ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[18 - 07 - 07, 07:20 م]ـ
كيف يقال أن قول المخالف يلزم منه أن الفترة التى يخلق الله فيها متناهية, فهى كلا شىء بالنسبة لفترة ما قبل خلق العالم, مع أن الله لا يزال يخلق إلى الأبد, ففترة خلقه بعد حدوث العالم غير متناهية أيضا؟
أما قولك أخى الكريم:
أن الله فعال لما يريد فما أراده فعله وما فعله فقد أراده بخلاف العبد الضعيف فإنه يريد ما لا يفعل ويفعل مالا يريد.
ففعله سبحانه وإرادته متلازمان وماثم فعّال لما يريد إلا الله وحده
فلم يتبين لى حتى الآن مناسبته لمحل النزاع و وجه احتجاجك به على من يقول بحوادث لها أول و يثبت فى نفس الوقت أن الله لم يزل متصفا بصفة الخلق, إذ له أن يقول: أن الله ما أراد أن يخلق, و لما أراد أن يخلق, خلق الخلق, و إرادته و فعله جل و علا متلازمان.
.
أكرر شكرى للأحبة من المشايخ الأفاضل ..
و أرجو من أخى أبى عبد الرحمن السعدى أن يجيب على اعتراضاتى أعلاه, و نسأل الله أن يكتب له الأجر غير منقوص.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 07:43 م]ـ
الحمد لله وحده ...
إن كان السؤال مفتَتح الموضوع يراد به مسألة تسلسل الحوادث في الماضي، فإجابته أن للناس في هذه المسألة أقوالاً ثلاثة:
الأول: قول أئمّة السنّة والحديث وأئمّة الفلاسفة، أن التسلسل في الماضي وفي المستقبل جائز بإطلاق.
غير أن أهل السنة فارقوا الفلاسفة بأن قالوا: إن كلّ ما سوى الله حادث مخلوق، أما الفلاسفة فقد قالوا إن العالَم قديم ليس مخلوقًا حادثًا، وهذا كفر وزندقة لم يقل به المسلمون من سائر الطوائف.
الثاني: قول من يقول إن التسلسل ممتنع في الماضي وفي المستقبل.
وهو قول الجهم لعنه الله، وأبو الهذيل العلاف من المعتزلة (رأس الهذيلية).
و (لعل) نتاج هذا أن قال من قال من الجهميّة بفناء الجنّة والنار جميعًا، لعلمهم أن القول ببقاء الجنّة أو النار يلزم منه القول بالتسلسل في المستقبل.
الثالث: يجوز في المستقبل دون الماضي.
وهذا قول متكلمي المعتزلة، والأشاعرة، والجهمية.
وقد وافق هؤلاء بعض من وافق، لكنّ أئمة أهل السنة والحديث على القول الأوّل.
وأما اعتراضاتك ـ حفظك الله ـ فما أهونها لمن قرأ كلام أهل السنّة في المسألة.
ـ[العيساوي منصور]ــــــــ[18 - 07 - 07, 07:46 م]ـ
سبحان الله!
المسألة كانت بهذه البساطة عند الصحابة والتابعين، ولا تزال بهذه البساطة عند 99% أو أكثر من المسلمين، الذين لا يتساءلون إن كان هذا العالم مسبوقاً بعوالم أخرى، ويرون الاشتغال بهذا السؤال وأمثاله سفسطة وثرثرة ومضيعة للوقت، وهو كذلك!
انظر إلى دعوى تعطيل صفة الخلق، كم هي هزيلة! هل يجب على رب العالمين أن يخلق عالَماً جديداً في كل لحظة، وأن يتكلم ويخلق ويرزق ويحيي ويميت ويرحم ويعاقب في كل لحظة من الأزل إلى الأبد، وإلا فقد تعطَّلت الصفة لديه؟!
وليُعلم أن شيخ الإسلام ما نظر في هذا الموضوع وفي أمثاله إلا لهدم قواعد الفلسفة ودحض حجج المتفلسفة من علماء الكلام، الذين يتطاولون بعقولهم اليونانية إلى التشريع لرب العالمين، والإذن له بكذا وتحريم كذا عليه، وأنه قادر على كذا وعاجز عن كذا، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
رب العالمين يقول: الإيمان بالله، ويقولون هم: معرفة الله!
رب العالمين يقول: الإيمان بالغيب، ويقولون هم: معرفة الغيب!
وأما في عصرنا فالأمر أظهر من ذلك بحمد الله، بعد أن نبذ العالم كله الفلسفة اليونانية ومنطقها، إلا الأشاعرة والمعتزلة الذين لا يزالون يظنون أن طريقة الخلف أعلم وأحكم!
لم ينبذ العالم كل الفلسفة اليونانية وخصوصا منطقها فمثلا إذا كان علم الرياضيات يستخدم في كل العلوم وملك العلوم كما قيل؛ فإن أسلوب الإستنباط المنطقي الذي به النتائج (المعارف الجديدة) تكتسب من مقدمات (المعارف القديمة) من خلال تطبيق براهين سليمة (القياس المنطقي، وقواعد الاستدلال) وضعه قدماء الاغريق، وأصبح المبدأ الاساسي للرياضيات الحديثة.
مع العلم أن الرياضيات الحديثة التي تقوم على مبدأ نظرية المجموعات لا يمكن أن تكون متماسكة؛ وقد برهن على هذا كوت كودل في الثلاثينات، أي أنه بالضرورة تنتج متناقضات.
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[18 - 07 - 07, 08:03 م]ـ
الحمد لله وحده ...
إن كان السؤال مفتَتح الموضوع يراد به مسألة تسلسل الحوادث في الماضي، فإجابته أن للناس في هذه المسألة أقوالاً ثلاثة:
الأول: قول أئمّة السنّة والحديث وأئمّة الفلاسفة، أن التسلسل في الماضي وفي المستقبل جائز بإطلاق.
.
.
.
لكنّ أئمة أهل السنة والحديث على القول الأوّل.
وأما اعتراضاتك ـ حفظك الله ـ فما أهونها لمن قرأ كلام أهل السنّة في المسألة.
إذن هل هو إجماع للسلف؟
و بالنسبة للاعتراضات الهينة التى سطرتها لعدم اطلاعى على كلام أهل السنة فى المسألة, فأتمنى لو تفيد أخاك و محبك بالرد عليها إن كنت قد طالعت نقضها, و احتسب الأجر عند خالقك.
¥