[فضائح الشيعة]
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[18 - 07 - 07, 06:02 م]ـ
الجزيرة نت
"إنه حضرة محمد" جواب جاء ردا على استفسارنا عن رسم معلق على جدار أحد المحلات التجارية في منطقة ولنجك شمال طهران، وهو رسم يعتقد الكثير من الإيرانيين أنه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في سنوات شبابه الأولى ويعلقونه في بيوتهم ومحلاتهم التجارية.
وعندما تسأل عن أصل الرسم يأتيك جواب غير موثق يقول إنها لوحة رسمها بحيرا الراهب لمحمد صلى الله عليه وسلم عندما التقاه في الشام رفقة عمه أبو طالب، ويضيف من سألناهم عن الموضوع أن أصل اللوحة محفوظ في متحف روما.
صورة من تونس
وخلال بحثنا عن أصل الرسم وصلنا إلى مقال يتحدث عن قصة ترجمتها مكتبة تاريخ الإسلام وإيران بطهران إلى الفارسية، وحمل المقال الأصلي الذي نشر في دورية (آي إس آي إم ريفيو) عام 2006 عنوان "قصة صورة .. تصوير الشيعة لمحمد".
ويقول المقال إن الرسم -الذي طبع بشكل هائل في إيران أواخر عقد التسعينيات- له جذور تعود إلى صور التقطها المصور لينرت لشاب في تونس بين عامي 1904 و1906، وتمت طباعتها على شكل بطاقات بريدية من قبل الناشر الألماني لاندروك.
ويضيف أن الرسم أعيد عرضه في معرض لأعمال لينرت ولاندروك عام 2004 وحمل عنوان محمد، ورقمه 106 من بين المعروضات التي ضمت صورا مشابهة بعناوين مثل "أحمد شاب عربي"، "عربي وورود" وتمثل صورا لفتى عربي مع قبضة من الياسمين قرب عمامته.
ويعتقد كاتبا المقال أن الرسم المنتشر في إيران هو نسخة عن هذه البطاقة البريدية أدخل عليه بعض التعديلات.
رسوم آل البيت
ينتشر في إيران فن يتعلق برسم الوجوه، وهو على الأغلب يوظف لرسم وجوه آل البيت ويسمى "شمايل نقاري". ويرى الرسام حامد أقاياري أن هذا الفن يختص أساسا بالشيعة، ويعود تاريخه إلى العهد الصفوي.
"
يقول مقال عن أصل هذه الصورة إنها تعود إلى صور التقطها المصور لينرت لشاب في تونس بين عامي 1904 و1906 وتمت طباعتها على شكل بطاقات بريدية من قبل الناشر الألماني لاندروك، وأعيد عرضها في معرض لأعمالهما عام 2004 وحملت عنوان محمد، ورقمها 106 من بين المعروضات
"ويؤكد أقاياري للجزيرة نت أن هذه الرسوم لم تكن منتشرة من قبل في إيران، رغم وجود لوحات تصور غزوات النبي صلى الله عليه وسلم والإمام علي رضي الله عنه، كما أن بعض الكتب الإيرانية احتوت صورا لحادثة المعراج لكن وجه النبي صلى الله عليه وسلم كان فيها مغطى ببرقع وتحفه الملائكة.
ويضيف الرسام الإيراني أن هذا النوع من الفن جاء نتيجة التقارب مع أوروبا خلال الفترة الصفوية، وأن الكثير من المستشرقين الذين زاروا إيران في تلك الفترة حملوا معهم لوحات تصور المسيح وبعضها يعود إلى العصر البيزنطي.
ويؤكد أن مجيء الأرمن وسكناهم في أصفهان شكل الأرضية المناسبة لشيوع هذا الفن في إيران، حيث "نجد الكثير من الرسوم التي تصور حياة الأنبياء ومحنهم وهو ما نراه على جدران كنيسة وانك في أصفهان".
ووظف الفن الإيراني لتصوير الأئمة الاثني عشر، وتوجد لوحات تعود إلى العهد القاجاري والزندي تمثل الإمام علي والسيدة فاطمة والحسنين رضي الله عنهم.
دخول الطباعة
ويقول الرسام أقاياري إن دخول الطباعة في الفترة البهلوية عزز من هذا الفن، وتم تكليف فنانين بإنجاز لوحات تصور النبي محمد صلى الله عليه وسلم والإمام علي وآل البيت، ومن ذلك لوحة شهيرة للإمام علي وقد جلس أسد عند قدمه، وتعكس ملامحه حالة من الإيمان والقوة.
وإن كان بعض المراجع الشيعة يعارضون تصوير وجه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته، إلا أن الأستاذ في جامعة الزهراء بمدينة قم آية الله محدث قال للجزيرة نت إنه يرى أن "الفقه الشيعي لا يعارض ذلك بشرط الاحترام وعدم المساس بجلال وعظمة هذه الشخصيات، وإلا فهو حرام قطعا".
وكانت وزارة الإرشاد الإيرانية قد منعت في عاشوراء العام الماضي تعليق رسوم تمثل آل البيت لأسباب قالت إنها شرعية، وجمعت الشرطة في ذلك الوقت الكثير من اللوحات من الشوارع والأماكن العامة.