تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

< P class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt"> ويقول في صفحة تسع وعشرين وثلاثمائة: ((ولما كان يوم الإثنين بعد العصر السادس من شعبان من السنة المذكورة ((726 هـ)) حضر إلى الشيخ من جهة نائب السطلنة بدمشق مِشَدُّ الأوقاف، وابن خطير، أحد الحجاب، وأخبراه: أن مرسوم السلطان ورد بأن يكون في القلعة، وأحضرا معهما مركوباً، فأظهر الشيخ السرور بذلك، وقال: أنا كنت منتظراً ذلك، وهذا فيه خير عظيم، وركبوا جميعاً من داره إلى باب القلعة، وأخليت له قاعة حسنة، وأجرى إليها الماء، ورسم له بالإقامة فيها، وأقام معه أخوه زين الدين يخدمه بإذن السلطان، ورسم له بما يقوم بكفايته وفي يوم الجمعة عاشر الشهر المذكور قرئ بجامع دمشق الكتاب السلطاني الوارد بذلك وبمنعه من الفتيا، وفي يوم الأربعاء منتصف شعبان أمر القاضي الشافعي بحبس جماعة من أصحاب الشيخ بسجن الحكم، وذلك بمرسوم النائب له، في فعل ما يقتضيه الشرع في أمرهم، وأوذي جماعة من أصحابه، واختفى آخرون، وعزر جماعة، ونودي عليهم، ثم أطلقوا، سوى الإمام شمس الدين محمد بن أبي بكر إمام الجوزية فإنه حبس بالقلعة وسكنت القضية))، ويقول ابن عبد الهادي بعد ذلك: ((ثم إن الشيخ رحمه الله بقي مقيماً بالقلعة سنتين وثلاثة أشهر وأياماً، ثم توفي إلى رحمة الله ورضوانه، وما برح في هذه المدة مكباً على العبادة والتلاوة وتصنيف الكتب والرد على المخالفين)) (6).< o:p>

ويقول ابن عبد الهادي –راوياً عن الشيخ علم الدين- ما يأتي: ((وفي ليلة الإثنين لعشرين من ذي القعدة من سنة ثمان وعشرين وسبعمائة توفي الشيخ الإمام العلامة الفقيه، الحافظ، الزاهد، القدوة، شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس، أحمد بن شيخنا الإمام المفتي شهاب الدين، أبي المحاسن عبد الحليم، بن الشيخ الإمام شيخ الإسلام مجد الدين أبي البركات، عبد السلام بن عبد الله، بن أبي القاسم، بن محمد بن تيمية الحراني ثم الدمشقي، بقلعة دمشق، التي كان محبوساً (7) فيها)).< o:p>

ومن هذه النصوص نفهم أن ابن تيمية سجن في شعبان سنة 726، ونفهم أنه دخل سجنه بالقلعة في دمشق، ومكث فيها عامين لم يخرج فيهما مطلقاً حتى توفي رضي الله عنه في ذي القعدة سنة 728، والذي يقص لنا كل هذا تلميذه الصدوق ابن عبد الهادي، ومن أرخوا لابن تيمية حدودا هذه التواريخ المذكورة من قبل.< o:p>

بعد تقرير هذا نعود لمناقشة ابن بطوطة على ضوء مشرق من هذه الحقائق< SPAN style="mso-spacerun: yes"> التاريخية الثابتة اليقين.< o:p>

يقول ابن بطوطة:< o:p>

إنه دخل دمشق في تسع خلت من رمضان عام 726 هـ وأنه سمع يوم الجمعة بنفسه وأذنه ابن تيمية يخاطب على المنبر في الجامع بدمشق مشبهاً نزول الله-جل الله سبحانه- بنزوله من على منبره.< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير