[القول بالقدم النوعى للعالم, هل هو إجماع للسلف؟]
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[06 - 07 - 07, 06:46 م]ـ
و جزاكم الله خير الجزاء.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[07 - 07 - 07, 07:42 ص]ـ
مذا تقصد بالقدم النوعي للعالم:
1 - إن أردت أن هذا العالم - المحدثات - موجبا بالذات أي ملازمة لزوم الذات فهو باطل لأن الله كان ولم يكن شيء قبله.
2 - وإن أردت قدم نوع الصفة فهو حق وإجماع لأهل السنة أن الله متصف بصفات الكمال منذ الأزل كما قال الطحاوي:ما زال بصفاته قديما قبل خلقه لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفاته وكما كان بصفاته أزليا كذلك لا يزال عليها أبديا
ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق ولا بإحداث البرية استفاد اسم الباري
له معنى الربوبية ولا مربوب ومعنى الخالقية ولا مخلوق
وكما أنه محيي الموتى بعدما أحياهم استحق هذا الاسم قبل إحيائهم كذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 09:05 م]ـ
ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق ولا بإحداث البرية استفاد اسم الباري
له معنى الربوبية ولا مربوب ومعنى الخالقية ولا مخلوق
وكما أنه محيي الموتى بعدما أحياهم استحق هذا الاسم قبل إحيائهم كذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم
قال الشارح ابن أبي العز رحمه الله:
" الماتن رحمه الله يمنع تسلسل الحوادث في الماضي، وإن كان سيأتي أنه يثبت التسلسل في المستقبل "
فلو ذكرت أخي الكريم قول من يثبت التسلسل في الماضي وهو الذي له تعلق بسؤال أخينا لكان أولى
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[08 - 07 - 07, 01:41 ص]ـ
الفاضلين عبد الباسط و أبا عبد الرحمن,
بارك الله فيكما ..
شيخنا عبد الباسط ..
كلام الطحاوى الذى نقلت أخى الحبيب يفهم من ظاهره أن الطحاوى رحمه الله يقول بالقدم النوعى للعالم, و لكن كلام ابن أبى العز الذى وافانا به الكريم أبو عبد الرحمن, يدل على أن مقصود الطحاوى خلاف ما فهمنا .. أليس كذلك؟
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 10:18 م]ـ
الأخ خطاب حياك الله ... فقد ذكرتني بخطاب رحمه الله
أخي الحبيب حتى تفهم هذه المسألة وإن كانت مسألة طويلة وعظيمة فعليك بكلام الإمام ابن أبي العز فقد لخص كلام شيخ الإسلام رحمهما الله
وشيخ الإسلام قد تعرض لهذه المسألة عند رده على ابن المطهر الرافضي وناسب ذلك ذكر كلام الرازي وبراهينه العشرة في إثبات أن الحوادث لها أول فرد عليه شيخ الإسلام بكلام يدل على تقدمه وحدة ذكائه رحمه الله.
والقول بحوادث لها أول يلزم منه تعطيل الله عن صفة الفعل فترة من الزمن وهذا يعارض قوله تعالى (فعال لما يريد)
والقول بحوادث لا أول لها لا يلزم منه قدم العالم كما تقول الفلاسفة لأن ماعدا الله حادث والله هو الذي خلق الخلق فكيف يقال بأن هنالك مخلوق معين أزلي مع الله.
وبهذا تعرف أهمية هذه المسألة في الرد على المعطلة الذين ينفون صفات الأفعال لله بحجة أنها حادثة وأنه يلزم من ذلك أن يكون الله معطلا عن الصفات قبل حدوثها كما يقولون.
يقول الإمام ابن أبي العز رحمه الله:
"والقول بأن الحوادث لها أول، يلزم منه التعطيل قبل ذلك، وأن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- لم يزل غير فاعل، ثُمَّ صار فاعلاً. ولا يلزم من ذلك قدم العالم، لأن كل ما سوى الله تَعَالَى محدث ممكن الوجود، موجود بإيجاد الله تَعَالَى له، ليس له من نفسه إلا العدم، والفقر، والاحتياج وصف ذاتي لازم لكل ما سوى الله تعالى، والله تَعَالَى واجب الوجود لذاته، غني لذاته، والغنى وصف ذاتي لازم له سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"
وفي موضع آخر قال:
"ومن المعلوم بالفطرة أن كون المفعول مقارناً -لفاعله لم يزل ولا يزال معه- ممتنع محال ولما كَانَ تسلسل الحوادث في المستقبل. لا يمنع أن يكون الرب سبحانه هو الآخر الذي ليس بعده شيء، فكذا تسلسل الحوادث في الماضي لا يمنع أن يكون الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى هو الأول الذي ليس قبله شيء"
فهذا كلام متين من هذا الإمام فعض عليه .. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 12:27 ص]ـ
IZE=5] يقول الإمام ابن أبي العز رحمه الله: [/ SIZE]
" والقول بأن الحوادث لها أول، يلزم منه التعطيل قبل ذلك، وأن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- لم يزل غير فاعل، ثُمَّ صار فاعلاً. [/ COLOR][/CENTER]
لماذا يلزم ذلك.
ألا يمكن أن يقال أن الله لم يزل فعالا لما يريد، لكن شاء سبحانه ألا يفعل أو يخلق شئ إلى أن خلق الخلق، فهو يفعل ما يشاء متى شاء، فلو لم يشأ أن يخلق الخلق، ما خلقهم ومازال متصفا بصفة الخلق، فهي صفة لازمة له سبحانه.
فهو سبحانه: لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفاته
ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق ولا بإحداث البرية استفاد اسم الباري
فلو شاء ألا يخلق، لم يلزم ذلك أن لا يكون خالقا
¥