تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأصول جمع أصل .. قال الجرجاني ((وهو ما يبنى عليه غيره)) , ((التعريفات للجرجاني)).قال الأصفهاني: ((أصل الشيء: قاعدته التي لو توهمت مرتفعة لارتفع بارتفاعه سائره لذلك، قال تعالى: {أصلها ثابت وفرعها في السماء) ، وقد تأصل كذا وأصله، ومجد أصيل، وفلان لا أصل له ولا فصل. مفرادات معاني القرأنزوقال ابن منظور: ((الأَصْلُ: أَسفل كل شيء وجمعه أُصول لايُكَسَّر على غير ذالك، وهواليأْصُول. يقال: أَصل مُؤَصَّل؛)) ((لسان العرب لأبن منظور)) , وقال الرازي: ((أ. ص ل: الأَصْلُ واحد الأُصُول يقال أصل مُؤَصَّلٌ و اسْتَأْصَلَهُ قلعه من أصله وقولهم لا أصل له ولا فضل الأَصْلُ الحسب والفصل اللسان)).مختار الصحاح, قال ابن عثيمين عليه رحمةالله ((الأصول جمع أصل، وهو ما يبنى عليه غيره، ومن ذلك أصل الجدار وهو أساسه، وأصل الشجرة الذي يتفرغ منه الأغصان، قال الله تعالى:} ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء {{سورة إبراهيم، الآية: 24}. ((شرح الأصول الثلاثةص30))

وقد صنف المؤلف رحمة الله رسالة منفصلة سماها الأصول الثلاثة فصل فيها هذة الثلاثة أصول, وذكرها هنا كفصل انما هو تصرف من جامع الرسالة رحمه الله وهو الشيخ القرعاوي وذكر المصنف رحمه الله هذه الأصول الثلاثة مجملة، ثم ذكرها بعد ذلك مفصلة أصلاً أصلاً، في رسالتة تتميماً للفائدة، وتنشيطاً للقارئ، فإنه إذا عرفها مجملة وعرف ألفاظها وضبطها بقي متشوقاً إلى معرفة معانيها. والمقصود بهم هنا هم الأصول الثلاثة التى يسئل عنهم العبد في قبره, وهم كما فصل المصنف بعد ذالك وسيأتى أن يعرف العبد ربه, ودينه, ونبيه صلى الله علية وسلم. فا اما المؤمن والمؤقن، الذي عرف ربه واطاعه وءامن به وءامن برسوله، فيقول: ربي الله وديني الإسلام ونبي محمد صلى الله عليه وسلم ويجيب. فيكون من أهل هذة الأية (([إبراهيم:27 - 37]

واما المنافق فيتحير ويقول، هاه هاه لا ادري سمعت الناس يقولون شئ فقلته. وقد صح هذا عن نبينا صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عنه البراء بن عازب رضي اللع عنه أنه قال:

((فيأتيه ملكان (شديدا الانتهار) فـ (ينتهرانه، و) يجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الاسلام فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعثت فيكم؟ فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولان له: وما عملك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به، وصدقت، (فينتهره فيقول: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن، فذلك حين يقول الله عزوجل (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا)، فيقول: ربي الله، وديني الاسلام، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم، فينادي مناد في السماء: أن صدق عبدي، فافرشوه من الجنة، وألبسوه م نالجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة، قال: فيإتيه من روحها وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره)) هذا بالنسبة للعبد المسلم والمؤمن الذي علمها وتعلمها وعمل بها, وأما الكافر فيقول صلي الله علية وسلم: ((ويأتيه ملكان (شديدا الانتهار، فينتهرانه، و) يجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ (فيقول: هاه هاه15لا أدري، فيقول له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا آدري)، فيقولن: فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم) فلا يهتدي لاسمه، فيقال: محمد فيقول) هاه هاه لا أدري (سمعت الناس يقولون ذاك قال: فيقال: لا دريت)، (ولا تلوت)، فينادي مناد من السماء أن كذب، فافشروا له من النار، وافتحوا له ا إلى النار، فيإتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه)) قلت والحديث صحيح رواه أحمد فى مسنده (4/ 287،288و288و295و296) ,و أخرجه أبو داود فى سننه (2/ 281) ,و الحاكم (1/ 37 - 40) فى المستدرك وقال عنه صحيح على شرط الشيخين وأقره الذهبي وقال الألباني معلقا" على هذا الكلام في أحكام الجنائز ((وهو كما قالا)) أحكام الجنائزبرقم106 (ص159) , ورواه أيضا" والاجري في " الشريعة " (367 - 370). وصححه ابن القيم في " إعلام الموقعين " (1/ 214)، " تهذيب السنن " (4/ 337).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير