تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما معنى قول أهل السنة عن المعتزلة - مشبهة الأفعال؟]

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[03 - 07 - 07, 06:57 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أما بعد:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

والمقصود هنا أن مسألة التحسين و التقبيح ليست ملازمة لمسألة القدر و إذا عرف هذا فالناس فى مسألة التحسين و التقبيح على ثلاثة أقوال طرفان و وسط

الطرف الواحد قول من يقول بالحسن و القبح و يجعل ذلك صفات ذاتية للفعل لازمة له و لا يجعل الشرع إلا كاشفا عن تلك الصفات لاسببا لشيء من الصفات فهذا قول المعتزلة و هو ضعيف و إذا ضم الى ذلك قياس الرب على خلقه فقيل ما حسن من المخلوق حسن من الخالق و ما قبح من المخلوق قبح من الخالق ترتب على ذلك أقوال القدرية الباطلة و ما ذكروه فى التجويز و التعديل و هم مشبهة الأفعال يشبهون الخالق بالمخلوق و المخلوق بالخالق فى الأفعال و هذا قول باطل كما أن تمثيل الخالق بالمخلوق و المخلوق بالخالق في الصفات باطل.

مجموع الفتاوى (8

431)

وقال ابن القيم رحمه الله:

وللناس في تفسير هذا الظلم ثلاثة أقوال بحسب أصولهم وقواعدهم

أحدها: أن الظلم الذي حرمه وتنزه عن فعله وإرادته هو نظير الظلم من الآدميين بعضهم لبعض وشبهوه في الأفعال ما يحسن منهما وما لا يحسن بعباده فضربوا له من قبل أنفسهم الأمثال وصاروا بذلك مشبهة ممثلة في الأفعال فامتنعوا من إثبات المثل الأعلى الذي أثبته لنفسه ثم ضربوا له الأمثال ومثلوه في أفعاله بخلقه كما أن الجهمية المعطلة امتنعت من إثبات المثل الأعلى الذي أثبته لنفسه ثم ضربوا له الأمثال ومثلوه في صفاته بالجمادات الناقصة بل بالمعدومات وأهل السنة نزهوه عن هذا وهذا وأثبتوا له ما أثبته لنفسه من صفات الكمال ونزهوه فيها عن الشبه والمثال فأثبتوا له المثل الأعلى ولم يضربوا له الأمثال فكانوا أسعد الطوائف بمعرفته وأحقهم بالإيمان به وبولايته ومحبته وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

مفتاح دار السعادة (2

106)

والله أعلم

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[03 - 07 - 07, 07:15 ص]ـ

المراد بارك الله فيك في إيجابهم على الخالق أشياء وهي مسألة هل على الله جل وعلى أن يفعل الأصلح وكلها متفرعة عن مسألة التحسين والتقبيح العقلي

مثاله في مسائل إضلال بعض العباد! لماذا قالوا بنفي القدر لأنهم قالوا لو أنه قدر لهم الضلال ثم عذبهم كان ظالما لهم وهذا لأنهم قاسوا افعال الخالق بأفعال خلقه فأصبحوا من هذا الباب مشبهة في الأفعال والله أعلم (للمدارسة)

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[03 - 07 - 07, 02:30 م]ـ

وفيك بارك الله والكلام واضح فأهل السنة لما قالوا بهذه القاعدة {ليس كمثله شيء}

أي في صفاته وأفعاله ومن أمثلة ذلك المثال الذي ذكره شيخ الإسلام وابن القيم رحمهما الله

ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 03:19 م]ـ

قال شيخ الإسلام رحمه الله (مجموع الفتاوى 1/ 122):

هَؤُلَاءِ يَأْخُذُونَ الْقَدْرَ الْمُشْتَرَكَ فِي الْأَفْعَالِ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ عِبَادِهِ فَمَا حَسُنَ مِنْ اللَّهِ حَسُنَ مِنْ الْعَبْدِ وَمَا قَبُحَ مِنْ الْعَبْدِ قَبُحَ مِنْ اللَّهِ؛ وَلِهَذَا سَمَّاهُمْ النَّاسُ مُشَبِّهَةَ الْأَفْعَالِ

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير