تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

على كل حال ليس هذا هو اجتهاده الأول ولا الأخير فكتابه " الاحتفال بموالد الأنبياء والأولياء مشترع لا مبتدع " يحمل الكثير الكثير من الاجتهاد الغث، ومن أسف أنهم لا يرجعون إلى الحق إذا ذكّروا به، وكأن الحق سبحانه وتعالى يحكي أحوالهم في الآية الكريمة: " قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهو يحسبون أنهم يحسنون صنعاً) (الكهف: 103 - 104)، يقول أحد العزمية - سميح قنديل - في مقاله " أعزنا الله بك يا أغلى الرجال " في مجلة الإسلام وطن العدد 79 ": " وعندما قيل له ـ عز الدين ـ: إن بعض العلماء غاضبون منك؛ لأنك تهاجم بعض علماء الإسلام السابقين بشدة وصراحة زائدة مع أنهم يعتبرونهم شيوخ الإسلام، كان رده عليهم واضحًا وقوياً عندما قال " ولماذا لم يغضبوا عندما افترى هؤلاء على الله الكذب فشبهوه سبحانه بالخلق، ووصفوه بالتجسيم، وبما لا يليق بجنابه العلي، ولم يتأدبوا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ومنعوا الناس من زيارته، والتوسل بحضرته، والسيادة له عليه الصلاة والسلام؟ ولماذا لم يغضبوا عندما هاجم هؤلاء أولياء الله الصالحين، ونعتوهم بأقبح الصفات، ومنعوا الناس من زيارتهم، والتبرك بهم؟ إن كان غضبهم لله فليغضبوا وإن كان لغير ذلك فليراجعوا أنفسهم " ... ".

وفي هذا النقل الأخير حوت كلمات كبير العزمية بعضًا من عقائدهم التي لا يختلفون فيها عن بقية الطرق الصوفية، من القبورية، والشرك، والتوسل بالأموات وغير ذلك، وحوت أيضًا نوعًا من الخفة، وعدم الرسوخ بالتمادي وراء الخطأ، وعدم الرجوع إلى الحق.

إننا هنا لا نناقش أحوال الصوفية، وعقائدهم الكبرى من الحلول والاتحاد، ووحدة الوجود، وعبادة الأولياء، بقدر مانرثي لسلوك هذه الطغمة الفاسدة من الناس تجاه عقائد أهل السنة والجماعة الثابتة بالكتاب والسنة، وبين أيدينا نقل آخر لأحد المفتين فيهم، يسفر عن عداوة ظاهرة للحق وأهله .. يقول عاشور محمود أيوب في مقاله " شعائر الحج هذا العام بين الوهابية وعلماء الإسلام " المنشور في " الإسلام وطن " أغسطس 93: " وأنتم معشر الوهابية قد ظلمتم أنفسكم بمعاداتكم لأولياء الله، وليس ذلك في خطب عرفات فقط، وإنما محاربتكم للأولياء من صميم رسالتكم .. فيا أيها الشيخ ابن باز: اتق الله أنت ومن معك من دعاة الوهابية، وكفّوا جميعاً عن محاربة أوليائه، بل كفّوا عن الفتاوى الضارة لا النافعة الفاسدة الباطلة والتي شتتت شمل الأمة " .. وهذا ديدنهم، نسأل الله أن يجعلنا وشيخنا ابن باز رحمه الله - من المتقين، وليس غريباً منهم هذا التوجه، فأهل السنة والجماعة ومنهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، دأبوا على تصحيح العقائد الفاسدة، وردّ الفتاوى الباطلة، وإنكار السلوكيات المنحرفة، وهذه كلها بضاعة رائجة في صفوف الصوفية، فمن الطبيعي أن يردّوا عن أنفسهم - بالباطل - بالهجوم على أعلام أهل السنة، والجماعة. وقد وقف السيد عز الدين أبو العزائم شيخ العزمية يوم 5/ 1/1998 في مجلس الشعب المصري ينادي بضرورة التصدي لخوارج الإسلام ومكافحة إرهابهم .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

بعض النقول من الفتاوى والأشعار العزمية

1/ اعتقادهم في إمامهم وشيخ طريقتهم: ومن ذلك أنهم ينزلون أشعار إمامهم محمد ماضي أبو العزائم، وكلام أبنائه من بعده منزلة الدليل على شرعية وصدق قضاياهم؛ ولذلك لا تخلو خطبة من خطبهم الوعظية والمنبرية من شعر أبي العزائم، وأخبار آل العزائم؛ بل تعتبر الخطبة أو المحاضرة منقوصة - عندهم - إذا خلت من هذا الاستدلال.

2/ تعاملهم مع الموتى من أئمتهم وكبرائهم على أنهم أحياء يستأذنون ويستشارون ويستهدى بهم، وهذا ركب خليفتهم يدخل قبر الحسين رضي الله عنه في المسجد بالقاهرة - ووجود رأس الحسين فيه أمر مكذوب كما أثبت الإمامان ابن تيمية وابن كثير - ويقف الخليفة بالباب يستأذن: -

أتى نجلكم يرتجي وصلكم فمنّوا عليه بإذن الدخول

فإذا أذن - ولا أدري كيف إذنه - نشطوا إلى الذكر بالبدن، وبأشعار أبي العزائم - وانقلب المسجد أو الضريح إلى مرقص ‍‍!! ..

هذا عدا عن تعاملهم مع القبر نفسه، يقول محمد الفاتح أحمد مرزوق عن شيخه عز الدين:-

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير