تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[09 - 10 - 10, 01:00 م]ـ

ماذا يفهم من هذا الحديث؟

روى البخاري:

أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ

صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْعِشَاءِ فِي آخِرِ حَيَاتِهِ فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَرَأَيْتَكُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ فَإِنَّ رَأْسَ مِائَةٍ لَا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَحَدٌ فَوَهِلَ النَّاسُ فِي مَقَالَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَا يَتَحَدَّثُونَ مِنْ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ عَنْ مِائَةِ سَنَةٍ وَإِنَّمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنَّهَا تَخْرِمُ ذَلِكَ الْقَرْنَ

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[09 - 10 - 10, 02:27 م]ـ

تخرم ذلك القرن يعني تخرم ذلك الجيل، وأن النبي أطلق المائة وأراد الجيل، لأن الغالب أنه لا يعيش أحد حتى يدركها أو يتعداها.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 02:39 م]ـ

الحمد لله وحده ...

هذا الموضوع له أكثر من سنتين.

ولي بحث قبله بسنوات في المسألة، وقد وقفت على كلام شيخ الإسلام - الذي تفضل الشيخ أبو حازم بنقله - قديمًا وهو أهم مقصود من قولي في المشاركة السابقة: (كما ذكر أهل العلم).

ومنذ ذلك الحين وأنا في تأمل طويل، إذ كثير من أتباع التابعين قد توفي بين 170 - 190، وبعضهم بعد ذلك.

هذا مع اعتبار كون تابع التابعي هو ما ذكرته فوق بشرط الإطلاق.

ومن دواعي التأمل ما قيل في التحاق خلف بن خليفة بالتابعين وجعله آخرهم موتًا على خلاف فيه مشهور بين أهل العلم، هذا؛ مع أنني لا أرى صحة التحاقه بهم، إذا أنكره أحمد وغيره بعد الطعن في دليله.

لكن إن كان مختلفًا في كونه تابعيًا وقد توفي في 180

فكيف يقال إن جمهور جيل أتباع التابعين توفي في حدود 135؟!

ومن دواعيه أيضًا ما وقع عند البخاري (ت 256) من ثلاثيات.

ولا يقال إن هذا لا يشكل إذ المراد انقراض جمهورهم، لأن المقصود أنه إذا كانت الراوية باقية عن أتباع التابعين حتى 256 (وربما بعد ذلك) فيبعد أن يكون الجمهور قد انقرض قبل هذا التاريخ ب 121 عامًا.

وقد أحصيت أقوامًا من أعيان أتباع التابعين من أهل الصلاح والتقوى، والعلم والعمل ممن توفي بعد 160.

والأمر بحاجة إلى مزيد بحث.

والله أعلم.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 03:04 م]ـ

وكان هو وواصل بن عطاء من أهل التأله والعبادة والتصون عن المحرمات والتباعد عن المعاصي ..

فسبحان من جمع في قلوب عباده إيماناً وكفراً!!

اللهم ثبت قلوبنا على دينك ولا تغررنا بطاعة المطيع عن خطئه وضلاله، ولا تحرمنا مع الصواب العبادة والطاعة، وارزقنا سداد القول والعمل ..

الحمد لله وحده ...

نقرأ هذا في بعض تراجم الرجلين ..

وهو مما يعجب له ويتوقف عنده طويلا أيضًا.

إذ القاعدة المطردة التي لا تنخرم أن الخلل في العلم والقصد لا بد أن يلتحق به خلل في العمل!

فكيف وهما من أئمة الإخلال بالاتباع، ومن أساطين الابتداع؟!

ولعل المراد كونهم أمثل أئمة البدعة والكفر حالا، لا أن ظاهرهم هو ظاهر المتألهين المتعبدين ممن كان في عصرهم من أهل السنة كما قد يتوهم من هذه الإطلاقات.

وهذا يمكن عدم النزاع فيه.

والله وحده أعلم.

ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[09 - 10 - 10, 03:08 م]ـ

قارل رسول الله صلى الله عليه وسلم (يعيش هذا الغلام قرنا. فعاش مائة سنة.) رواه الحاكم

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[09 - 10 - 10, 03:32 م]ـ

نعم على الغالب كما ذكرنا

لا تنافي

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[09 - 10 - 10, 03:38 م]ـ

قال الحافظ:

قَوْله: (خَيْر أُمَّتِي قَرْنِي)

أَيْ أَهْل قَرْنِي، وَالْقَرْن أَهْل زَمَان وَاحِد مُتَقَارِب اِشْتَرَكُوا فِي أَمْر مِنْ الْأُمُور الْمَقْصُودَة، وَيُقَال إِنَّ ذَلِكَ مَخْصُوص بِمَا إِذَا اِجْتَمَعُوا فِي زَمَن نَبِيّ أَوْ رَئِيس يَجْمَعهُمْ عَلَى مِلَّة أَوْ مَذْهَب أَوْ عَمَل، وَيُطْلَق الْقَرْن عَلَى مُدَّة مِنْ الزَّمَان، وَاخْتَلَفُوا فِي تَحْدِيدهَا مِنْ عَشَرَة أَعْوَام إِلَى مِائَة وَعِشْرِينَ لَكِنْ لَمْ أَرَ مَنْ صَرَّحَ بِالسَّبْعِينَ وَلَا بِمِائَةٍ وَعَشَرَة، وَمَا عَدَا ذَلِكَ فَقَدْ قَالَ بِهِ قَائِل. وَذَكَرَ الْجَوْهَرِيّ بَيْن الثَّلَاثِينَ وَالثَّمَانِينَ، وَقَدْ وَقَعَ فِي حَدِيث عَبْد اللَّه بْن بُسْر عِنْد مُسْلِم مَا يَدُلّ عَلَى أَنَّ الْقَرْن مِائَة وَهُوَ الْمَشْهُور، وَقَالَ صَاحِب الْمَطَالِع: الْقَرْن أُمَّة هَلَكَتْ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَد، وَثَبَتَتْ الْمِائَة فِي حَدِيث عَبْد اللَّه بْن بُسْر وَهِيَ مَا عِنْد أَكْثَر أَهْل الْعِرَاق، وَلَمْ يَذْكُر صَاحِب " الْمُحْكَم " الْخَمْسِينَ وَذَكَرَ مِنْ عَشْر إِلَى سَبْعِينَ ثُمَّ قَالَ: هَذَا هُوَ الْقَدْر الْمُتَوَسِّط مِنْ أَعْمَار أَهْل كُلّ زَمَن، وَهَذَا أَعْدَل الْأَقْوَال وَبِهِ صَرَّحَ اِبْن الْأَعْرَابِيّ وَقَالَ: إِنَّهُ مَأْخُوذ مِنْ الْأَقْرَان، وَيُمْكِن أَنْ يُحْمَل عَلَيْهِ الْمُخْتَلَف مِنْ الْأَقْوَال الْمُتَقَدِّمَة مِمَّنْ قَالَ إِنَّ الْقَرْن أَرْبَعُونَ فَصَاعِدًا، أَمَّا مَنْ قَالَ إِنَّهُ دُون ذَلِكَ فَلَا يَلْتَئِم عَلَى هَذَا الْقَوْل وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَالْمُرَاد بِقَرْنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْحَدِيث الصَّحَابَة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير