تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[07 - 07 - 07, 03:56 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

يظهر لي والله أعلم أنه لا إشكال في استفهامه هذا؛ لأنه استفهام تعجب يريد به تصوير سعة رحمة الله عز وجل وليس استفهاماً إنكاريا، ومتى أمكن حمله على هذا كان أولى بالنظر إلى الكلام فقط لا المتكلم.

لكن الإشكال هو في قوله:

ومر الوجود يشف عنك لكى أرى ** غضب اللطيف ورحمة الجبار

فإن هذا البيت يقرر القول بوحدة الوجود؛ إذ معناه أن الله حال في الوجود لكن الوجود معتم فهو يطلب من الله أن يجعل الوجود شفافا ليكشف عن الله وترى صفاته.

نعم يمكن أن يحمل على رؤية آثار الصفات لكن هذا بعيد فظاهر قوله (يكشف عنك) أن المراد ذات الله.

والله عز وجل مستوٍ على عرشه بائن من خلقه تبارك وتعالى.

ـ[توبة]ــــــــ[07 - 07 - 07, 04:56 م]ـ

بارك الله فيكم،قد أكدتم ظني أن الأبيات يمكن أن تكون كناية عن سعة رحمة الله،و ليس المقصود منها الإنكار.

ولم أنتبه إلى ما يقود إليه معنى البيت المشار إليه، فشكرا على الإفادة.

وكما قلتم أن مفهوم الأبيات متى أمكن حملها على هذا كان أولى بالنظر إلى الكلام فقط لا المتكلم.

جازاكم الله خير الجزاء.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير