تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدتان (أفرأيتم اللات والعزى) ثم حقيقة كفرهم باسم الرحمن]

ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 11:55 ص]ـ

قال تعالى: (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا)

حقيقة سياق الآيات واضح وهو في عبادتهم الملائكة الذين يسمونهم بأسماء اشتقوها من أسماء الله فاخترعوا بنات لله لها أسماء معينة وجعلوا لها أنصاباً ثم عبدوها

وهذا المعنى للأسف غير واضح في فتح المجيد وإنما استفدته بهذا الوضوح من الشيخ ياسر برهامي والآيات من أولها لآخرها تتكلم عن عبادتهم للملائكة، و هناك تفسير آخر للات بقراءة تشديد التاء وأنه رجل كان يلت السويق للحاج فلما مات عكفوا على قبره

والله أعلم

الفائدة الثانية وهو سؤال كنت طرحته ولم يجني عليه أحد وهو في حقيقة إنكار المشركين لاسم الله الرحمن وقد نقله الشيخ عبد الرزاق البدر في القول السديد عن ابن كثير

قال ابن كثير رحمه الله (والظاهر أن إنكارهم هذا إنما هو جحود وعناد وتعنت في كفرهم فإنه قد وجد في أشعارهم في الجاهلية تسمية الله تعالى بالرحمن)

وقد أحال الشيخ إلى التفسير 1\ 36 لعله في تفسير البسملة أو الفاتحة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير