تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل في هذه الأبيات مخافة عقدية؟]

ـ[توبة]ــــــــ[06 - 07 - 07, 12:33 م]ـ

يا رب أين ترى تقام جهنمٌ

للكافرين غدا وللأشرارِ

لم يبق عفوك في السماوات العلى

والأرض شبرا خاليا للنار

يا رب أهلني لفضلك واكفني

شطط العقول وفتنة الأفكار

ومر الوجود يشف عنك لكى أرى

غضب اللطيف .. ورحمة الجبار

يا عالم الأسرار حسبي محنة

علمي بأنك عالم الأسرار

هل في مفهوم البيتين الأولين مخالفة عقدية، أم هما من باب الرجاء فقط؟

أفيدوني يرحمكم الله

تنبيه للمشرف حفظه الله:أرجو تعديل العنوان إلى "مخالفة عقدية"

ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[06 - 07 - 07, 02:44 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

يا رب أين ترى تقام جهنمٌ ** للكافرين غدا وللأشرارِ

لم يبق عفوك في السماوات العلى ** والأرض شبرا خاليا للنار

يا رب أهلني لفضلك واكفني ** شطط العقول وفتنة الأفكار

ومر الوجود يشف عنك لكى أرى ** غضب اللطيف ورحمة الجبار

يا عالم الأسرار حسبي محنة ** علمي بأنك عالم الأسرار

من صاحبها؟

وأما بالنسبة الى سؤاله المحير أين تقام جهنم؟

روى الضحاك عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: {لو أن السموات السبع والأرصين السبع، بسطن ثم وصلن بعضهن الى بعض، ما كن في سعة المرسي إلا بمنزلة الحلقة بالمفازة}.

وقال أبو ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: {ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهراني فلاة (صحراء) من أرض}.

ووى ابن مردويه بسنده عن أبي ذر الغفاري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه سأل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن الكرسي، فقال: {والذي نفسي بيده ما السموات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة}.

وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {إن أهل الجنة ليترائون الغرف كما يترائى أهل الأرض الكوكب الدري في السماء}، ونحن بيننا وبين الكواكب مئات السنين الضوئية ...

والشاهد أن عقل الإنسان خلقه الله وهو قاصر عن إدراك المغيبات، فلتمر كما جائت.

والله تعالى أعلم.

ـ[توبة]ــــــــ[06 - 07 - 07, 05:15 م]ـ

جازاك الله خيرا أخي الفاضل

أولا الأبيات للشاعر المصري اسماعيل صبري باشا، وهو من شعراء الطبقة الأولى، عاصر فحول أدباء العصر الحديث أحمد شوقي،حافظ ابراهيم،الرافعي وغيرهم، وشعره جميل بسيط التراكيب وعذب المعاني.

وكذا هي هذه الأبيات،عدا البيتين الأولين،محل السؤال ..

أما عن مقصوده من الأبيات،ففي رأيي هو لا يقصد السؤال صريحا أي 'أين تقام جهنم'، وإنما يقصد ما جاء في مضمون هذه الآيات والأحاديث

{رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا}

{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}

وقوله: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}

و حديث أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " لما قضى الله عز وجل الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش، إن رحمتي غلبت غضبي"

وغيرها من الأثار التي وردت في هذا الباب.

كأنه يقول، أن رحمته وعفوه سبحانه وتعالى وسع كل شيء في السموات والأرض، فلا يبقى مكان لعذاب الكفار والأشرار، هذا مافهمته،

في انتظار توضيحاتكم ..

أكرر رجائي للمشرف أن يقوم بتعديل العنوان، مشكورا.

ـ[توبة]ــــــــ[07 - 07 - 07, 02:52 ص]ـ

أرجو التوضيح والإفادة.

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[07 - 07 - 07, 07:32 ص]ـ

ما ذكره الأخ توبة لعله والله أعلم هو الأقرب وفي البيتين الأولين نعم مخالفة لأنه يصادم ما قرره الله تعالى في كتابه {لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين} ثم إن الله تعالى قيد عفوه ورحمته بشرط الطاعة والاتباع كما قال تعالى: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويأتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول الأمي .. }

والله أعلم

ـ[توبة]ــــــــ[07 - 07 - 07, 09:06 ص]ـ

بارك الله فيكم،

وكذلك الآية: قال تعالى: ?الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ? [غافر:7].

ويقول العلماء في معاني الآيات السابقة، أن رحمة الله عامة وخاصة، في الدنيا هي عامة لكل خلقه، وفي الآخرة خص بها المؤمنين من عباده.

وقد روي أنّ عمر بن عبد العزيز – رحمه الله تعالى -كان يدعو:

"اللهم إن لم أكن أهلاً أن أبلغ رحمتك، فإن رحمتك أهل أن تبلغني، رحمتك وسعت كل شيء وأنا شيء، فلتسعني رحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم إنك خلقت قوماً فأطاعوك فيما أمرتهم، وعملوا في الذي خلقتهم له، فرحمتك إياهم كانت قبل طاعتهم لك يا أرحم الراحمين".

ولكن ما حملني على السؤال،هو احتمال قول هذيين البيتين، كناية عن سعة رحمة الله، و من باب الرجاء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير