تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو ريحانة]ــــــــ[04 - 07 - 07, 03:31 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الأخيار الطيبين.

أخي الحبيب أبو محمد ـ سلمه الله ـ

مع أنك أنت الذي رحبت بانهاء الحوار معكم، إلا أنك أكبر في عيني من أن تأتي بجديد فلا أرد عليه. فهذه إطلالة سريعة على الجديد في كلامكم بحسب الأهمية:

* ما تفضلت به من المعارضة بالإباضية جوابه أنه يؤكد الضابط ولا يعارضه، لأن العبرة في الضابط بديار المخالفين ـ يعني للخوارج ـ من أهل الصلاة، والإباضية تقصر دار مخالفيهم على معسكر السلطان فقط، فهو كما ترى يؤكد الضابط ولا يعارضه. فهذا كما ترى تكفير بالعموم واستحلال لديار مخالفيهم من أهل الصلاة تبعاً لحكمهم على الراية التي تعلو الدار، يعني دار مخالفيهم.

وبالمناسبة قول الإباضية هذا قريب من قول بعض المعاصرين الذي كفر كل حكام الدول الإسلامية، ثم كفر تبعاً لذلك كل عساكرهم بما في ذلك الشرطة بما في ذلك حراس المنشأت، واستحل دمائهم بذلك. فهذا تكفير واستحلال بالعموم تبعاً لحكم الراية.

* أنا قلت الاعتماد على الوقائع التاريخية فقط طريقة غير دقيقة. تأمل كلمة فقط.

* ولا شك أن الملطي اعتمد في بعض أهم المواضع على وقائع تاريخية فقط، فسبب ذلك خلط كبير جداً، يعني في حكاية المقالات، أما الكتاب باعتبار ما فيه من الرد على أهل الأهواء فهذا شيء آخر غير ما نتكلم فيه.

* أخي الحبيب أبا محمد اسمح لي عندما تسئل عن الشرط، فتجيب بأنه شرط إلا في كذا وكذا، فهذا كلام أوله يخاصم آخره. وإنما أردت أن يستوثق المتابع بالنص منكم على عدم الشرطية، وإلا فالمسألة لفظية بحته، فكلامك من أوله إلى آخره ظاهر بأن التكفير بالكبيرة ليس شرطاً إلا إذا تراجعت عن قولك الأول.

* لستَ في حاجة إلى الاعتذار يا أبا محمد بأنك ما أردت اخفاء الحقيقة ـ وإن كانت قد خفيت ـ فقد اعتذرت لك قبل بالخطأ والسهو الذي لا يخلو منه إنسان، فلا تقف أمام هذه المسألة كثيراً، انساها.

* الذي نص على أن (الأزارقة والعمرية) فرقة واحده هو الملطي نفسه كما قد تقدم، وذلك قوله: الفرقة الثانية: الأزارقة والعمرية. ثم أكده بقوله (أتباع عبد الله بن الأزرق، وعمر بن قتادة) فهذا من الكلام البين بنفسه أنه يتكلم عن فرقة واحدة هي الثانية من فرق الخوارج ـ الأولى كانت المحكمة ـ ومن أشهر قادتها فلان وفلان، فالكلام عن فرقة واحدة بلا شك. هذا فيما أحسب من الكلام الذي يبين سياقه معناه من طريق النص.

* المشهور في كتب الفرق أن العمرية هم أصحاب عمرو بن عبيد. ولم أر من ذكر العمرية في الخوارج. واحتمال التصحيف عندي فيما نقل عن الملطي قوي لأسباب، وسأحاول الرجوع إلى المخطوط.

لكن رجاء لا تنسب لي أني أقول هي كذا أو كذا، أنا أقول تحتاج مراجعة فقط لا غير.

* المقطوع به أن الفرقة تنسب لأصلها وأصل الأزارقة نافع بن الأزرق، وليس عبد الله بن الأزرق فهذا دليل على التصحيف الأول.

* وقوله (أصحاب عبد الله بن الأزرق، وعمر بن قتادة) بعد قوله الفرقة الثانية: يعني من الخوارج، دليل على أن عمر بن قتادة من أصحاب عبد الله بن الأزرق المعروفين المعهود ذكرهم في كتب أهل المقالات والتواريخ. والمعروف ذكره في أهل المقالات والتواريخ ضمن أصحاب نافع هو " عمرو القنا ".

* عمرو القنا أشهر من نار على علم، وكان من أخبث الأزارقة، يقول الزركلي: " فهو عمرو بن عميرة العنبري، من بني سعد بن زيد مناة، من تميم: شاعر فحل.

كان من رؤساء الازارقة (الخوارج) وفرسانهم الشجعان الاشداء.

يعرف بعمرو القنا.

ويكنى بأبي المصدى.

اشتهر

بوقائعه في حروبهم مع المهلب ".

وكان حيا أيام اختلاف الازارقة فيما بينهم (سنة 77 ه).

له أبيات دالية من أجود الشعر " أهـ.

قلت: اختلاف الأزراقة الذي يقصده هو اختلافهم على قطري بن الفجاءة واستعمال عبد ربه الكبير.

* وعمرو القنا كان حرورياً ظل مع نافع بعد خلافه مع قطري بن الفجاءة وذهاب الأخير إلى طبرستان. ثم لحق به بعد وفاة نافع فهو قطري أيضاً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير