[طلب ـ استفسار عن كلام لابن خزيمة ـ رحمه الله ـ]
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 07 - 07, 09:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد أطلعني أحد الإخوة الكرام على هذا الكلام لإمام الأئمة ابن خزيمة (ت 311) ـ رحمه الله ـ الذي نصه: (وإنما قال ـ يقصد النبي صلى الله عليه وسلم ـ: إذا خلص المؤمنون من النار وأمنوا، فما مجادلة أحدكم لصاحبه في الحق يكون له في الدنيا ثم ساق ما بعد هذا من الحديث، قال أبو بكر: هذه اللفظة لم يعملوا خيرا قط من الجنس الذي يقول العرب: ينفى الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام، فمعنى هذه اللفظة على هذا الأصل، لم يعملوا خيرا قط، على التمام والكمال، لا على ما أوجب عليه وأمر به، وقد بينت هذا المعنى في مواضع من كتبي) اهـ كلامه (كتاب التوحيد - ج 2 / ص 3).
* * * * *
ماذا يقصد ابن خزيمة ـ رحمه الله ـ بقوله: (لم يعملوا خيرا قط، على التمام والكمال، لا على ما أوجب عليه وأمر به)؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[15 - 07 - 07, 02:30 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[15 - 07 - 07, 05:05 ص]ـ
قال الشيخ محمد خليل هراس في التعليق على قول ابن خزيمة: (لا بل ظاهرها أنهم لم يعملوا خيراً قط كما صرح به في بعض الروايات أنهم جاءوا بإيمان مجرد لم يضموا إليه شيئاً من العمل) اهـ. ص (309) ط. دار الدعوة السلفية الإسكندرية.
وقال الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الشهوان: (ينبغي أن يؤخذ الكلام هنا على ظاهره وهو أنهم لم يعملوا خيراً قط كما صرح به في بعض الروايات أنهم جاءوا بإيمان مجرد لم يضموا إليه شيئاً من العمل) اهـ. (2/ 732) ط. دار الرشد تقديم الشيخ الفوزان.
وراجع هذه المشاركة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=624829&postcount=4
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 06:49 ص]ـ
الأخ الحبيب أبا سلمى وفقك الله .. لا يخفاك أن هذه اللفظة في الحديث من الألفاظ التي أشكلت على بعض أهل العلم .. فلو فسرناها على ظاهرها لعارض ذلك كثيرا من الأحاديث ومن أعظمها ما دل على أن آخر الذين يخرجون من النار هم من أهل الصلاة فإذا أضفنا إلى ذلك أنهم يشهدون الشاهدتين فمعنى ذلك أنهم عملوا خيراً ...
لذلك رجح ابن خزيمة أن معنى لم يعملوا خيرا قط: أي على التمام والكمال، لا على ما أوجب عليه وأمر به.
والمعنى واضح:
أي أنهم وإن أتوا ببعض الواجبات إلا أنهم لم يأتوا بها على التمام والكمال بل اقتصروا على الوجه المجزيء.
والذي يظهر لي أننا لو اكتفينا بقول لم يعملوا خيرا قط على التمام والكمال لكان ذلك أقرب لأن المكلف قد يصلي لكنه لو أخل أحيانا ببعض واجبات الصلاة لم تقبل منه ومع ذلك لايكون تاركا للصلاة فلا يستحق الخلود في النار ولا النجاة منها .. وهذا ينطبق عليه أنه لم يعمل خيرا قط على التمام والكمال وهذا يعم الكمال الواجب والمستحب ولا شك أن صاحب هذه المنزلة أقل إيمانا ممن لم يعمل خيرا قط على التمام والكمال لا على ما أوجب عليه وأمر به كما قال إمام الأئمة .. فإذا أضيف إلى ذلك تركه لبعض الواجبات الأخرى غير الصلاة والوقوع في بعض المحرمات فإنه حينئذ يمكن لنا أن نقول إنه من أقل أهل التوحيد إيمانا فلا يخرج إلا بشفاعة الرحمان .. والله أعلم.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[15 - 07 - 07, 04:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا
الذي أشكل علي أنا و فهمته من كلام ابن خزيمة أنه يقصد الذين أتوا بالواجبات واقتصروا عليها، فقلت في نفسي: كيف يدخل الله النار من أتى بالواجب؟ أبسبب أنه كان مقتصدا ولم يكن سباقاً بالخيرات؟؟
ـ[غزوان العزاوي]ــــــــ[24 - 07 - 07, 02:31 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد فان لفظة لم يعملوا خيراقط اي تنفي كمال الشيء وليس اصله والا فان لا اله الا الله هل هي من الخير ام لا ولا يوجد عاقل يقول يقول انها ليست من الخير اذا اللفظه نفت فعلهم للخير بكماله وليس في اصله وو التوحيد الذي هو قول وفعل واعتقاد جنان كما قال القحطاني ايماننا بالله بين ثللاثة قول وففعل واعتقاد جنان ويزيد بالتقوى وينقص بالردى وكلاهما في القلب يعتلجان وذكر الشيخ صالح ال شيخ ان اهل الارجاء يلبسون على الناس بهذا الحديث ومن الله التوفيق