ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 05:24 ص]ـ
الأخ الحبيب أرجو أن تعذرني فقد قصدت قولك:
ولذلك قرر الإمام الطحاوي في عقيدته الرد على أولئك الجهمية وأضرابهم.
بقوله:" ليس بعد الخلق استفاد اسم الخالق , ولا بإحداثه البرية استفاد اسم الباري له معنى الربوبية ولا مربوب , ومعنى الخالق ولا مخلوق , وكما أنه محي الموتى بعد ما أحيا استحق هذا الاسم قبل أحيائهم كذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم.
أرجو أن تقارن هذا بأول رد عليك!
ـ[يحيى بن يحيى]ــــــــ[11 - 07 - 07, 05:19 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه ثم أما بعد
لماذا يلزم ذلك.
ألا يمكن أن يقال أن الله لم يزل فعالا لما يريد، لكن شاء سبحانه ألا يفعل أو يخلق شئ إلى أن خلق الخلق، فهو يفعل ما يشاء متى شاء، فلو لم يشأ أن يخلق الخلق، ما خلقهم ومازال متصفا بصفة الخلق، فهي صفة لازمة له سبحانه.
فهو سبحانه: لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفاته
ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق ولا بإحداث البرية استفاد اسم الباري
فلو شاء ألا يخلق، لم يلزم ذلك أن لا يكون خالقا
أخي الكريم أبو زكريا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما تقوله يا أخي عين الصواب و هو إعتقاد أهل السنة و الجماعة و لكن هناك إلزامات و لتأخذ المثال الآتي
عندما تقول ما قررته أنت آنفا يأتي إليك المبتدع فيقول بما أن الله لم يزل خالقا قبل أن يخلق فإمكانية الخلق موجودة من قبل أن يخلق هذا العالم؟
فتقول أنت نعم
فيقول المبتدع إذا فإذا وجدت الإمكانية فلا شيء يمنع من خلق عالم آخر قبل هذا العالم, لأن انعدام الإمكانية أو استحالتها ينفي وجود هذه القدرة؟
فتقول أنت نعم لا شيء يمنع الله من خلق عالم قبل هذا العالم
فيقول و عالم آخر قبل ذاك العالم و هكذا إلى الأذل؟
فإن قلت لا فقد وافقته فيداهمك قائلا "إذا لم يكن الله خالقا من قبل" و هو مراده إن كان جهمي
و إنت قلت بل كان موجودا منذ الأذل تكون وافقت الفلاسفة القائلين بقدم العالم
فما ردك؟؟؟؟؟؟؟
ما قاله شيخ الإسلام عليه رحمة الله و قام الأخوة الأفاضل أبو عبد الرحمن في مداخلة رقم 5 و عبد الباسط في مداخلة رقم 8 و هو اعتقاد أهل السنة و الجماعة بلاريب
و هو "إمكانية خلق عوالم (أي محدثة) يخلقها ربنا منذ الأذل لأن الله لم يزل خالقا و هذا لا يعني مشاركة هذه العوالم لرب العزة في الأولية لأن الفاعل متقدم على المفعول بلا ريب"
فالله سبحانه و تعالى الأول فليس قبله شيء
و هو ما يسمى "بالقدم النوعي لعالم"
و نقل شيخ الإسلام الإجماع على ذلك
أرجو أن يكون الرد شافي و الله أعلم
و هذا رابط لمن أراد زيادة فائدة اصبر و اقرأه للنهاية تجد علما جما إن شاء الله و الله أعلم
http://saaid.net/monawein/taimiah/9.htm
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[14 - 07 - 07, 02:54 ص]ـ
جزى الله مشايخنا و إخواننا خير الجزاء على إثراء الموضوع, و إن كان مازال السؤال مطروحا, و أضيف إليه سؤال آخر, أو لنقل إشكال آخر, برز خلال نقاشى مع أحد الإخوة, و هو ما تكلم عنه أخى الكريم أبو زكريا الشافعي, و رد عليه الأخ يحيى بالآتى:
عندما تقول ما قررته أنت آنفا يأتي إليك المبتدع فيقول بما أن الله لم يزل خالقا قبل أن يخلق فإمكانية الخلق موجودة من قبل أن يخلق هذا العالم؟
فتقول أنت نعم
فيقول المبتدع إذا فإذا وجدت الإمكانية فلا شيء يمنع من خلق عالم آخر قبل هذا العالم, لأن انعدام الإمكانية أو استحالتها ينفي وجود هذه القدرة؟
فتقول أنت نعم لا شيء يمنع الله من خلق عالم قبل هذا العالم
فيقول و عالم آخر قبل ذاك العالم و هكذا إلى الأذل؟
فإن قلت لا فقد وافقته فيداهمك قائلا "إذا لم يكن الله خالقا من قبل" و هو مراده إن كان جهمي
و إنت قلت بل كان موجودا منذ الأذل تكون وافقت الفلاسفة القائلين بقدم العالم
فما ردك؟؟؟؟؟؟؟
http://saaid.net/monawein/taimiah/9.htm
و ردى أخى الكريم يحيى ما هو إلا تكرار لكلام أبى زكريا, و هو أن كونه سبحانه لم يكن يخلق فى فترة ما, لا يلزم منه ألا يكون متصفا بصفة الخلق, بل هو سبحانه يخلق وقتما شاء, و لو شاء ألا يخلق شيئا فى فترة ما, ما خلق, و ما أجبره أحدا سبحانه أن يخلق, و ليس هو مضطرا إلى أن يخلق ..
و السؤال الرئيس, هل انعقد إجماع السلف على القول بحوادث لا أول لها؟
بارك الله فيكم, و أرجو مواصلة النقاش, فقد استفدنا كثيرا, و نطمع فى مزيد بيان.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[14 - 07 - 07, 06:03 ص]ـ
الإخوة الأفاضل:
نقاشكم مفيد ... لكنكم تحاشيتم نقطة الحسم ...
والحسم يأتي من هذا السؤال:
ما النوع؟ وما طبيعته؟ هل هو من المعقولات التي لا توجد إلا في الذهن أم هو موجود في الخارج؟
هؤلاء المتكالبون على شيخ الإسلام مثل البوطي وفودة والسقاف دأبهم التشنيع بالمجان ... فهم يعرفون جيدا أن النوع من المعقولات الثانية وهذه لا يصح أن تكون في الخارج فهي اعتبارات ذهنبة يخترعها العقل لتنظيم العالم فقط وليس لها تحصيل في الخارج ... لأنه لا يوجد في الخارج إلا ما هو جزئي .. والنوع كلي قطعا فلا ينتمي إلا للذهن ...
قال هؤلاء:
بعتقد ابن تيمية أن هذا العالم قبله عالم وقبله عالم لا إلى بداية ....
وأن العرش قبله عرش وقبله عرش لا إلى بداية ...
إذن فنوع العالم قديم ونوع العرش قديم ... فتعدد القدماء!!
يقال لهم:
النوع اعتباري فقط موجود بوجود المعتبر أي الذهن .. فإذا ذهب العقل ذهب النوع ...
ثم يقال لهم:
استحالة وجود شريك الباري هل هو قديم أم جديد؟
فإن قالوا جديد كفروا ... لأنهم جوزوا وجود الشريك في زمن من الأزمان ...
وإن قالوا قديم .... قلنا لهم هنا قديمان: وجود الباري واستحالة وجود شريك الباري ...
فإن قالوا الاستحالة اعتبار عقلي لا وجود له في الخارج قلنا لهم وكذلك النوع ... فلم كفرتم ابن تيمية!
¥