ومن السنة: ما ثبت في الصحيح عن أنس رضي الله عنه، قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار).
ودليل الانقياد: ما دل عليه قوله تعالى: {وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون} وقوله: {ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسن} وقوله: {ومن يسلم وجهه لله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى} أي بـ " لا إله إلا الله "، وقوله تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً}
ومن السنة: قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به) وهذا هو تمام الانقياد وغايته.
ودليل القبول: قوله تعالى: {وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا ءاباءنا على أمة وإنا على ءاثارهم مقتدون * قال أولوا جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه ءاباءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون * فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين} وقوله تعالى: {إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون * ويقولون أإنا لتاركوا ءالهتنا لشاعر مجنون}.
ومن السنة: ما ثبت في الصحيح عن أبى موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً، فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا وسقوا وزرعوا، أصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك الماء ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلّم، ومثل من لم يرفع بذلك راساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به). (1)
ــــــــــــــــــــــــ
(1): (الواجبات المتحتمات: الشيخ / محمد بن عبد الوهاب /4:1)
ـ[أبو بكر البيلى]ــــــــ[28 - 07 - 07, 12:19 ص]ـ
وللنسائي في " اليوم والليلة "من حديث رجلين من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، مخلصاً بها من قلبه، يصدق بها لسانه. . . إلا فتق الله السماء فتقاً، حتى ينظر إلى قائلها من أهل الأرض، وحق لعبد نظر إليه الله أن يعطيه سؤله).
قال الشيخ الألباني: منكر.
(ضعيف الترغيب والترهيب/1 - 234/ ح 932)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[28 - 07 - 07, 01:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و التابعين.
أخى أبا بكر، لعل هذا يعوضك:
قال النبى صلى الله عليه و سلم:" ما من نفس تموت وهي تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله يرجع ذلك إلى قلب موقن؛ إلا غفر الله لها " حسنه الألبانى فى الصحيحة.
قال رحمه الله معقبا " (حسن). وهو بمعنى أحاديث أخرى في الباب منها حديث أنس مرفوعا بلفظ: من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صادقا من قلبه؛ دخل الجنة]. أخرجه أحمد والنسائي وإسناده صحيح "
ففيه معنى الحديث المنكر آنف الذكر.
ـ[أبو بكر البيلى]ــــــــ[28 - 07 - 07, 11:01 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو بكر البيلى]ــــــــ[03 - 08 - 07, 06:59 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد.
فقد وجدتُ في كتاب (التوحيد لابن رجب) أو " كلمة الإخلاص" أنه بوَّب شروط لا إله إلا الله فقال - رحمه الله-:
شروط لا إله إلا الله
وقالت طائفة من العلماء: المراد من هذه الأحاديث أن لا إله إلا الله سبب لدخول الجنة والنجاة من النار، ومقتض لذلك، ولكن المقتضي لا يعمل عمله إلا باستجماع شروطه وانتفاء موانعه، فقد يتخلف عنه مقتضاه لفوات شرط من شروطه، أو لوجود مانع، وهذا قول الحسن ووهب ابن منبه وهو الأظهر.
وقال الحسن للفرزدق وهو يدفن امرأته: ما أعددت لهذا اليوم؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله منذ سبعين سنة. قال الحسن: [نعم] إن لـ ((لا إله إلا الله)) شروطاً، فاياك وقذف المحصنة! [وروي عنه أنه قال للفرزدق: هذا العمود فأين الطنب؟].
وقيل للحسن: إن ناساً يقولون: من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة؟ فقال: من قال: لا إله إلا الله، فأدى حقها وفرضها دخل الجنة.
وقال وهب بن منبه لمن سأله: أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة؟ قال: بلى، ولكن ما من مفتاح إلا وله أسنان، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح لك.
وهذا الحديث: ((إن مفتاح الجنة لا إله إلا الله))، خرجه الإمام أحمد بإسناد منقطع.
ويدل على هذا القول، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رتب دخول الجنة على الأعمال الصالحة في كثير من النصوص. كما في الصحيحين عن أبي أيوب أن رجلاً قال: يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنة. فقال: ((تعبد الله، لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم)).
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رجلاً قال:يا رسول الله! دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة. قال: ((تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان)) فقال رجل: والذي نفسي بيده، لا أزيد على هذا شيئاً،ولا أنقص منه. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا)). أ. هـ باختصار
وجزاكم الله خيراً , وهو حسبي ونِعم الوكيل
¥