تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 02:19 م]ـ

الأخ عبد الباسط كلامك فيه تناقض ظاهر .. أرجو أن تعيد النظر في هذه المسألة .. كما أن الاحتجاج بكلام الأشاعرة في هذا الباب لا يصح بارك الله فيك

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[09 - 07 - 07, 04:53 م]ـ

القدم النوعي للعالم!

افهموا هذه المغالطة اللفظية البائسة التي يرددها البوطي والسقاف وسائر المبتدعة المعاصرين!

يريدون إلصاق أهل السنة بملاحدة الفلاسفة الذين يقولون بأن العالم قديم من غير خلق ولا خالق.

ويقول البوطي في المستقلة ما حاصله أن ابن تيمية يستحق التكفير لأجل هذه المقولة، ولكن البوطي يتورع عن تكفيره ويريد أن يعقد صفقة لمنع الطرف الآخر من تكفير ابن عربي!

إلى هذا الحد ينظرون إلى خطورة التهمة!

ولكن أهل السنة يعترفون بالخلق والخالق ويقولون بحدوث العالم!

فيقول البوطي وأمثاله: لا يكفي! يجب أن يقرّروا أيضاً أن صفة الخلق نفسها مخلوقة، وإلا فيلزمهم إمكان أن يكون هذا العالم مسبوقاً بعالم آخر، وآخر وآخر إلى ما لا نهاية، فيكون العالم عندهم قديماً من حيث النوع وإن كان حادثاً من حيث الأفراد (كما أن النخلة التي في فناء منزلك حديثة بينما جنس النخل قديم)، وهذا كفر وإلحاد لا يكاد يختلف عن إلحاد الفلاسفة!

وطبعاً لا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته ولا علماء الإسلام عرفوا هذا اللفظ المخيف: القدم النوعي للعالم! وأخشى أن تكون العبارة من مخترعات البوطي! والغرض منها على أي حال هو التهويل والتشنيع اللفظي على شيخ الإسلام، كما فعلوا مع لفظة (المخانيث)!

ومثالها أن يرى أحدهم أنه زنا في المنام، ويقول له المفتي: لا شيء عليك، فيضع خصم المفتي عنوانا بالخط الأحمر العريض (الشيخ فلان يجيز نوع الزنا!)، وسوف يثير هذا العنوان البلبلة عند الذين يحسنون الظن بالخصم، بل قد يظن بعض المنصفين أن الشيخ يريد الخروج من ورطته بدعوى أن الفتوى كانت بشأن حلم!

وما حكاية الشاب الأمرد عنا ببعيد!

المضحك أن هذه الألفاظ الفلسفية الهائلة مآلها إلى السراب، كما ذهبت فلسفة المعلم الأول (ثنائية الهيولى والصورة) إلى مزبلة التاريخ أعزكم الله! وإذا شُرح كلام البوطي لرجل من عامة الناس فسوف يتعجب من عقل الرجل ويسأل الله السلامة! والعامي يدرك بالفطرة أن كون نوع النخل قديماً لا يعني أن يكون قديماً بلا نهاية.

وإذن فإمكان أن يكون هذا العالم مسبوقاً بعوالم أخرى لا يلزم منه أن يكون النوع قديماً بلا نهاية، لأن كل عالم مخلوق هو حادث بالضرورة مهما كان عدد العوالم وامتداد الزمان. بل من البديهي أن صفة الخلق تكون سابقة على حادثة الخلق، كما أن قدرة الكلام عند الإنسان توجد أولاً ثم يوجد الكلام نفسه، والمهندس يتعلم الهندسة ثم يبني ... إلخ. ولله المثل الأعلى سبحانه وتعالى.

وإذن فقد مكر القوم وأتعبوا أنفسهم على غير طائل، وأعلنوا عن إفلاسهم ما دام أنهم لم يجدوا ما يتعلقون به على شيخ الإسلام وأتباع سنة محمد صلى الله عليه وسلم إلا هذه الفرية وأمثالها من الترّهات والسفسطات والمغالطات المفتريات!

ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 08:28 م]ـ

الأخ الفاضل (خزانة الأدب):

يظهر لي أن آخر كلامك لا يتناسب مع إنكارك على الأشعري البوطي ...

وبيان ذلك:

أن البوطي يقصد بقدم نوع العالم أي هذا العالم المشاهد يدل على ذلك قوله (فيلزمهم إمكان أن يكون هذا العالم مسبوقاً بعالم آخر، وآخر وآخر إلى ما لا نهاية) فالنوع عنده يعني الشيء نفسه كما يقول أحدنا (نوع هذه السيارة غالي)

وهذا يدل على عدم فهمه لكلام من ينكر عليهم لأن القوم ليس عندهم إلا فاعل ومفعول ولذلك ضلوا ..

وأما شيخ الإسلام فيتكلم عن القدم النوعي بمعنى وجوده شيئا فشيئا ولا يتكلم عن قدم نوع العالم ..

يقول رحمه الله في الصفدية (2/ 144):

"ولكن النوع أزلي بمعنى وجوده شيئاً فشيئاً "

ثم قال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير