تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بسم الله الأول _بلا ابتداء ولا شىءقبله_الاخر_ بلا انتهاءو لا شىء بعده_،الذى كان وحده (اى منفردا) ولم يكن معه غيره، الخالق البارئ الموسوم باسمائه المتصف بصفاته من قبل ان يخلق الخلق و من بعد خلقهم و من بعد ان يصيرهم مصائرهم، القائل: (ما أشهدتهم خلق السماوات والارض،ولاخلق انفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا)،والصلاة و السلام على نبى الله و رسوله الخاتم محمد بن عبد الله ........... و بعد؛ فانى اعتذر مقدما؛لان حديثى سيكون مقتضبا؛ لان ثمة امر يشغلنى ... اقول_و بالله التوفيق_: (فالشىء اما ان يكون موجودا واما ان يكون معدوما؛ يقول اهل اللغة: عدم_بفتح اوله وكسر ثانيه_يعدم_بفتح الدال_فقد_بفتحات- فالله (عز وجل) كان موجودا و غيره كان معدوما_اى مفقودا بكينونته ومادته_الا فى علم الله،و قبل ان يعترض احد فيقول:1_ (هل الله شىء؟) اقول: نعم؛ قال الله تعالى: (قل: أى شىءاكبر شهادة؟ قل: الله)،2_هل يجوز ان نقول:الله موجود؟ اقول: لا اعلم _مع بضاعتى المزجاة_ان احدا من اهل العلم المعتبرين استنكرها، ثم هى تحمل على ان المخلوقات_ لما صارت بعد ان لم تكن_وجدت الله سابقا لها ثم انبأهم بانه خالقهم فاذعنوا له، اما الكلمة الستقبحة الكفرية فهى (موجد) بفتح الجيم ........ هذا اولا، و ثانيا: اقرأ الحديث بتؤدة وعلى مهل ....... هل فعلت؟ اسمع اذا: قال النبى (صلى الله عليه وسلم): (كان الله) ومعلوم ان الزمن لا اعتبار له فى جنب الله، ثم قوله: (وكان عرشه على الماء) فالواو بمعنى (ثم) لوجود القرينة وهى قرينة ذهنية مفهومة من سباق الكلام_الكلام السابق؛ فالكلام سباق وسياق ولحاق_ الذى معناه (كان الله _وحده_ثم خلق العرش والماء فجعل العرش مستعليا الماء، ثم لو كانت الاشياء الاخرى التى وجدت منها الاشياء الاخرى_هكذاتقولون_موجودة؛ لماكان لقوله _عز وجل_: (كان الله ولم يكن شىء غيره) معنى، و من المقرر فى الاصول (أن النكرة فى سياق النفى تفيد العموم)،اضف الى ذلك ان (كان) فعل كينونة ووجود فيكون تقدير الكلام (وجد الله_ولا أقول: (أوجد) حاش لله، ولم يوجد شىء غيره) او (كان الله موجودا ولم يكن شىء موجودا غيره) ففعل (كان) غير مذكور فى الكلام ب (كائنا) او (موجودا) وغير الموجود مفقود او معدوم. هذه هى لغة العرب، وهذا كلامهم الذى نزل به القرآن الكريما،اماقول: (أن هذا العالم لم يخلق من العدم_كما يتصور_ولكن الله خلقه من نوع آخر) دعوى تحتاج الى دليل، ثم ما ذا النوع الآخر الذى خلق الله منه هذا العالم؟ نبئونى بعلم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اما دليلى انا فكلام العرب وفهم العرب ولما سكت الوحيان_الكتاب والسنة_دل سكوتهما على الاقرار؛ لأنه لايجوز تأخير البيان وقت الحاجة؛ وأى حاجة والمسألة عقدية تعبدية، هذه واحدة، و الاخرى؛ مقتضى كلامك أن النوع الآخر خلق من نوع آخر والنوع الآخر_الثالث فى الترتيب الكلامى_خلق من نوع آخر، والنوع الآخر_الرابع _خلق من نوع آخر ....................... وهكذا الى مالا يعلمه الا الله وهو قول من ابطل الاقاويل، اما كلام ابن حزم _ان كان هذا كلامه ولم يلتبس عليك الامر_فلا افهمه؛فانا لا أحب الفلسفةولا الجدل العقلى. اما قولك_ انت_: ( ....... هذا الحديث لاينفى أن العالم خلق من خلق ما من مخلوقات الله؛ وبالتالى (فان) نوع العالم ليس قديما ... ) أقول: (اثبت العرش _اولا_ثم انقش؛ ما دليلك على أن العلم خلق من خلق آخر؟ وماهذا الخلق الآخر؟ فهذا الحديث_ان لم ينف ..... لو افترضنا صحة ما تقول فانه لا يثبته، قولك: (و بالتالى ...... ) لا يثبت _ايضا عند التحقيق_فلو سلمنا بصحة زعمك لوجدنا الكلام يتناقض؛ فمادة هذا العالم _كما زعمت_متحولة من مادة قديمة_المخلوق الآخر_فى صورة جديدة، وهذا العالم صورة جديدة لمادة قديمة ... وهذاباطل بالمقاييس كلها ........ و قولك: (و اذاكان لا بد لكل نوع من نوع آخر يخلق منه؛ فانه ليس هناك مخلوق قديم مع الله) باطل _أيضا_؛فبمنطقك_انت_الذى عبرت عنه بكلماتك، وسطرته ببنانك_هناك مخلوق قديم مع الله؛ الا وهو مادة المخلوق الاول الذى تتغير صورته وتبقى مادته ..... هذا بالنسبة لكلامك_انت_اما بالنسبة لاستدلالك بالآيات الكريمات فهو عليك لا لك، وانا لم اقل: (ان المادة التى خلق منها آدم_عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام_كانت معدومة، كيف و الماء والطين كانا موجودين؛ اذ الارض كانت موجودة،قال تعالى: (منها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير