تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بيننا فقط وأسعد الناس به من ساعده الظاهر وأما قوله في الآية الأخرى وفي الأرض إله فالإجماع والاتفاق قد بين المراد بأنه معبود من أهل الأرض فتدبر هذا فإنه قاطع إن شاء الله ومن الحجة أيضا في أنه عز وجل على العرش فوق السموات السبع أن الموحدين أجمعين من العرب والعجم إذا كربهم أمر أو نزلت بهم شدة رفعوا وجوههم إلى السماء يستغيثون ربهم تبارك وتعالى وهذا أشهر وأعرف عند الخاصة والعامة من أن يحتاج فيه إلى أكثر من حكايته لأنه اضطرار لم يؤنبهم عليه أحد ولا أنكره عليهم مسلم ... (2).

(و) ... علماء الصحابة والتابعين الذين حمل عنهم التأويل، قالوا في تأويل قوله {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ} هو على العرش، وعلمه بكل مكان، وما خالفهم في ذلك أحد يحتج بقوله" ()

ويرد الإمام الباقلاني على الذين يقولون إن الله في كل مكان فيقول- رحمه الله-» فإن قالوا: فهل تقولون إنه في كل مكان؟ قيل: معاذ لله، بل هومستو على العرش، كما خبرّ في كتابه فقال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (طه:5)، وقال تعالى:) إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} (فاطر:10)، وقال: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ} (الملك:16)، ولو كان في كل مكان لكان في جوف الإنسان وفمه وفي الحشوش والمواضع التي يرغب عن ذكرها تعالى عن ذلك، وأوجب أن يزيد بزيادة الأماكي إذا خلق منها ما لم يكن خلقه، وينقص بنقصانها إذا بطل منها ما كان، ولصح أن يرغب إليه إلى نحو الأرض وإلى وراء ظهورنا وعن أيماننا وشمائلنا، وهذا ما قد أجمع المسلمون على خلافه وتخطئة قائله «()

قال الشيخ صديق حسن خان – رحمه الله - فإن احتج مبتدع ومخالف بقول الله عز وجل:. . . {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} ()

وبقوله:. . . {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا}. . () ونحو هذا من متشابه القرآن فقل إنما يعني العلم لأن الله عز وجل فوق السماء السابعة العليا يعلم ذلك كله وهو بائن من خلقه، لا يخلو عن علمه مكان، وليس معنى ذلك أن الله في جوف السماء، وأن السماء تحصره وتحويه فإن هذا لم يقله أحد من سلف الأمة وأئمتها بل هم متفقون على أن الله فوق سماواته على عرشه، بائن من خلقه ليس في مخلوقاته شيء من ذاته، ولا في ذاته شيء من مخلوقاته .... أ. هـ) ()

الحواشي

سورة الأعراف آية 54

سورة يونس آية 3

سورة الرعد آية 2

سورة طه آية 5

سورة الفرقان آية 59

سورة السجدة آية 4

سورة الحديد آية 4

سورة النحل آية 50

سورة الأنعام آية 18

سورة المعارج آية 4

سورة فاطر آية 10

سورة النساء آية 158

سورة آل عمران آية 55

سورة البقرة آية 255.

سورة سبأ آية 23

سورة الشورى آية 51

سورة غافر آية 2

سورة الزمر آية 1

سورة فصلت آية 2

سورة فصلت آية 42

سورة النحل آية 102

سورة الدخان الآيات 1 - 5.

سورة الأعراف آية 206.

سورة الأنبياء آية 19

سورة الملك الآيتان16، 17

سورة غافر الآيتان 36 - 37

انظر شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي ص 319 - 322: المكتب الإسلامي: بيروت سنة 1391 الطبعة الرابعة

بتصرف و انظر أيضا اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية لابن القيم (ص 45 - 48) / دار الكتب العلمية -: بيروت سنة 1404 = 1984 الطبعة الأولى وانظر الإبانة عن أصول الديانة لأبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري ص 106 - دار الأنصار – القاهرة سنة النشر:: 1397 / الطبعة الأولى

أخرجه البخاري في كتاب التهجد، باب الدعاء في الصلاة من آخر الليل. . .: (1145)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإِجابة فيه: (758)، وأبو داود في كتاب السنة، باب في الرد على الجهمية: (4733)، والترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء في عقد التسبيح باليد: (3498)، وابن ماجه في كتاب إِقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في أي ساعات الليل أفضل: (1366)، وأحمد في مسنده: (2/ 264، 267)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير