الذي ننتظره؟ "

(5) أجاب يسوع: " حقاً أن الله وعد هكذا ولكني لست هو لأنه خلق قبلي وسيأتي بعدي "

(6) أجاب الكاهن إننا نعتقد من كلامك وآياتك على كل حال أنك نبي وقدوس الله

(7) لذلك أرجوك بإسم اليهودية كلها وإسرائيل أن تفيدنا حباً في الله بأية كيفيه سيأتي مسيّا "

(8) أجاب يسوع " لعمر الله الذي تقف بحضرته نفسي أنّي لست مسيّا الذي تنتظره كل قبائل الأرض كما وعد الله أبانا إبراهيم قائلاّ: بنسلك أبارك كل قبائل الأرض

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير